رأي ومقالات

الشخص الوسيط بيننا وبين جهاز الأمن ..!

[JUSTIFY]وجهاز الأمن يحجر قلمنا.. وفي الشهر الثالث حين نتلقى هاتفاً يبلغنا دعوة مدير الجهاز نسأل من يحدثنا عن «طبيعة» اللقاء هذا.. والسيد مدير النشر الذي ينقل الدعوة حين يشعر أننا نتأهب للقفز بعيداً عن أي لقاء شخصي يؤكد أنه لقاء مكتبي رسمي له مراسم.
> ولأربعين دقيقة نقتسم الحديث مع الفريق محمد عطا.. والحديث عن أيام اليرموك ــ وكيف أن سفارات كثيرة جاءت تحمل صحيفة «الإنتباهة» تشكو.
> لكن السيد كمال حسن بخيت يحدِّث أمس أن إسحق فضل الله حين تمنع الدولة قلمه يظل يرسل «الواسطة»!!
> ونحن نمهل الأستاذ كمال حتى نهاية الأسبوع لذكر اسم شخص واحد فقط بعثناه للوساطة.
> وكمال في تأرجح بين الهجاء والمديح يعجب لإسحق فضل الله الذي يبكي الناس على عرفات.. وبين إسحق فضل الله الذي يخمش الناس «وكمال منهم» بعد أن كان يمدحهم ويجعلهم أنصاف أنبياء.
> والمعاظلة هذه ما يرصف ملامحها هو أننا نمدح من يحسن هنا ولا نفاق ــ ونخمش من يسيء هناك ولا عدوان!!
> ثم نحن ما نزال عند قولنا إن البعث والشيوعي كلاهما يجرجر الآن تخطيطاً بعيداً لاستلام مفاتيح الدولة .. لهدمها..
> وما نزال عند قولنا إن بعض البعثيين الذين تشربت قلوبهم من وحي ميشيل عفلق لا تشفى قلوبهم من شلوخها حتى يشفى و جه «فلان» الشيوعي المشلخ من شلوخه.. والوصف ننقله من معارك أيام عمر مصطفى المكي وصلاح «أخو فاطمة» أحمد إبراهيم وصاحب غضبة الهبباي.

> و… و…

> والأسماء هذه وهذه نأتي بها من الشيوعيين حتى تقوم شاهد صدق على أننا نعرف للرجال حقهم.
> ويوم نجلس عند المرحوم أحمد سليمان وكنا نزوره مع سيد الخطيب يدعونا الرجل لكتابة مقدمة كتابه «مشيناها خطى» طبعة ثانية.. لأننا نعرف الشيوعيين ومثلها نعرف البعثيين.
> ومثلها نعرف إسحق فضل الله.. الذي وهو يكتب عن «بعثية» كمال حسن بخيت «التي تتاوره» يحرص عند جملة عن الخمر أن يثبت كتابة أن كمال حسن بخيت لم يقرب الخمر في حياته.
> تمييزاً.. لا يخلط بين الرجل سلوكًا .. وبين الرجل سياسياً
> ولكن كمال لا يفعل
> وهكذا يذهب كمال ليرمينا بالخور الذي يجعلنا نبحث عن الواسطة
> والواسطة عندنا خور وعدم «رجالة».
> بينما نحن .. وعلى المنبر والصحف والشاشة نردد أن الدين.. رجالة.. رجالة..
> ونمهل السيد كمال حتى نهاية الأسبوع ليأتي باسم شخص واحد فقط جعلناه/ أو قبلنا بتطوعه/ وسيطًا بيننا وبين جهاز الأمن.. وإلا..
> .. وأرح.. يا كمال..

٭٭٭

> وحتى نفهم.. نستأنف حديث الأمس
> ومحطة «إم بي سي» تقدم برنامجاً مساء السبت عن اختطاف أطفال اليمن لبيع أعضائهم «الكلى والكبد و…»
> والشهر الأسبق الجزيرة تقدم برنامجاً عن عرب سينا في مصر واختطاف المهاجرين لبيع أعضائهم.
> وحديث ينفجر في السودان الآن عن تجارة البشر.
> والشبكة المنظمة الطويلة تمتد من جبال صعدة وصراع الحوثيين وإيران.. وحتى عصابات تهريب السلاح.. وأحداث الشرق.. حتى أوراق مخابرات القذافي التي تُنشر الآن وفيها أسماء شخصيات سودانية تكرع من القذافي وإسرائيل وتفعل ما تفعل بالسودان..
> و حتى اليوم!!
> ليس السودان إذن.. بل البعض يستغل مشروعاً تديره أضخم عصابة عالمية في المنطقة لتجارة الأعضاء البشرية.. ويصب الحديث جدولاً في مشروع تفكيك المجتمع.. والسودان.. وهو مشروع يذهب بعيداً.
> والداخلية تتحدث الأسبوع الماضي عن بعض الجاليات.
> وبعض الجاليات في الخرطوم تزأر وتلطم السودانيين.
> وحين لا تجد من يرفع عينًا إليها تصنع ما يتحدث عنه بعضهم الآن.
> والجاليات.. ضد كل قانون في العالم.. تشتري البيوت.
> والدولة «تسجل» من هنا.
> والأجنبي الذي يشتري يتلقى التهنئة على «تحرير» جزء من أرضهم.. من استعمار السودان!!
> والداخلية تسكت ــ وقصة الصياد والذئب تعود.
> وفي القصة الصياد الذي يطارد ذئباً يُلجئه إلى كهف.. ومن الكهف يخرج قطيع من الذئاب يطارد الصياد.
> ولعلنا نسمع لهاث الدولة وهي تجري هاربة!!

صحيفة الإنتباهة [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [B]أقولها والله خير شاهد يا استاذ إسحاق وذكرها أحد أبناء كسلا بأن بعض الاريتريين من تجنسوا بجنسية السودان عندما يشترون أرضاً في كسلا يتلقون التهنئة بتحرير جزء من أرضهم والواقعة هذه سمعتها قبل شهور طوال على لسان قائلها وهو أحد أبناء كسلا والدولة نائمة [/B]