تحقيقات وتقارير

المانحين .. والمانِعين !

[JUSTIFY]بعيداً عن الحكومة السودانية وخصومته (غير الشريفة معها)، دخل ياسر عرمان فى خصومة جديدة زادت من طين خصومته لوطنه بلاً ! فقد دعا عرمان مؤخراً المجتمع الدولي قاطبة – شرقاً وغرباً – بالامتناع عن المساهمة فى إعادة إعمار إقليم دارفور عبر مؤتمر المانحين المقرر انعقاده فى الدوحة قريباً.

عرمان ومن حيث لا يدري وضع نفسه فى مواجهة كبرى مع السلطة الإقليمية في دارفور والتي تقودها إحدى كبريات الحركات الدارفورية المسلحة وهي حركة التحرير والعدالة التى يتزعمها الدكتور التجاني السيسي، ومن البديهي أيضاً وضع نفسه فى مواجهة أهل دارفور الذين بدوا في غاية الاستغراب كون أن سودانياً يحمل جنسية السودان -ولو مجازاً- يناشد المجتمع الدولي تركهم فى معاناتهم وفى خرابهم وما دمرته الحركات الدارفورية المسلحة.

السلطة الإقليمية بدارفور أخرجت الخميس الماضي بياناً مطولاً ردت فيه بعنف على مناشدات عرمان واصفة إياها بكونها (مجرد ترهات) لا تخلو من أغراض شخصية يتمني فيها عرمان أن تستمر معاناة أهل دارفور وألا يتذوقوا مذاق التنمية والاستقرار.
وتساءل بيان السلطة الإقليمية -بحق- عن أي دور لعبه عرمان لصالح إقليم دارفور على أيام مشاركة حركته الشعبية -طوالـ 6 أعوام- فى الحكم في السودان؟ كما تساءل عما إذا كان عرمان وهو ليس من أهل دارفور يعرف مصالحهم واحتياجاتهم أكثر من أبناءها؟
والواقع إن أحداً لم يتسنّى له فهم ما رمى إليه عرمان من وراء دعوته البالغة الغرابة هذه؟ وربما اختلط الأمر على عرمان جراء ما عايشه فى الحركة الشعبية وما يعايشه الآن في ما يسمى بالثورية من أن أية أموال تأتي من الخارج مكانها (الجيب الخلفيّ) للقادة، والحسابات المصرفية الخاصة فى بنوك كمبالا ونيروبي وسويسرا !

عرمان لم يعد بإمكانه أن يفهم الدعم المالي الخارجي إلا بوصفه (Pocket Money)، مصروف جيب يلتقطه بعض السيارة من القادة ليتمرّغوا فى نعيمه. ولهذا فإن الرجل من هذه الناحية معذورّ، وإذا جاز لنا أن نتلمس موجهات وقواعد التصرف فى أموال المانحين -وفق القواعد المقررة بشأن اتفاقية الدوحة- فإن المال المنتظر جمعه، لن يكون فى يد أحد؛ هنالك إدارة تنفيذية لصندوق الأعمال ومجلس أمناء، وقواعد مفصلة لكيفية الصرف والاعتماد والقيام بإجراءات الأعمار بحيث يكون الأمر مشاركة بين الدولة الراعية للإتفاقية (قطر)، والمانحين والسلطة الإقليمية باعتبارها الجهة التنفيذية المباشرة على الأرض إجراءات الأعمار ومشروعات التنمية والمشروعات الخدمية.
ولعل أحد أكبر هواجس عرمان التى دعته لإطلاق دعوته، أن المال الممنوح وعوضاً عن ذهابه الى جيوب خصومه فى السلطة الحاكمة، فإنه سيتحول الى أسلحة وذخائر تتطاير على رؤوس وظهور عناصر الجبهة الثورية الذين عُرِفوا بالفرار والهروب حين يحمي وطيس المعارك. عرمان يخشى من مال يضيف فتوة وقوة الى الجيش السوداني، ذلك الجيش الذى حرص عرمان ورفاقه فى الثورية تعبيراً عن غبنهم وحقدهم عليه على العمل على حلّه تماماً إذا ما تسنّى لهم الوصول الى السلطة !

واحدة من كبرى أولويات عرمان ورفاقه فى الثورية، حل الجيش السوداني، تلك الصخرة الهائلة التى تكسرت عليها نصالهم المسمومة.
من جانب آخر فإن عرمان أيضاً يخشى كل الخشية من أن يعاد أعمار إقليم دارفور وتنشأ مشروعات تنموية تنفصم إزاءها عُرى العلاقة بين الحركات المسلحة الدارفورية التى تتقاسم معه التحالف فى الجبهة الثورية مع مواطني الإقليم، فتنتهي أزمة دارفور وتتلاشي تبعاً لذلك جذور الأزمة ويصبح رفاقه فى الحركات المسلحة فى كمبالا وجوبا (مجرد ملحقين عسكريين) فى الخارج !

وهذه النقطة الأخيرة هي الأكثر إثارة لقلق عرمان ومناوي وعبد الواحد، فحركة التحرير والعدالة متضامنة مع الحكومة السودانية، تنفذ الآن نقلات هائلة لإنهاء الأزمة فى دارفور وهو ما يجعل من وجودهم وجوداً بلا معنى. أرأيتم كيف بدا عرمان بلغة أهلنا فى السودان الدارجة (عدمان) للوطنية؟

سودان سفاري[/JUSTIFY]

‫5 تعليقات

  1. [FONT=Times New Roman][B]والله ماعارفين نقول شنه في هذا الرجل صورته تجيب وجع البطن صدقني يا عرمان لو جيت لحسته مع أخوانك الجوة السودان أريح لينا شوية على الأقل بي نقول عليك وطني.[/B][/FONT]

  2. هذا عدمان الادب والاخلاق والوطنية غير مؤاخذ لانه جاهل وجاهل وجاهل وعميل جاهل وبجهله يعتبر نفسه شىء كبير وهو لا يساوى بدون مؤاخذة للقارىء بعرة يعنى بعرة اى كانت . قاتله الله عدمان الوطنية

  3. ياسر عرمان بعد ان تخلت عنه الحركة الشعبية وبعد ان ساعدهم
    فى فصل الجنوب عن الشمال يعمل الان على فصل باقى السودان حتلا يصبح دويلات
    ويكتب التاريخ ان عرمان ساعد دول العالم فى فصل اكبر دول افريقيا
    الى دويلات هو رجل بلا اخلاق وبلا وطنية واذا دخل السودان فى وقت لازم
    يحاكم محاكمة علنيه ويشاهد كل الشعب السودانى لهذا الخائن العميل

  4. [SIZE=6]الخطأ من الحكومة السودانية .. مثل هذا الوقح الباطل رأسماله رصاصة بنصف دولار وتاكدوا تماماً بأن احداً لايأسف عليه .. ربما باقان وسلفا وحتى عقار سيفرحون لأن ذهاب مثل هذا الوقح سيزيل عنهم احراجاً كبيراً .[/SIZE]