الربــــاعي الافــريقــي في خطر!

اداء رباعي السودان الافريقي القمة الكروية الهلال والمريخ والخرطوم الوطني واهلي شندي في مبارياتهم الدورية الاخيرة غير مطمئن لجماهيرهم والتي باتت تشعر بالخوف والقلق علي مصير فرقها في بطولتي افريقيا دوري الابطال

والكونفدرالية فالبعض وجه اصابع الاتهام للجهازين الفنيين للفريقين بقيادة الفرنسي غارزيتو والتونسي الكوكي وحملوهما الكثير من المسئولية فالرباعي يعيش ظروفا فنية صعبة وبامكاننا ان نستشف هذه الحقائق من خلال عدة ملاحظات حدثت بالفعل في مبارياتهم الدورية.

تذبذب الهلال والمريخ:

ونبدا بالقمة الكروية الهلال والمريخ حيث نلحظ تذبذب مستواهما من مباراة لاخري وربما من شوط الي شوط وفي احايين قليلة يشعر لاعبيهم بالمسئولية عندما يقعون تحت ضغط كان يكون الموقف صعبا او حرجا.

عدم تنظيم في القمة:

شاب اداء الهلال والمريخ في مباراتيهما الاخيرتين امام نيل الحصاحيصا والنسور وعدم التنظيم الواضح ولو حدث وزاد معدل عدم التنظيم ولو بدرجة واحدة لاصبح اقل مما يوصف الامر بانه ارتجال وكان كل لاعب يؤدي شيئا بمفرده وكان كل منهم يلعب في فريق مختلف.

القمة في حاجة للكثير من الشغل الفني

مباراتي الهلال والمريخ في الاسبوعين الاول والثاني للدوري الممتاز امام مريخ الفاشر والنيل الحصاحيصا بالنسبة للهلال والاتحاد مدني والنسور الامدرماني كشفت هذه المباريات وبوضوح تام ان الهلال والمريخ لايزالا في حاجة الي الكثير من الشغل الفني من قبل المدربين الفنيين غارزيتو والكوكي رغم تحقيقهما للفوز على منافسيهم.

المالي تراوري في صدارة الهدافين

تصدر مهاجم الهلال المالي الجديد تراوري صدارة هدافي الدوري الممتاز في جولته الثانية برصيد اربعة اهداف ليفك الاشتباك بينه ومهاجم المريخ الزامبي موانزا ويتفوق عليه بهدفين كما تخطي هداف اهلي شندي الكاميروني اسماعيل بابا صاحب الهاتريك في شباك النسور بفارق هدف.

لا لتأجيل لقاء القمة

في مباراة النيل:

الهلال اهدر رقما قياسيا من الاهداف

كان يمكن للهلال ان يحقق رقما قياسيا من الاهداف في مباراته الاخيرة مع النيل الحصاحيصا لولا تفنن مهاجميه في اضاعة الفرص تباعا خاصة من جانب المالي تراوري وذلك بسبب عدم التركيز تارة والانانية والشفقة والتسرع تارة اخري.

اسبوع اللعب التجاري في الممتاز

فاز الهلال وفاز المريخ وفاز هلال كادوقلي فبقي الوضع علي ما هو عليه في صراع الصدارة الذي يتقدمه المريخ بفارق الاهداف من نده الهلال وهلال الجبال وبقيت المطاردة مستمرة بين الثلاثي الذي لدي كل منهم ستة نقاط والمستوي في معظم المباريات جاء متوسطا واحيانا متواضعا ويمكن القول ان الكرة قدمت في غالبية المباريات كانت بلا طعم ومجهدة ومن الادلة علي ذلك ان الهلال والمريخ استطاعا تجاوز النيل والنسور باللعب التجاري ومعظم الفرق لم تستقر علي مستوي وحال واحد ومنها الهلال والمريخ.

غرور وثقة في الهلال

لا شك ان الثقة شيء اساسي في اداء اللاعب ولكن دون مغالاة كما حدث من جانب لاعبي الهلال في مباراة النيل الحصاحيصا اضافة الي الغرور فقد كانت هناك ثقة زائدة وذلك بسبب الهدفا لمبكر للهلال.

القادم اصعب للهلال والمريخ

غالبية نجوم القمة في حالة انعدام وزن صحيح ان هناك اسباب خارجه عن ارادتهم بعد عودتهم من معسكرات اعداد شاقة ومتعبة تسببت في اجهادهم بسبب الحمل الزائد مما جعلهم في حالة من الاجهاد البدني والذهني ومع ذلك سيواجهون منافسات اكثر صعوبة وشراسة محليا وافريقيا.

دفاع الاحمر ينقصه التنظيم

دفاع المريخ يحتاج الي شيء من التنظيم وهو ما يجب ان يفعله مدربه الكوكي حتي يكون دفاع فريقه قويا في المباريات المقبلة.

مهمة المريخ صعبة امام هلال الجبال

محمد عثمان الكوكي المدير الفني للمريخ تنتظره مهمة صعبة جدا مع هلال كادوقلي المنتفض بقوة وهي مباراة غاية في الصعوبة للمريخ رغم انه يلعب بارضه ووسط جماهيره.

ارتفاع الاهداف في الجولة الثانية

شهد الاسبوعين الاول والثاني لبطولة الدوري الممتاز تسجيل 33 هدفا بواقع 14 هدف في الجولة الاولى مقابل 19 هدف في الجولة الثانية وينتظر الكثيرون ان يستمر معدل التهديف في الزيادة واهداف بالجملة في الاسابيع المقبلة.

لا مبررات لغارزيتو ولاعبيه في الاداء

لا توجد اي مبررات للمدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو ولاعبيه في استمرار تواضع الاداء فالاستقرار الذي شكوا من غيابه في الموسم الماضي لم يعد متهما وعدم الهدوء الذي علقوا عليه اسباب الخروج من الكونفدرالية العام الماضي وتوقعنا المعارك بين البرير ومعارضيه ليحل الاستقرار بالنادي العريق وبسط الهدوء نفوذه وتجمدت الحروب ولم يعد للاعبين والجهاز الفني حجة يعلقون عليها اخطائهم ويبررون بها تدني عروضهم.

شكل الهلال والمريخ سيظهر خلال 6 أو 8 اسابيع

في تقديري الشخصي ان شكل ومظهر القمة لن تظهر ملامحه الحقيقية الا بعد مرور 6 أو 8 اسابيع علي الاقل حتي ياتي الافضل والذي لن يتاتي الا بالعمل الجاد للجهازين الفنيين مع لاعبيهم والمجهود المضاعف ليتحقق مايخطط له المديرين الفنيين وهو الانسجام واللعب كفريق واحد ولذك نرفض اي دعوة لتاجيل مباراة القمة بين الهلال والمريخ يوم 12 مارس الجاري في الاسبوع الرابع للممتاز نظرا لفوائدها الفنية للفريقين وهما مقبلان على انطلاقتهما في دوري الابطال الافريقي خاصة ان القمة تعاني من عدة مشاكل فنية.

التعادل الثاني للخرطوم

يسير الخرطوم الوطني والافريقي في طريق التعادلات في بطولة الدوري الممتاز فقد بدا بالتعادل خارج ملعبه مع الامل عطبرة في الجولة الاولي بدون اهداف وجاء التعادل الثاني في الجولة الثانية مع نده الاهلي 1/1.

تراوري اناني

مهاجم الهلال وهدافه الجديد والذي اشدنا بادائه ومستواه في اول مباراة له مع مريخ الفاشر غلب علي ادائه في مباراة النيل الحصاحيصا اللعب الفردي وعدم التعاون مع زملائه رغم احرازه لهدفين من جملة اهداف فريقه الثلاثة الا انه اضاع عدة فرص ومعظمها من حالة انفراد تام بالحارس وكان يمكن ان يرفع رصيده من الاهداف اكثر في سباق الهدافين الذي يجلس عليه منفردا برصيد اربعة اهداف فقد كان كل لاعب في الهلال في مباراة النيل يتصور ان بامكانه ان يفعل كل شيء في الملعب عندما يلجا للفردية في ادائه.

هل حالة هلال كادوقلي مؤقتة؟

موانزا تاه امام النسور

مهاجم المريخ الزامبي جاكسون موانزا لديه من الامكانيات افضل مما قدم في مباراة النسور ويبدو انه اخذه الغرور بعد تالقه في اول مباراة له امام اتحاد مدني وتسجيله لهدفين وبعدها تاه في مباراة النسور.

تالق هلال كادوقلي بقيادة مدربه الجديد صلاح محمد احمد واستطاع ان يكسب مباراتيه امام الموردة واهلي شندي والسؤال الذي يطرح نفسه علي سيحافظ الفريق علي تالقه وموقعه الصداري مع القمة الهلال والمريخ ام ان هذه حالة مؤقتة وعلي كل حال ان طموح الفريق هو ان يبذل اقصي جهد ويستغل جميع الظروف التي يحافظ علي الطموح هو انتفاضته القوية لان الطموح هو حق مشروع لاي فريق في التعبير عن نفسه والحفاظ علي الصورة المشرفة.

نخشى عليه من قلة الخبرة كما حدث مع الدراويش

الخرطوم الوطني والمعادلة الصعبة امام النصر الليبي

تبقت للخرطوم الوطني خطوة واحدة للتاهل من الدور التمهيدي لبطولة الكونفدرالية الافريقية بعد تعادله السلبي خارج ملعبه امام النصر الليبي في لقاء الذهاب وسيكون اللقاء الفاصل والحاسم يوم غد الاحد في الرابعة والنصف عصرا باستاد المريخ وبرغم اقتراب الخرطوم الوطني نظريا من التأهل الا اننا نخشى علي ابناء الخرطوم من قلة الخبرة والتي ساهمت في خروجهم من بطولة الاندية العربية علي يد دراويش مصر بعد ان كسب الخرطوم الوطني مباراة الذهاب بملعبهم 3/1 ليخسروا جولة الاياب 5/صفر حيث لاتزال حظوظ النصر الليبي كبيرة في التاهل رغم تفريطه في الفوز بملعبه خاصة ان الخرطوم الوطني امامه معادلة صعبة وهي الوصول الي شباك الليبيين وحماية مرمامهم والخوف كل الخوف ان يفتح الخرطوم الوطني خطوطه بملعبه امام النصر.

هذا ما يحتاجه اهلي عطبرة

لم يقدم اهلي عطبرة النتائج المنتظرة منه بالرغم من ان الفريق تعاقد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد بفضل الدعم الكبير الذي يوليه قطبه وداعمه الاول السيد حسن عبد السلام واستعانته بمدير فني مصري لكنهم لم يستطيعوا تحقيق نتائج ايجابية حتي بارضهم، ولو كنت مدربا لاهلي عطبرة لطلبت من اللاعبين الحرص علي النتائج والتخلي عن الاداء لان المهم هو جمع النقاط خاصة ان الفريق لم يحقق اي فوز في مباراتيه سوي خارج ملعبه او بملعبه.

الحلول الفردية كانت المنقذة

القمة والخرطوم الوطني والمعاناة في تجاوز التكتل الدفاعي

وجدت فرق الهلال والمريخ والخرطوم الوطني معاناة شديدة في تجاوز الكتل الدفاعية لمنافسيهم في مبارياتهم الدورية حيث احكمت بعض الفرق المنافسة اغلاق مناطق الجزاء والمعروف ان يكون الحل لتجاوز اي تكتل دفاعي هو فتح اللعب من علي الاجناب كما فعل لاعب وسط المريخ احمد الباشا في مباراة فريقه امام النسور او مهاجم الخرطوم الوطني البديل عنكبة والذي استطاع بعد دخوله ان يسبب صداعا وازعاجا دائما لدفاع الاهلي الخرطومي من الناحية اليمني ونجح في ادراك التعادل وتسبب في ضربة جزاء اهدرها ريتشارد جاستين كان يمكن ان ترجح كفة الخرطوم في الفوز والمهم ان عنكبة وجه رسالة واضحة لمدربه لطفي السليمي وهي ان جلوسه في دكة البدلاء خطا كبير لان وجوده من البداية امر ضروري ولا غني عنه.

دفاع المريخ يعاني من عدم التماسك

الشعور بالقلق من دفاع المريخ ما زال قائما فالدفاع لا يزال يعاني من عدم التماسك والترابط والتفاهم والاخطاء الفردية القاتلة لافراده كما ان التفاهم بينهم وزملائهم لاعبي الوسط المدافعين مفقود وهناك مشاهد كثيرة في مباراة النسور فضحت المدافعين وم خلفهم الحارس اكرم الهادي سليم منها نجاح مهاجمي النسور في استغلال الكرات الثابتة بتوجيه ضربات راس قوية تجاه مرمي المريخ نجحوا في احراز هدف وضاعت فرصة مماثلة اخري.

متى يتخطي النيل المرحلة الصعبة؟؟

ظهر النيل الحصاحيصا في بداية الدوري الممتاز بشكل غير مرضي ونتائجه لم تكن كذلك ويكفي خسارته بملعبه في اول مباراة امام الاهلي الخرطومي والنيل يعيش في مرحلة صعبة جدا ويبقي السؤال متي يتجاوز هذه المرحلة خاصة ان الواضح بان الفريق يحتاج الي مزيد من الوقت والجهد.

التعامل مع نجوم القمة

في رايي ان التعامل مع نجوم الهلال والمريخ يجب ان يقاس اللاعب بعطائه وجهده واخلاصه في الملعب بصرف النظر عن اسمه ونجوميته.

النسور والنيل ينذران دفاع القمة

تلقت شباك الهلال والمريخ هدفين في مباراتي النيل والنسور ولا يمكن تحميل دفاع الفريقين المسئولية لوحدهما باعتبار ان المستوي العام لاي فريق يؤثر بشكل كبير علي مستوي الدفاع علي بقية الخطوط ومن الظلم ان يتم توجيه اللوم للاعبي الدفاع فقط لان الاخطاء في كل الخطوط وهنا ياتي دور الجهاز الفني الذي يتوجب عليه الاستفادة من هذه الاخطاء وعدم تكرارها مرة اخري.

اهلي شندي يحير!

اهلي شندي امره محير حقيقة فقد بدا مشواره في الدوري بفوز كبير وعريض خارج ملعبه علي النسور الامدرماني بثلاثية نظيفة وفي مباراته الثانية بارضه خسر امام هلال كادوقلي ليصيب جماهيره بالاحباط والتوتر فبالامس احتفل الاهلي بالفوز علي النسور وهو الفوز الذي جاء عن جدارة واستحقاق واليوم تراجع خطوتين للوراء فماذا هناك.

الاجهاد والعصبية في اداء القمة

لاعبو القمة الكروية الهلال والمريخ لا يشعرون بالمتعة وهم يلعبون ولكنهم بالعكس يلعبون بضيق وغضب وعصبية ويشعرون بالاجهاد سريعا والسبب هو عودتهم من معسكرات اعداد شاقة وضح من خلال ادائهم في المباريات الدورية تاثرهم الشديد بالحمل الزائد.

الهلال تاثر بهذا

تاثر اداء الهلال بشدة في مباراتيه امام مريخ الفاشر والنيل الحصاحيصا بسبب عدم اداء عدد من لاعبيه لمهامهم كاملة وعلي الوجه الاكمل.

الارض لم تلعب مع اصحابها في 4 مباريات

لم تلعب الارض مع اصحابها في اربع مباريات في الجولة الثانية هلال كادوقلي هزم اهلي شندي 2/1 بشندي والنسور انهزم في استاد الهلال من المريخ بنفس النتيجة والاهلي الخرطومي والاهلي عطبرة علي ملعبهما فشلا في تحقيق الفوز علي الخرطوم الوطني ومريخ الفاشر اكتفيا بالتعادل الايجابي ونتيجة واحدة وهي 1/1 وكان تعادل مريخ الفاشر مع اهلي عطبرة بطعم الفوز لان مريخ فاشر السلطان حصل علي اول نقطة له في البطولة بينما كان هذا التعادل بطعم الحزن لاهلي عطبرة لخسارته لثلاث نقاط بملعبه.

الظهيرين مشكلة الهلال والمريخ

الحل في التركيز علي لاعبي الوسط

الظهيرين الايمن والايسر هما احد المشكلات التي تؤرق الجهازين الفنيين للهلال والمريخ منذ سنوات ليست بالقليلة حيث لم يظهر اللاعبون الذين يستطيعون ان يملاوا المركزين ولجات الاجهزة الفنية الي المهاجمين ولاعبي الوسط للتغلب علي هذا النقص وهنا لابد من ان اوضح نقطة فنية هامة وهي ان طرق اللعب اختلفت عن ذي قبل مما يجعل لاعبو الوسط يقومون بدور الظهير من الناحيتين اليمني واليسري مثل مهند الطاهر في الهلال في الجهة اليسري واحمد الباشا الذي يقوم بدور مدهش في الجانب الايمن ولكن العبرة بتطبيق الشقين الهجومي والدفاعي في خطط اللعب بدون الاعتماد علي مركز بعينه ويشترط ان يكون اللاعب الذي يؤدي هذه المهمة ذكيا وسريع البديهة ويستطيع تخطي المنافس بسرعته ومهارته لانه يلعب كمهاجم.

فوز هلال كادوقلي بشندي زاد من اثارة لقاء المريخ

جاءت المواجهة بين اهلي شندي وهلال كادوقلي مثيرة التوقعات كانت تشير الي فوز الشنداوي لكن علي البساط الاخضر كان الامر مختلفا حيث خسر اهلي شندي بملعبه وفاز هلال الجبال زاد من اثارة مباراته مع المريخ باستاد المريخ يوم السابع من هذا الشهر.

جمهور القمة لايجد المتعة

جمهور الهلال والمريخ لايجد المتعة في عروض فريقيهما والتي يتمناها ويبحث عنها وباستثناء اداء المريخ في الشوط الثاني لمباراته مع الاتحاد مدني فالجدية والحماسة وروح القتال غائبة في القمة فالجمهور عندما يذهب الي الملاعب من اجل مشاهدة العرض الممتع والترويج عن النفس ولايعرف هل سيستمر الهلال والمريخ في ادائهما الذي نشاهده الان ام لا.. والواقع يؤكد ان الهلال والمريخ لايزالان في حاجة الى عدة مباريات متتالية حتي يستعيدوا قوتهما وهيبتهما.

حارس المريخ اكرم واهتزاز مستواه

حارس المريخ اكرم الهادي سليم من الحراس الذين ينتظرهم مستقبل مشرق ولكن المستوي المهزوز الذي ظهر به في مباراة النسور يتطلب منه بذل المجهود مضاعفا.

قوون[/JUSTIFY]