حزب أولمرت يفكر في اجراء انتخابات داخلية
وتحدى أولمرت حتى الآن مطالب وزير الدفاع ايهود باراك وزعيم حزب العمل الشريك الاكبر لكديما في الحكومة الائتلافية بتنحيه بشأن فضيحة الفساد المتصاعدة.
ووجد استطلاع للرأي اجرته صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار ان نائبة اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ستفوز في أي تصويت داخلي على زعامة حزب الوسط.
وحصلت ليفني كبيرة مفاوضي اسرائيل مع الفلسطينيين على تأييد 39 في المئة من اعضاء حزب كديما وفقا للاستطلاع. وجاء وزير النقل شاؤول موفاز في المرتبة الثانية وحصل على 25 في المئة.
وقال تساحي هنجبي رئيس اللجنة المركزية في حزب كديما لراديو اسرائيل يوم الجمعة ان اعضاء كديما سيعقدون الاجتماع بعد عودة أولمرت من زيارته للولايات المتحدة بنهاية الاسبوع القادم.
وذكرت مصادر من حزب كديما ان أولمرت يريد من الحزب الوسطي تأجيل انتخابات الحزب لمدة أشهر على أمل ان يتمكن من تخطي الفضيحة التي تحقق فيها الشرطة بعد ان أبلغ رجل الاعمال الامريكي موريس تالانسكي محكمة اسرائيلية بأنه سلم اولمرت مظاريف بها الاف الدولارات.
ونفى أولمرت ارتكابه اي أخطاء لكنه قال انه سيستقيل اذا وجه له اتهام رسمي. وتهدد الاضطرابات باخراج محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية عن مسارها.
ووجدت صحيفة يديعوت احرونوت ان 60 في المئة من اعضاء حزب كديما يرون انه لا يتعين على اولمرت ان يستقيل في هذه المرحلة في التحقيق.
ورد اولمرت على الازمة بالانخراط في مشاغله اليومية المعتادة. وقال مسؤولون اسرائيليون انه من المتوقع ان يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد. وقال المفاوض الفلطيني صائب عريقات انه لم يحدد موعد بعد.
وعقد المحامي العام مناحيم مازوزو اجتماعا لممثلي الادعاء وضباط الشرطة يوم الخميس لبحث الخطوات القادمة في التحقيق ضد اولمرت.
وأصدر مازوزو بيانا بعد الاجتماع قائلا انه سيتم الاسراع ” من اجل استكماله (التحقيق) في اسرع وقت ممكن”. ولم يذكر اطارا زمنيا محددا لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كان سيتم توجيه اتهام الى رئيس الوزراء.
وتخطى اولمرت عواصف مماثلة منذ ان تولى السلطة في أوائل عام 2006 .[/ALIGN]