رأي ومقالات

عبدالرحمن حلاوي : أخي الرئيس المصري دكتور مرسي نحبك في الله حباً لا سدرة لمنتهاه

زيارة الرئيس المصري دكتور محمد مرسي للسودان ولأول مرة عقب انتخابه رئيساً لجمهورية مصر العربية الشقيقة وعقب الثورة المباركة التي أزالت الحواجز والعقبات التي كانت تسود بين البلدين.. تعتبر فاتحة خير وفألاً حسنًا نحو تقوية الأواصر وتمتين العلاقات وفتح جسور التواصل بين الإخوان والأشقاء على امتداد وادي النيل لتظهر لنا وإلى حيز الوجود مصر الإخاء ومصر الأشقاء ومصر رمز العروبة والإسلام.. ومصر الأزهر الشريف ومصر الشهيد حسن البنا والشهيد سيد قطب ومصر في ظلال القرآن ومصر الإخوان المسلمين ومصر في التاريخ فكر ومنهاج ومصر المستقبل لهذا الدين ومصر العدالة الاجتماعية ومصر الثقافة والحضارة والريادة والجسارة ومصر الأهرامات والسياحة والصحافة والصور المرئية والمسموعة ومصر قاهرة المعز ومصطفى محمود وعباس محمود العقاد ومصر قناة السويس والدلتا ومصر المؤمنة بأهل الله.
زيارة الرئيس المصري دكتور محمد مرسي للسودان لها معانٍ ودلالات ففي المقام الأول وعلى الصعيد الرسمي تُعتبر فاتحة خير لمسح وكنس كل الآثار السالبة التي كانت تكتنف العلاقات بين البلدين في فترة الرئيس السابق حسني مبارك.. هذا إلى جانب التفاكر والتشاور بين الأخوين في الأسرة الواحدة والجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
فزيارة الرئيس المصري دكتور مرسي للسودان تعني تجديدًا للثقة بين الرئيسين والحكومتين والشعبين وخطوة موفقة نحو بناء اقتصاد قوي يمكن للسودان ومصر نحو المضي قدمًا لارتياد آفاق أرحب في التقدُّم الزراعي والصناعي والتكنولوجي والتكامل في شتى مناحي الحياة. فمصر تزخر بالعلماء والخبراء والكوادر المؤهلة في مجالات الطب والهندسة والزراعة والطاقة النووية والفضاء وكل المجالات التي تتطلبها الحياة العصرية مما يجعل الباب مفتوحًا بين البلدين لتبادل الخبرات والاستفادة من مياه النيل والمساحات الشاسعة الواسعة والخصبة في السودان واستزراع هذه الأراضي لتوفير الأمن الغذائي ليس للسودان ومصر فحسب بل للوطن العربي والعالم.
فزيارة الرئيس المصري دكتور محمد مرسي للسودان تعني تقارب وجهات النظر ورأب الصدع الداخلي بتوحيد الإسلاميين كل الإسلاميين بالسودان وتوحيد الصف وجمع الشتات وأتوقع أن يلتقي الرئيس المصري دكتور مرسي بدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي والسيد محمد عثمان الميرغني زعيم الختمية باعتبارهم يمثلون مثلثاً مهمًا في العمل السياسي والدعوي بالبلاد وعلى ضوء ذلك يمكن لبقية الأحزاب أن تحذو حذوهم تجاه التماسك والتعاضد خاصة بعد أن أعلن الرئيس المشير البشير بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بالبلاد في خطوة جادة لرأب الصدع وتوحيد الجبهة الداخلية.
وزيارة الرئيس المصري دكتور محمد مرسي للسودان تعني تجديد التواصل بين الإخوان في مصر والسودان والذي انقطع لفترة طويلة من الزمن وهنا تستحضرني قصة الإخوان المسلمين السودانيين الذين كانوا يعملون مع إخوانهم في مصر أيام الزج في السجون إبان حكم عبدالناصر حيث كان أحد الإخوان السودانيين الشيخ مامون تميم عليه رحمة الله يعمل جنبًا إلى جنب مع إخوانه في مصر الأمر الذي جعل عبد الناصر يضعه ضمن القائمة المحظورة والمحكوم عليها بالإعدام.. ولكن بذكاء إخواني خارق تمكن الإخوان في مصر أن يضعوا أخاهم مامون تميم في داخل جوال ويهربوه بالقطار في عربة بضاعة عن طريق أسوان إلى أن وصل السودان بسلام وفي أمان الله. فالإخوان في السودان تربطهم علاقات قوية بإخوانهم في مصر وقصة شيخ مامون تميم خير مثال.
زيارة الرئيس المصري دكتور محمد مرسى للسودان تعني قوتنا في وحدتنا وأن الفكرة واحدة والهدف واحد والتوجه واحد والمدرسة واحدة والمعين الذي لا ينضب واحد والقبلة واحدة والتأشيرة وجواز السفر والتنقل بين البلدين هي (لاإله إلا الله) والعمل سويًا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا وذلك من أجل رفاهية وإسعاد البلدين والشعبين الشقيقين..
وفي الختام و ختامه مسك نقول للأخ الرئيس المصري دكتور محمد مرسي نحن إخوة السودان فلا سدرة لمنتاه والحب كالطيب وللطيب افتضاح.

صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. طيب وحلايب وين !!!!!!!!!!!!!
    نعم للوحدة نعم لوحدة شعبي وادي النيل ولكن بالعمل والواقع يعكس غير ذلك من المرارات التي تواجه السودانيين بمصر
    آخرها المواطن الذي لفظ أنفاسه بالمطار مطار القاهرة.
    قبلها الاعتداء على السفارة السودانية من البلطجية وقبلهادراما مباراة الجزائر ومصر المقامة بالسودان وقبلها رش الركاب السودانيين بالمبيدات في الطائرة وفي مطار القاهرة وقبلها حجز المنقبين عن الذهب السودانيين وقبلها احتلال حلايب وشلاتين وأبوسنبل واستشهاد قوات حرس الحدود السودانيين.
    وأما نحن حكومةورئيسها البشير يعلن منح مصر خمسة الاف رأس من الماشية وحرمنا نحن في السودان من اللحمة منحهم مليون ومائتان وخمسون فدان
    وآخيرا منحهم مليون متر مدينة صناعية.
    وقبلها مصر تأوئ حركات متمردة وترفض تصدير الغاز للسودان.
    فماذا أنت قائل يا هذا!!!!!!!!!
    منتخب مصر يكرم من البشير ويمنحوا سيارات ومنتخبنا الوطني لم يجد ماء الشرب في رحلته لغانا!! حسبنا الله ونعم الوكيل