هاشم عبد الفتاح : البشير بين «الرغبة والإجبار»
في ظني ان الذين يحاولون فرض واقع الاستمرارية لرئاسة البشير يفكرون بعقل لا يحتمل الفطام ولا التجديد ولهذا يظلون في حالة قتال ومناهضة مستمرة من اجل مبدأ وفكرة «ما ممكن تغادر» قد يكون هناك منطق استثنائي يجبر رئيس الجمهورية على العدول عن فكرة كفاية.. ولكن المنطق ذاته لا ينفي ان المؤتمر الوطني طيلة السنوات «الكم والعشرين» فشل في ان يعدّ البديل المناسب وفي الوقت المناسب ولم يقرأ كثيرًا في ادب تفريخ اواستنساخ القيادات وكأنه يرفض تمامًا فكرة تجديد الدماء فاتسعت المسافة ما بين البشير والآخرين الذين يمكن ان يملأوا الفراغ الذي تُحدثه مغادرة البشير كرمز للدولة السودانية ليس على مستوى حزبه ولكن لعموم اهل السودان فالسيد الرئيس صقلته المؤسسة العسكرية وأكسبته التجربة العسيرة خبرات ثرة قل ان تتوفر في خليفته.. وسوف يستمر الجدال بين كل التيارات المتباينة في تعاطيها لرغبة الرئيس في الرحيل ربما تتفتح مسارات جديدة داخل المؤتمر الوطني وربما تنشأ تحالفات وولاءات جديدة.. بالطبع سيكون المؤتمر الوطني اول الخاسرين بل ان جيلاً كاملاً داخل هذا الحزب تتلاشى ارادته وتتساقط ولاءاته وينفرط عقده الداخلي حال انتصار هذه الرغبة او صمودها في وجه الذين يحاولون اسقاطها وهي ذات الرؤية التي يتحدث بها الدكتور قطبي المهدي كاحد ابرز قيادات الصف الاول بالحزب وهو كذلك احد العالمين ببواطن الامور وتداعياتها.. ومن الواضح ان الصفوف بالحزب بدأت تتمايز والحراك بدأ ينشط بشكل كثيف والأفكار بدأت تتبلور رغم ان الحزب لا يزال يعاني من غياب المرجعية الفكرية والتي كان لغيابها اثر بين تمثل في صعوبة تجاوزها للعديد من «المطبات» التي واجهت مشروعها الإسلامي.
صحيفة الإنتباهة
رشحوا الخال الرئاسي و فضوها سيرة خاصة و هو بيلعب على المنصب ليه مدة عن طريق العنصرية و يا بلد مافيكي غيري من ود الاحت الى الخال سلاسة ما بعدها سلاسة