أخطاء الدفاع في المنتخب والقمة مسؤولية من؟ النتيجة ظالمة وفرصة الهلال قائمة بشروط!!
جرس انذار عنيف تلقاه الهلال ومديره الفني الفرنسي غارزيتو في استهلال مشواره في دوري الابطال الافريقي لكرة القدم بعد مباراته امام سيوسبورت العاجي والتي خسرها الهلال برباعية مقابل هدف ومن خلال مشاهدتي للمباراة والتي بثتها قناة الشروق الفضائية والتي اتاحت لنا فرصة عظيمة وقدمت خدمة كبيرة للهلال للوقوف علي الاسباب التي ادت الي هذه الخسارة الثقيلة والمفاجئة وبعد مشاهدة شريط
المباراة استطيع القول ان النتيجة التي خرجت بها المباراة جاءت ظالمة بالنسبة للهلال لاتعبر عن المباراة بحق ولا بما فعله الهلال من اداء ومهارات وفرص خاصة في الشوط الاول بينما ادي الشوط الثاني بتوتر فدفع ثمن ذلك ثلاثة اهداف اهتزت بها شباك جمعة جنارو والذي استقبلت مرماه هدفا في الشوط الاول واضاع الايفواري ضربة جزاء بعد ان استغل سيوي حالة الارتباك في وسط الهلال ودفاعه في الشوط الثاني ولم يصدق كل من شاهد شريط المباراة ماحدث للهلال خاصة ان هناك فارقا كبيرا في الخبرة بين الفريقين لصالح الهلال.
انذار لغارزيتو:
رغم تواضع الفريق الايفواري فنيا الا ان في تقديري يجيد صنع الهجمة المرتدة السريعة والخطيرة من الاجناب.. ومعاناة الهلال وعذابه وجاء مبكرا جداً ومن الطلعة الاولى في مشوار البطولة وهو ماينذر بمشوار بالغ الصعوبة يحتاج الي المزيد من التركيز والتوفيق وطريقة اللعب المناسبة والتغييرات وعدم توظيف بعض اللاعبين في مراكز لم يعتادوا عليها واتصور ان المدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو وقع في اخطاء فنية ادت الي هذه النتيجة التي لاتتناسب مع فارق التصنيف بين الهلال ومنافسه.
مابني على خطأ فهو خطأ:
واذا كانت القاعدة القانونية تقول ان (مابني علي باطل فهو باطل) فان القاعدة الكروية تقول (مابني علي خطأ فهو خطأ) ولو كان غارزيتو اختار طريقة اللعب المناسبة منذ البداية فكان من الممكن ان يخرج بنتيجة افضل الا انه ترك ظهره مكشوفا لمنافسه واهمل رقابة افضل لاعبيه ويكفي ان لاعبا واحدا احرز هدفين من جملة اهداف فريقه الاربعة.
رب ضارة نافعة:
وعلي آية حال رب ضارة نافعة ولعل هذه المباراة تكون درسا لغارزيتو واللاعبين فيكون التركيز اكبر للقاء المصير امام سيوي الايفواري
المفاجآت الصارخة:
المفاجآت الصارخة التي شهدتها بعض مباريات جولة الذهاب في دوري الابطال الافريقي تؤكد ان ماهو مقبل من مباريات سيكون في غاية الصعوبة للجميع وان الفوارق بين الكبار والصغار في القارة الافريقية لم تعد كبيرة وربما تتلاشي الامر الذي يدفعني الي التشديد علي ان الخطورة قد تأتي احيانا من الفريق الذي قد يتصوره الكثيرون فريقا ضعيفا.
===
علاج تراجع الاداء في الثاني بزيادة الجرعات:
تراجع اداء الهلال في الشوط الثاني في كل مباراة اصبح مقلقا جدا وهذا وحده يفسر تفاوت مستوي اللياقة البدنية وسط لاعبيه ويمكن العلاج بزيادة الجرعات التدريبية لعدد من لاعبي الفريق الذين وضح انخفاض لياقتهم البدنية.
===
اخطاء فنية قادت الي الخسارة الكبيرة:
ضعف الدفاع بداية من وسط الهلال
الاخطاء الفنية كانت واضحة في اداء الهلال في مباراته مع سيوي الايفواري وكانت لها اسبابها ومنها طريقة اللعب 3/4/4 وضعف عددية افراد الدفاع بداية من وسط الملعب وعدم اجادة التعامل مع الكرات العرضية وبطء التغطية في الهجمات المرتدة وعندما نتمعن الاهداف الاربعة التي ولجت شباك الهلال نجد انها جاءت نتيجة وجود اخطاء في الجانب الدفاعي وهفوات كبيرة ومتكررة بنفس الطريقة والهلال بامكانياته ولاعبيه ليس ذلك الفريق الذي يهتز دفاعيا بهذه الطريقة ومن فريق عادي جدا وتدخل مرماه اربعة اهداف في مباراة واحدة وربما ذلك يدق جرس انذار للقاء العودة المصيري باستاد الهلال.
===
اعتي الفرق تخسر من اضعف الفرق:
لايوجد فريق في العالم يفوز علي طول الخط وافضل واعتي الفرق تخسر حتي من اضعف الفرق وفي اضعف المنافسات وهذا ليس تبريرا لخسارة الهلال المذلة امام سيو العاجي او الدفاع عن مدربه الفرنسي غارزيتو لان الدفاع ليس مهمتنا.
===
غارزيتو ومحاسبة نفسه:
المدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو يجب ان يحاسب نفسه علي الاخطاء الفنية التي وقع فيها اثناء ادارته لمباراة سيوي الايفواري ولابد ان يكون تعامله مع الخسارة بنفس الدرجة من الهدوء والثقة التي يتعامل بها في الفوز والتعامل بصورة اكثر احترافية وشجاعة في الاعتراف بالخطأ.
===
فرصة الهلال قائمة بشروط:
فرصة الهلال في تجاوز عقبة الايفواري وتعويض خسارته الكبيرة قائمة وكبيرة بشروط اهمها ان يعالج مديره الفني الفرنسي غارزيتو اخطائه وينظم صفوفه ويرتب اوراقه من جديد وان يختار طريقة اللعب المناسبة.
===
الكل يعاني منها:
اخطاء الدفاع في المنتخب والقمة مسؤولية من؟
العيوب الموجودة في دفاع المنتخب الوطني وناديي القمة الكروية بالبلاد الهلال والمريخ هي متشابهة تماما وفي مقدمتها عدم مهاجمة المهاجم القادم من نصف الملعب والتقهقر امامه حتي دخول منطقة الجزاء وهنا اما يرتكب المدافع ضربة جزاء اويترك المهاجم يتوغل داخل المنطقة دون مهاجمه ولهذا نصيحتي للمدافع ان يواجه المهاجم المنافس خارج منطقة الجزاء والعيب الثاني عدم التركيز احيانا وعندما يفقد المدافع التركيز للخطة واحدة يتسبب في هدف ضد فريقه ثم الاستهانة بالخصم وتلك آفة لابد من القضاء عليها ونعود مرة اخري لاخطاء المدافعين فهل المسألة متعلقة باخطاء المدافعين ام بتفوق وشطارة المهاجمين ام اننا لم نعد نملك القدرة علي تفريخ مدافعين اكفاء.. وهل لطريقة اللاعب دخل في ذلك ومامدى مسؤولية الاجهزة الفنية عن تفشي هذه الظاهرة وكيف نعالجها؟ استفسارات وتساؤلات كثيرة جدا فرضت نفسها على الساحة الكروية بفعل الاخطاء الساذجة للمدافعين كما جرت بانجولا وهذا ماسنعود له لاحقا بالتفصيل والتحليل.
صحيفة قوون