رأي ومقالات
هارون والقانون الدولي ..!!!
إنه (حب الظهور الإعلامي!!) بمناسبة وبغير مناسبة..
فالمهم ألا يغيب المسؤول (إعلامياً) يوماً كاملاً بساعاته ودقائقه وثوانيه..
وأكثر وسيلة إعلام محببة لمسؤولينا هؤلاء هو التلفزيون لأنه (صورة وصوت!!)..
وأحد منسوبي التلفزيون القومي (الكبار) حكى لي مرة عن معاناتهم مع مسؤول إنقاذي ذي لقب يُوحي بـ(البطولة)..
قال إن (البطل!!) هذا جعلهم يكرهون عملهم في التلفزيون بسبب إلحاحه (السمج!!) على اصطحاب الكاميرات معه حيثما ذهب..
ثم إلحاحه على مشاهدة الشريط قبل بثه وبعد المونتاج كيما يتأكد بنفسه أنه (آخر حلاوة!!) فيه..
والتلفزيون القومي رغم أنه (حكومي) إلا أن العاملين فيه يقولون بلسان الحال ولاشك (عيشتنا تطير) بالنظر إلى عجزهم عن (إظهار!!) مسؤولين لا يسعهم إستاد الهلال نفسه إن قيل لهم (أجمعوا هناك)..
وكل واحد من المسؤولين هؤلاء يريد (نصيباً!!) من زمن البث التلفزيوني المخصص لنشرات الأخبار ويغضب إن لم يظفر به..
أما التلفزيونات الولائية فهي محتكرة للولاة بالكامل حيث الوالي (مُسمَّر!!) في الشاشة طوال اليوم وفي يده (دُقشة مايكات)..
ولكن والياً من هؤلاء يبدو أنه أراد (ظهوراً إعلامياً أكبر!!) حين قصد إستاد المريخ أمسية لقاء جمع بين فريق يتبع لولايته والفريق صاحب الملعب المذكور..
إنه أحمد هارون الذي أتى (فعلةً) – خلال اللقاء المذكور ما سبقه بها أحدٌ من (العاملين) ولا نقول (من المسؤولين)..
فلا الأزهري ولا عبود ولا نميري ولا الصادق ولا البشير قام بعمل (غريب!!) مثل هذا رغم أنهم رؤساء وليسوا ولاة..
ثم لا أحد من رؤساء العالم أجمعين أقدم على الفعلة هذه كذلك..
فبعد دخول الفريقين الملعب تأهباً لبدء الحصة الثانية من اللقاء صِيح في اللاعبين أن هلموا إلى والي جنوب كردفان كي (يصافحكم!!)..
وقد بدت الدهشة على وجوه بعض من اللاعبين إلى حد أن اثنين منهم لوحا بأيديهما وهما يتحدثان مع الحكم بغضب..
ولكن أحمد هارون على عكس اللعيبة هؤلاء كان يبدو (سعيداً جداً!!) وهو يصافح لاعبي الفريقين (على أقل من مهله)..
وإن كان هارون هذا جاهلاً بقوانين “الفيفا” في مثل الذي فعله فما كان على مسؤولي اتحاد الكرة مجاراته في (بدعته!!) تلك..
فزمن لقاءات كرة القدم الرسمية محسوب بـ(الثانية والدقيقة) وليس (مفتوحاً!!) مثل أزمنة أجهزة الإعلام المخصصة للمسؤولين..
ففي الأجهزة (الرسمية!!) هذه يمكن لهارون أن يقتطع من الزمن ما يشاء وهو يتحدث ويضحك ويتوعد..
أما القاءات الرياضية (الرسمية!!) فلا مجال فيها لـ( محبي الظهور الإعلامي) من السياسيين خلالها..
وإن كانت هناك عقوبة وفقاً لقوانين “الفيفا” الدولية جراء ما (اقترف!!) هارون هذا فإنها لن تقع على رأسه هو بالتأكيد..
وإنما تقع على أم رأس اتحادنا الكروي (الرسمي!!)..
هذا إن كان له رأس أصلاً على خلفية فضيحة (نقاط زامبيا!!!).
صحيفة الجريدة
[/JUSTIFY]
كج نحس المريخ …………….
البطل دا اكيد رامبو
عداك العيب يا ابو صلاح وكان علي مولانا هارون أن يدلف الي غرفة اللاعبين ويصافحهم ويشجعهم كما يشاء طالما أن ظروفه لم تسمح له بالحضور مبكرا ليصافح لاعبيه قبل بداية المبارة .