تحقيقات وتقارير

خيبة أمل أمريكية ..!!

[JUSTIFY]جملة عابرة قالها القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم “جوزيف ستانفورد ” لصحيفة الخرطوم الخميس الماضي أثارت الارتياب والهواجس بشأن ما إذا كانت واشنطن المولعة بأسلوب الصفقات رمت من ممارسة ضغوطها على جوبا فيما يخص القضايا الخلافية العالقة بينها وبين السودان الى اتخاذ ما تحقق ذريعة للحصول على تفاوض مع قطاع الشمال.

القائم بالأعمال الأمريكي قال (إن عدم التفاوض مع قطاع الشمال يصيبنا بخيبة أمل)! وبالطبع لم يشرح (جو) ما هو ذلك الأمل الذى يحدو بلاده حتى إذا لم يتحقق أصيبت بخيبة أمل! فوفقاً لترمومتر العلاقة بين الخرطوم وواشنطن فإن أمل الخرطوم فى علاقات جيدة مع واشنطن خالية من التحامل غير القائم على أساس والظلم المتعمد وإساءة الظن وهو أمل مفهوم ومشروع ومن ثم فإن الأمل إنما هو على الجانب السوداني فى هذا الصدد، بأكثر مما هو ينبغي أن يكون على الجانب الأمريكي، ولكي نكون أكثر دقة فإن واشنطن ليست لها مطلوبات أو مطالب ” جدية ” لدي الخرطوم.

هي فقط تشد نفس الخرطوم وتطيل السفر ومساحة الأمل وهو ما جعل الخرطوم تحار فى كيفية بلوغ العلاقة مراميها المطلوبة فى ظل هذا الوضع المعقد. وعلى الجانب الآخر لا يمكن لعاقل أن يتصور أن ” كل أمل ” واشنطن الآن من الخرطوم هو أن تتفاوض الأخيرة مع قطاع الشمال، فواشنطن تعرف (وهي ليست بهذه الدرجة من الغفلة أو التغافل) أن القطاع ما هو إلا “ظل” الحركة الشعبية الممتد على أراضي السودان وأن معالجة قضيته تعتمد أول ما تعتمد على معالجة ارتباطه بالحركة الشعبية الجنوبية ومن ثم يمكن أن يجري التحاور معه طالما أصبح سودانياً خالصاً بأجندة سودانية خالصة!

إذن هل تكون المعادلة كما تصورها ستانفورد هي أن يتم فك الجمود فى العلاقات بين جوبا والخرطوم ويتم إنفاذ اتفاق التعاون المشترك على أن تتفاوض الخرطوم فى مقابل ذلك مع قطاع الشمال؟

من الجائز ان يكون هذا التصور قد طاف بالذهن الأمريكي المعروف أصلاً بثقافة الصفقات، ولكن من غير المنطقي أن يكون ذات التصور طاف بذهن صناع القرار فى الخرطوم لاعتبارات معروفة. ولهذا فإن من المحتمل أن يكون المقصود هو أن تمضي عملية إنفاذ إتفاق التعاون فى سلاسة الى أن تصل الى البنود الأمنية وإذا ما عملت جوبا على فك ارتباطها بقطاع الشمال، فإن على الخرطوم أن تتفاوض معه.
من غير المتصور أن تجلس الخرطوم مهما وقعت عليها ضغوط الى قطاع الشمال وهي بعد تتلمس الخطى فى شأن القضايا الأمنية وكيفية إجراء عملية فك الارتباط . سيكون الوضع مقلوباً تماماً لو جلست الخرطوم الى القطاع فى مثل هذه الظروف المعقدة أو أن واشنطن طلبت بذلك الجلوس الآن. فالفرصة الآن لأرض الواقع التى تشهد اختباراً نادراً للجدية فى حلحلة الملف الأمني جنباً الى جنب مع حلحلة ملفات النفط والحدود.

وبقدر ما تستجيب جوبا لإلحاح الملف الأمني وفك الارتباط بقدر ما يتسع المدى والمجال للتفاوض مع قطاع الشمال.
بمعنى أدق فإن واشنطن عليها أن تكثف ضغوطها على الجانب الجنوبي قدر ما تستطيع ليهتمّ بتنفيذ ما يليه من إلتزامات تتصل بفك ارتباطه بقطاع الشمال حتى يكون ذلك حافزاً للخرطوم لكي تتفاوض مع قطاع يرتدي زياً سودانياً ويتحدث لغة سياسية سودانية.
أما إذا كانت واشنطن تراهن فقط على أن مجرد حلحلة النزاع، وقبل قطف ثماره كفيل بدفع الخرطوم للتفاوض مع قطاع الشمال كمعادل موضوعي لما تم من إتفاق فإن عليها منذ الآن أن تتخلّى عن الأمل وتتخذ من الخيبة دثاراً لها!

سودان سفاري[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. [SIZE=4]لماذا هذا الأصرار الأمريكي على التفاوض مع قطاع الشمال ؟!!!
    الأجابة بسيطة
    لأنها تحقق هدفها الأستراتيجي و هي تمزق البلاد إلي شظايا يسهل إلتهامها بالقطاعي
    كيف ؟
    ستجدون أهم بند في أجندة المفاوضات بند المواطنة و هو الأسم الحركي لعلمانية الدولة، أي تنازلات تقدمها الحكومة و تحت اي مسمى بتعليق مشروع الدستور الأسلامي ستفقد النظام البقية الباقية الصابرة على تجاوزاتها الكبيرة ، إنحياز هذه الفئة للمعارضة فيه سقوط حتمي للأنقاذ
    و بعدها من هو البديل القادر على الحفاظ على كيان الدولة ؟
    هل هي المعارضة الحالية ؟
    ما يجي واحد يعلق و يقول حوة والدة
    نعم حوة والدة و لكنها ولدت أيضا الصادق و المرغني و ابو عيسى و الترابي و غيرهم و هم الموجودون في الساحة السياسية الآن
    أما ولد حوة القوي الأمين (الموجود بينناالآن )القادر على تسلم زمام الأمور و السيطرة على وسط وأطراف البلادو الذي سيعبر بنا هذا الخضم المظلم فهو مجهول مجهول مجهول لا نرى له بصيصا حتى الأن
    اللهم أحفظ بلادنامن كيد الكائدين و أهدي الغافلين و الذين يقودون بلادنا للمحرقة وهم لا يعلمون[/SIZE]

  2. ان شاء الله دائما يخيب املكم ويطيش سهمكم ويرتد اليكم سهمكم …..خاب املك ونرجو ان تتطاول خيبت املك حتى ترى بنيانكم الذى بنيتموه وتسعون لاستكماله عبر صنائعكم قطاع الشمال قد انهار على من فيه وتبدد جمعه وانفض سامره حتى تتواصل حسراتكم ويقلبها الله عليكم عاليها سافلها ذلك بانكم قوم ظالمون شتت الله شملكم واذهب ريحكم كما ذهبت ثمود

  3. الدول الغربية وامريكا لديها مكاتب خاصة للباعوض تفكر لسياسيها وسياستها اتجاه الضعفاء وكيفية قرصهم واحيانا تدخل الدبايب للدغهم واحيانا السم للتخلص منهم وهم ثعالب والحمير تصدق وتتقرص وتتلدغ الاف المرات وتحاول ان تتخلص من الباعوض بالناموسيات مع ان الحل هو ردم البرك والمياه الراكدة وعدم رمى الاوساخ فى الشوارع سيساسيى باعوضنا ليس لديهم من يرشدهم ويفكر ويقراء الميدان ليست بتاعت الشيوعيين فى الحاضر والماضى والمستقبل ويقلبها على جميع صفحاتها ولايترك صغيرة او كبيرة الا وفطن لها ولاكن الحمام الميت شوربتو مليانة باعوض

  4. لا تفاوض مع الحشرات الثوريه
    الا اذا ختو السلاح و دخلو ك الحريم و السبايا
    التفاوض مع عملاء اليهود نهايه للسودان وطني علي امه علي اتحادي علي اي زول مسلم من الاحرار
    ابعاد اولاد نيفاشا من التاثير علي القرار لانهم ح انبطحوا

    الحشرات الثوريه ما سودانيين زاتو سحبت جنسياتهم خليهم اشربو ويسكي و بيره و امشو تل ابيب اقول ليهم ناس السودان اغتصبونا
    والحوقونا