محمد حامد جمعة: وقفة تحليلية للمراسيم الجمهورية
فعودة كاشا لشرق دار فور تعيد الوالي الذي خرج من جنوب دار فور بعاصفة واستقطابات حادة للأضواء واللافت في الأمر أن البعض وكنت منهم كان يظن أن علاقة الوالي كاشا والقصر قد وصلت مرحلة اللا عودة ولكن يبدو أن الهموم المشتركة وأسباب موضوعية قد عجلت بعودته فالولاية الوليدة مجاورة لنطاقات وتخوم وتعاني من إشكالات امنيه وسياسية وفي الوقت نفسها فإنها يمكن أن تكون ولاية واعدة اقتصاديا بمكسبين هما النفط المكتشف فيها وبالتجارة الحدودية مع الجنوب وهي كلها ظروف تتطلب حاكما يمتلك الخبرة والتجربة لإدارة كل هذه الهموم مما رفع أسهم الوالي العائد الذي يتمتع بالجراءة ويملك قدرات لخوض التحديات بشكل لافت.
في الخرطوم تم ما يمكن تسميته تصعيد للوزيرة مشاعر الدولب من موقعها الولائي إلي جوار الخضر في الملف الاجتماعي نفسه إلي الوزارة الاتحادية خلفا للوزيرة المستقيلة أميرة الفاضل ويبدو أن نجاحات مشاعر والقدرات العالية التي أظهرتها كوزيرة تجاوزات سنها ورتبت البيت الاجتماعي بولاية الخرطوم جعلها الأكثر تأهيلاً للصعود في سلم الترقي بالتكليف الجديد وهو اتجاه حميدان يكون المنصب وتكليف الاستوزار يقايس علي حجم الأداء ونوعه وليس السيرة التنظيمية والمرجعية الحزبية للمتقدم لان الرجوع إلي هذه المعايرة كان ليطيح بمشاعر الدولب لصالح سيدات أخريات كن يتلظمن لنيل المنصب.
تصعيد الوزيرة الولائية إلي منصب اتحادي يدعم ودون الخوض في قراءات بشأنه إفساح المجال لقيادات شابة خاصة من المرأة وفي الخاطر تجربة أميرة الفاضل نفسها والسفيرة سناء حمد الوزيرة قبلها.. والناجحة.
في ولاية النيل الأزرق تم إنهاء تكليف اللواء الهادي بشري الذي عاد وحل مكانه حسين ياسين حمد الذي انتقل من منصب وزاري إلي دست الحكم واليا وقد نشط في المجال الإنساني حينها وان كان التعديل في شرق دار فور ووزارة الرعاية الاجتماعية مفهوما قياسا علي الظروف الصحية للوالي في الأولي ولاستقالة الوزيرة في الثانية فإن المرسوم بالنيل الأزرق الذي أتي مفاجئاً ودونما مقدمات ربما يشي بأن هناك تطورات سياسية مرتقبة في أفق الحلول بالنيل الأزرق وتقاطعات قضايا المنطقتين ولان المعلومات في تلك الولاية مثل غاباتها وتضاريسها شائكة وقاسية فان بعض الآراء قد تري أن بالأمر تمهيد لصفقة ما تجري وتكتمل طبختها مع المتمردين من أبناء الولاية فيما قد يكون من بين الأسباب تقاطعات بين الوالي المنصرف الوطني والمؤتمر الوطني بالولاية وان كان الاحتمال الأخير ضعيفاً.
صحيفة الوفاق
[/JUSTIFY]