سياسية

تنفيذ المصفوفة.. ” عضام في الفشفاش ” ..!!

[JUSTIFY]إنخفاض في أسعار الدولار في الخرطوم وحالة من الارتياح تكسو ملامح الجميع وهم يرسمون الآمال في انتظار يوم باكر عقب التوقيع علي المصفوفة بين دولتا السودان وتجار العملة يحجمون عن بيع وشراء الدولار والخبير الاقتصادي الدكتور صابر يتوقع انفراجا اقتصاديا والنفط مستعدة لاستئناف الضخ وأهل النيل الأبيض ينتظرون انسياب التجارة وأهل الرنك ينتظرون البضائع القادمة من الشمال وتلفوناتهم تتساءل حول ردة الفعل علي ما تم التوقيع عليه من قبل مواطني السودان الشمالي وجوبا تتهيأ لاستقبال عهد جديد.

السودانان تحلق فوق سماواتهم التفاؤل بان بكرة أفضل وان زمان الصراع الي أفول وإننا الآن الي عهد الاستقرار.

وعلي قول المثل التعيس في الفشفاش بلقي عضم ففي الوقت الذي بدأت فيه اللجنة الفنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان الوقوف علي تنفيذ المصفوفة مضي مراقبون في اتجاه أخر وهم يقولون بان المصفوفة بين الخرطوم وجوبا لن تساهم في إنهاء التمرد بالمنطقتين بما فيها إنشاء منطقة منزوعة السلاح فالأمر من شانه ان يضع حداً للنزاع بين جوبا والخرطوم ولكنه في المقابل لن يكون ترياقاً ينشر السلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان وان المشكلة الكبري في الاتفاقية هي أنها لم تضع خطة يتم من خلالها مفاوضة قطاع الشمال الذي ينشط مقاتليه في تلك الجهات وهو ما يجعل من المنطقة منزوعة السلاح وبالرغم من ان مقاتلي القطاع أكدوا استعدادهم للتفاوض مع الخرطوم التي اشترطت لبدء هذا الأمر وهو ان يضعوا سلاحهم وان يقطعوا كل اتصال لهم مع جوبا وهو الأمر نفسه الذي يعني ان الاتفاق مع القطاع نفسه يمكن ان يأتي من أعالي الاماتونج او من جوبا نفسها التي أعلنت استعدادها في وقت سابق للتوسط بين الجانبين من اجل الوصول الي تسوية بينهما لكنها في الوقت نفسه فهي تنطلق بان القضية في نهاياتها هي قضية داخلية في السودان ليست لها فيها يد وإنها لا يمكن ان تتدخل لنزع سلاحهم داخل السودان وهو أمر يعتبر تدخلاً أجنبيا.

وفي ذات اتجاه ” عشم الفشفاش ” فإن المعارضة تقول بأن المصفوفة مهددة بالانهيار ولذات السبب المتعلق بعدم إلحاق مقاتلي القطاع بها فإن الحديث عن منطقة منزوعة السلاح في وجود قوات وحركات متمردة في الجانبين يصبح أمراً لا طائل منه وان أي اتفاق ما لم تعقبه تسوية جوبا قضاياها العالقة مع الحركات المتمردة وتسوية الخرطوم أيضاً في هذا الجانب يبقي أمر لا فائدة ترجي منه ولم تقف المعارضة عند محطة الحركات المسلحة وإنما أضافت لها نقطة أخري تتعلق هذه المرة بغياب الثقة بين الجانبين باعتبارها عضم أخر يمكن ان يخنق المصفوفة ومعها مدي الالتزام من الطرفين بضرورة التنفيذ الفوري لما تم الاتفاق عليه إلا انه وبعيداً عن وجهة نظر المعارضة فإن الخرطوم وجوبا في كل الأحوال ليست أمامها خيار لتجاوز العضام التي تقف في حلقيهما إلا بتنفيذ اتفاقية المصفوفة من اجل تغذية المصير المشترك بدماء جديدة.

صحيفة ألوان[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [SIZE=5]التساؤل الذي يدور بخاطري هو إذا فعلاً إلتزمت جوبا بطرد الحركات المتمردة وخرجت هذه الحركات المتمردة وتمركزت في المناطق منزوعة السلاح هل يحق للجيش السوداني قتال المتمردين في هذه المناطق أم أنه يعتبر خرقاً للاتفاق؟ مجرد تساؤل!!!!! :confused: [/SIZE]