علي الصادق البصير : وزير الصحة.. مأساة «35» طفلاً..
أحد الساخرين شبَّه حال المستشفى بـ «الممسك قرن المرفعين في الخلاء» وأخيراً بدأ المستشفى يضيق من أولئك المشفقين على صغارهم ويتهكم عليهم بعبارات سمجة لا تخرج من سوي أو ملائكي المهنة.. تقول والدة طفلة مكثت بالمستشفى قرابة الشهر إن طبيباً قال لها: «غنماية كريت الأبت البيت» وأم أخرى تسمع عبارة جارحة ومستفزة من كادر طبي رفيع «لقيتوا المكيفات دي ورطبتوا وما فضل ليكم إلا»… عفواً العبارة لا تصلح للنشر لأنها غير لائقة ولكم أن تفسروها بما تشاءون، أحد المرافقين يسأل من مسؤولي المستشفى وقد وقف على السطوح ليرى بقايا القاذورات والحمامات مع البوفيه، أما ست الشاي فهي ترتدي لاب كوت وكباية الشاي بجنيه والجبنة بجنيه ونصف الجنيه.
والد الطفل «أحمد» 3 سنوات عاد بحمد الله بعد رحلة استشفاء ناجحة بإحدى الدول العربية، وقد خضع طفله لفحوصات متقدمة وصرف على ابنه «دم قلبه» وهي رحلة علاج سنعرضها في حينها والحكمة فيها أن أصل الميكروب معروف وعلاجه مفصل ومتوافر لكن ليس بالسودان، فإذا كانت رئاسة الجمهورية بمقدورها دفع أكثر من مليار لإطلاق سراح النزلاء وبمقدورها توفير طائرة لجثمان، وبمقدورها صرف الملايين على فرق قمة هزيلة ومهزومة لا أحسب أن يستعصي عليها توفير علاج «35» طفلاً لا تبلغ قيمة علاج الواحد منهم ألف دولار، كما أنه يتوجب على الدولة محاسبة المقصرين والمهملين في أداء واجباتهم، وتمليك الرأي العام تفاصيل ونتائج الفحوصات المعملية بشفافية تامة.
أفق قبل الأخير الأخ البروفيسور مأمون حميدة، نناشدك باسم «35» طفلاً أن تتولى الأمر بنفسك لثقتنا في اهتمامك وعلمك وتكليفك، وإنهم لمسائلونك يوم لا ينفع مال ولا سلطة ولا بنون. أفق أخير د. أبو قناية.. استرحصحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
الساط الحكايه منو غير مامون حميدة يتدخل يقوم يلجن الناس والمستشفى