رأي ومقالات

أم وضاح .. والله وريتنا .. كيف محمية من فوق ..

[JUSTIFY]ما عارفة ليه كل ما الواحد فينا «ينعنش» بخبر مفرح ويقول والله الدنيا لسة بخيرها «تجي الاقدار تمد يدها» وقد احتفيت أيما احتفاء بالحديث الذي أدلى به على حد ما نقله الاخوة الصحفيون ممن حضروا منتدى جمعية حماية المستهلك الراتب كل سبت ان الفريق أقصد اللواء «بعد التفخيم» محمد أحمد أونور مدير مركز البحوث الجنائية بالشرطة السودانية قال انهم لا يستطيعون تفتيش مصانع اللحوم لانها «محمية من فوق» قلت ان بلدنا بخير طالما لازال هناك مسؤول «بقول النصيحة» ويحترم المقعد الذي يجلس عليه دون خوف او وجل لان حديث سعادة اللواء فسر أشياء كثيرة تحدث ومياه آسنة تجري من تحت الاقدام لا نجد لها تفسيراً منطقياً وحديث الرجل فسر للمواطن المسكين كيف ان هذه اللحوم القاتلة تصل للأسواق على عينك يا تاجر! بل فسر كيف ان مصانعها تقف بكل عنجهية وصلف تضع السُّم في الدسم تبيعه هلاكاً للمواطن الذي يسعى لطعامه منفقاً عشرات الجنيهات ولقيمات اللحوم القاتلة تكلفه الملايين بحثاً عن الصحة والعلاج وسعادتي لم تكتمل والمسؤول «الشجاع» يدفع برد مكتوب للاخوة في صحيفة السودان يقول فيه انه يقصد (بمحمية من فوق).. «إنها محمية من أصحاب المصانع ومن فوقهم الله سبحانه وتعالى» لا والله وريتنا!! لأني بعد هذا التفسير أصابتني نوبة من الضحك والرجل يستغفلنا بهذا «التفسير الفطير اللي ما يخشش دماغ الحمير» مع الإعتذار للحمير التي نصفها بالغباء وهي بريئة منه! فيا سيدي اللواء الله سبحانه وتعالى لا يحمي الفساد، ولا يدافع عن المنكر، ولا يوضع في خانة القتلى، الذين يتاجرون وهم على علم بالسم الزعاف الذي يضيفونه لمكونات لحومهم يتاجرون بأغلى ما يملك البني آدم صحته وعافيته لتزداد جيوبهم امتلاءً وخزائنهم ينوء عن حمل مفاتيحها أولادهم وبناتهم وزوجاتهم والمنافقين لهم وحارقي البخور! ولعلي بعد هذا التفسير أعلن حزني ان خيط الأمل الذي تعلقت به انه لازال أحدهم ممسكاً بسيف الحق لا يخاف أكثر من خوفه من حساب ضميره لأنه ينوب عن الناس في حماية مصالحهم والدفاع عنها لكن آهـ من آهـ والرجل يبدو ان «الجماعة الفوق» تحركوا سريعاً بدلالة هذا التراجع غير المنطقي، وان كان الرجل بهذا التفسير قد خاف على منصبه فإن تراجعه عن «ما عناه» في جمعية حماية المستهلك يستوجب اعفاءه فوراً من منصبه لان تفسيره لا يعدي على (صريخ ابن يومين!)

كلمة عزيزة

وعلى ما يبدو ولان نظرية «الناس الفوق» هي الشغالة لم يستطع السيد وزير النقل نهار ان يتخذ قراراً محاسبياً ناجزاً هو من صميم صلاحياته وسلطاته في محاسبة الذين باعوا خط هيثرو وافقدوا السودان مكسباً تاريخياً تم التفريط فيه في ضربة أصابت سودانير في مقتل لذلك حمل الملف كاملاً واتجه للسيد الرئيس حتى يمنحه الضوء الأخضر للمحاسبة لأن الرجل لن يستطيع ان يفعل ذلك من نفسه فإن كان الجماعة الفوق لا تتم محاسبتهم الا باذن رئاسي فابشر بطول سلامة يا مربع!

كلمة أعز

ما أشبه الليلة بالبارحة .. واذا سرق الضعيف حاكموه واذا.. الجماعة الفوق يآخدوا ليهم الأذن!

صحيفة آخر لحظة
[/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. [SIZE=3]المفروض كلو صحفي امسك ليهو قضية فساد وتكون كسرة ثابته زي الفاتح جبره عشان الناس الفوق تعرف انو اوراقون محروقة ويوم الحساب جاي جاي[/SIZE]

  2. فليذكر ان فى القرآن ذكر الانسان الذى يسعى فى الارض لي ليقسد فيها….اعقب القرآن هذا بان الله لايحب الفساد….ترى هل يعلم سعادة اللواء هذا التوجيه القرآنى

  3. والله دي مصيبة ووقعت على رأس الشعب السوداني، إذا كان أي مسؤول يتقهقر عن تصريحاته بهذه الطريقة المريعةوالمُخجلة . يعني فعلاً تطبيق عكسي لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم( إذا سرق فيهم الشريف تركوه ) إذن لماذا قُطعت يد المسكين قبل شهور، اللهم ارفع غضبك عنّا، ولا تؤاخذنا بما (فعل) الكبار منّا يا رب.

  4. والله برضو اقول الدنيا لسه بخيرا طالما امثالك موجودين يا ام وضاح
    وقالو كلمة حق امام حاكم جائر جهاد في سبيل الله
    نتمني من الصحفين النصح وليسه الاكس كما اخرين يطبلو مع الحكام
    اللهم انصر الحق واهله اللهم اميييييييييييين

  5. الفريق أقصد اللواء بلع شهادتو
    ليهم حق عرمان وعبدالواحد وغيرو يتبجحو علينا اذا اللوا بهذه الشجاعة