هنادي محمد عبد المجيد
الجود والبخل
أنت للمال اذا أمسكته/فاذا أنفقته فالمال لك.
<البخل>“هو منع ما يطلب مما يقتنى,وشره ماكان طالبه مستحقا ولا سيما ان كان من غير مال المسؤول”وهو جلباب المسكنة, وطريق المهانة وشارة المذلة,ولذا حذر بعض السلف من مجرد مجالسة من هذا خلقه أو حتى النظر اليه, يقول بشر الحافي:”النظر الى البخيل يقسي القلب, ولقاء البخلاء كرب على قلوب المؤمنين, وليس أضر بنفسه من بخيل ألا تراه يحرم نفسه لمتعة عدوه”ويقول ابن المعتز:”بشر مال البخيل بحادث أو وارث”.
وفي ذلك قال تعالى (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير)وقال تعالى (انما الحياة الدنيا لعب ولهو وان تؤمنوا وتنفقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم,ان يسئلكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم)وقال تعالى (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير,لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور,الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فان الله هو الغني الحميد)وعن أنس بن مالك رضي الله عنه:أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة: <التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج الى خيبر فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نزل,فكنت أسمعه كثيرا يقول: <اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن,والعجز والكسل,والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال>وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: <ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما:اللهم أعط منفقا خلفا:ويقول الآخر:اللهم أعط ممسكا تلفا>
اللهم قنا شح أنفسنا وأجعلنا من المنفقين فيك ,وبارك لنا فيما رزقتنا انك على كل شيء قدير,اللهم آمين.
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]