” ورطـة ” نيفاشا !!! الحركة الشعبيّة تعمل ” ضد ” ما اتفق عليه تماماً
لا ننكر أننا هللنا لهذه الإتفاقيّة التي كنا نظنها ” خيّر ” لاننا إكتوينا بنار الحرب التي أكلت الأخضر واليابس وراح ضحيتها خيار من خيّار شباب السودان الأنقياء الأتقياء ، فقلنا إن كانت هذه ” التنازلات ” ستفضي للسلام ، فالسلام مهره غالٍِ ويستحق ” التضحيات ” مقابل أن ينعم هذا الشعب بالإستقرار ويرتاح من قعقة السلاح ، ويلتفت إلى التنميّة والإعمار .
ولكن .. ومع كل أسف ذهبت آمالنا تذروها الرياح ، فلم نحافظ على وحدة بلادنا كما لم نستطع إيقاف الحرب ، مما يؤكد أن نيفاشا كانت ” ورطة ” كبيرة و ” فخ ” نٌصب بإتقان ، فبعد أن كان التمرد لايحلم أن يبقى ” بتوريت ” أصبح يتطلع إلى مدن في الشمال كانت تسمع عن الحرب من وكالات الأنباء وكأنها بعيدة عنها كبعدها عن ” الكاريبي ” .
علينا أن نعترف أن نيفاشا برهنت أنها أكبر ” نكبة ” في تاريخ السودان الحديث بعد الإستعمار ، ومع الأسف فإن المستقبل أو الحاضر لايبشر بسلام في ظل حكم الحركة الشعبيّة الحالي ، بل قد يزداد الطينة بله بعد أن منحناهم دولة ذات” سيادة ” يمرحون ويعربدون ويتآمرون فيها مع أعدائنا وأولهم إسرائيل دون أن نقول ( بغم ) !
فحكام جوبا الحاليين لن يستطعوا أن يتعاملوا وفق الحفاظ على مصالحهم ، لأنهم لاينظرون لمستقبلهم ” بعيونهم ” وإنما بعيون أخرى تخطط وتتحرك من خلف الأحداث !
لقد أصيب وفد الحكومة المفاوض في نيفاشا بغشاوة غطت أعينهم وحسابات خاطئة كانت متوقعة وهم يوقعون مع أمثال هؤلاء على تقرير المصيّر مع علمنا أن تقرير مصيّرهم ليس بأيديهم . وقد تكون هناك ” متغيرات ” حدثت مما ساهمت في تحويل نيفاشا إلى ” ورطة ” حقيقية وأهمها غياب كاريزما مهمة وطرف ” قوي ” في الحوار وهو د . قرنق ، وإن كنا لانجزم بالتنبوء على ” خير ” في وجوده ( فالحركة ملة واحدة ) ، ولكن قطعاً كان ممسكاً ” على الاقل ” ، بكل خيوط اللعبة في أوساط الحركة الشعبيّة والتي ” تفلتت ” من خلفه سلفاكير مما جعل من كلام الليل يمحوه النهار ، بسبب صراعات داخلية مع خصومه علاوة على ضغوطات حلفائه !!
و ننفذ الى مايسمى برتوكول ” المناطق الثلاث ” جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وأبيي ، وكأننا لم نتعظ من قبل ونحن ننوي التفاوض مع آخرين ” لايملكون قرارهم ” لنتفاوض معهم على أجزاء أخرى من ربوع هذا الوطن الحبيب .
لقد كان ” شيطان نيفاشا ” الذي غرسه الأمريكي ” دانفورث ” كامناً في ” التنفيذ ” وليس بالتفاصيل فحسب ! وأصبحنا الآن نتجرع السم الذي كان مدسوساً في ” الدسم ” من مماطلة الحركة الشعبيّة في تنفيذ أي بند يليها قد يفضي لمصلحة السودان ، وأصبحت ” تتولد ” من نيفاشا كل مرة نيفاشا أخرى مثل مايسمى ” ببرتوكول التعاون ” الذي لم يجف حبره بعد ، حتى ضربت به الحركة الشعبية ” عرض الحائط ” وكانك يازيد ماغزيت !!
وبرغم اتفاق الطرفان بشأن الترتيبات الأمنية على فك الارتباط بين الحركة الشعبية بجنوب السودان والفرقتين التاسعة والعاشرة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، و إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين وتنفيذ بروتوكول أبيي الموقع بين الطرفين في نوفمبر 2011. رغم هذه ” الاتفاقيات ” إلا أننا نرى الحركة الشعبيّة تعمل ” ضد ” ما اتفق عليه تماماً وقد أعلن سلفاكير اليوم بنشر قواته على الحدود إستعداداً لهجمات متوقعة علاوة على عدم إنسحابه من منطقة واحدة من المناطق المتفق عليها !! بل يهدد مناطق جديدة في الشمال !!
” لن نبكي على اللبن المسكوب ” ولكن نصيحتنا للحكومة أن تقنع من خيراً يرتجى في حكام جوبا الحاليين ، وان ” ننسى ” هذه الخرابيط والوهم من الإتفاقيات التي أصبحت لاتسمن ولاتغني من جوع ، فحسناً فعلت الدولة بإخراج نفط الجنوب من ميزانيتها ، وعليها أيضاً أن تعد عدتها وعتادها لحماية حدودها وتستعد ” للأسوأ ” حتى لانفاجأ على حين غرة كما حدث في ” هجليج ” فإن لم تأتي الحركة ” صاغرة ” لاتذهبوا لها ” البتة ” ، وإن كان المجتمع الدولي حريصاً على إستقرار السودان فاليمارس ضغوطه عليهم أولاً لتنفيذ ما يليهم من إلتزامات !
ونؤكد مالم يتغير النظام الحاكم في جوبا بقيادة الحركة الشعبية ، لن تلوح أي بارقة أمل أن ينعم السودان بسلام مع شعب جنوب السودان المغلوب على أمره ، فالحركة الشعبية لاتتحرك وفق ” مصالح شعبها ” بل تدور في مصلحة دول عميلة تسدد لها مستحقات مطلوبة منها !
المهم أن نعتبر من أخطائنا في ” نيفاشا ” في أي حوار قادم أضطررنا إليه مع مايسمى ” بقطاع الشمال ” ونفكر في المستقبل مستصحبين عِبر الماضي لكي ” لانتورط ” في مستنقع آخر ، وكما يقول المثل ( الجفلن خلهن أقرع الواقفات ) ، والتاريخ لن يرحم ولايسامح .
فأزماتنا التي نعيشها اليوم معظمها من نتائج وأعراض ” ورطة نيفاشا ” وعلينا أن نقارن كيف كان حال السودان ماقبل ومابعد نيفاشا ، ولنقارن مابين ” نسب ” النمو في الإقتصاد سابقاً وحاضراً !
علينا أن نرسل رسالة واضحة لحكام جوبا وللمجتمع الدولي ونقول بشجاعة ” ماعندنا ليكم حاجه ” أكثر ما قدمنا بل ولم تبقى أصلاً ” حاجة ” لنقدمها ، حتى لا ننغمس في الوحل أكثر وأكثر ، وتكفينا ” ورطة نيفاشا ” ، فنوايا حكومة الجنوب ” ليست صادقة ” تجاهنا وهذا ما يتأكد ويتكشّف كل يوم ،{ أوكلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون} . والمؤمن لايلدغ من جحرٍ مرتين !!
أ . محمد الطاهر العيسابي
كاتب صحفي ـ و مّدون
النيلين
[SIZE=7]أوافق كاتب المقال في كل ماقاله بل أزيد أنه ثاني أغبى نظام حكم السودان منذالاستقلال بعد حكم الصادق المهدي.ففرطوا في ثلث مساحة السودان ويتهاونون في الثلثين الاخريين.ضحك عليهم وضحكوا علينا العالم.والله ان قلبي يعتصر حزنا وأنا أرى مدى التهاون في حدود الوطن.[/SIZE]
بااخي اذاكانت الاتفاقة واضحة بحدود 1-1-1956 علي الجنوب الالتزام بذلك والا نحن في الشمال نطعن في الاستفتاء ويعتبر لاغي وعلي المجتمع الدولي ان يفهم ذلك اذا افترضنا ان الناطق المتنازع علية جنوبية انها لم تصوت حتي الان ويمكن كان ان تغير مجري التصويت
[B][SIZE=7]الحل شنو؟؟؟؟؟[/SIZE][/B]
المزعج في كتابات (الهندي عزالدين) هو خلطه للامور ونفش بعضها واختزال الاخر !! فهو يناقش مثلا مشكله الفساد !! وهيكله الدوله!! وارتفاع اسعار الادويه!! ولبن الاطفال!!والسياسه النقديه!! والاتفاقيات مع جنوب السودان المتعنت والممتنع عن تفيذ مااتفق عليه مع السودان كاستراتيجيه غربيه الغرض الاساسي منها الضغط علي الشعب السوداني لاسقاط نظام الانقاذ!! ويتحفنا بالحل السريع( المختزل) لكل هذه المشاكل (المنفوشه) الا وهو الانبطاح السريع لضغوط سلفا بضخ النفط وانتظار وعود سلفا(الكاذبه) برفد الخزينه العامه بمئتين مليون دولار شهريا + اجور عبور بدولار واحد للبرميل كماقال باقان اوبسبعه كما قال عبدالقادر موظف المفاوضات!!
هذا الطرح يورث القارئ ضبابيه في الرؤيا!! وخلط للامور يقودنا الي خطأ اكبر هو عدم معالجه امورنا بعقلانيه وحكمه!! ودعونا نسأل انفسنا ثانيه ماهي مشاكل السودان مع جنوبه؟ او مع الحركه الشعبيه تحديدا !! وهل تدفق النفط يحل مشاكلنا معهم ام يزيده تعقيدا ؟ إنه مما لاشك فيه يصب في تقويه عدونا وتقويه جيشه وتسليحه لمحاربتنا وقتل ابنائنا ووقف تنميتنا كما فعل خلال الخمسين عاما الماضيه وهو في اضعف حالاته يتلقي الدعم الخارجي!!
خلق الغرب الحركه الشعبيه كترياق مضاد لتطور الشمال باشعال حروب الاستنزاف العسكري الاقتصادي!! ولاسباب اخري كالاسواق ومصدرا للمواد الخام والمياه والنفط والغذاء!! ونظرا لتناقض الاهداف وغباء المستشارين الاجانب اوقف سلفا تدفق النفط شمالا وبالتالي اهم ابواب موارده الماليه وشريان اقتصاده اعتقادا منهم سيسقط الانقاذ !! ولكن عنايه الله قلبت السحر علي الساحر واحاط برقبه سلفا والدويله الانفصاليه ماكانوا ينون لفه علي الشعب السوداني والانقاذ!! فنجي الشمال ووقع الجنوب والغرب في شرور اعمالهم وكل يوم يزداد الاختناق الي ان دخلت الدويله الي غرفه العنايه المركزه التي لاخروج منها الا بتفيذ الاتفاقيات الثمانيه الموقعه في اديس بتاريخ سبتمبر ٢٠١٢ وهذا مااكد عليه الرئيس كاستراتيجيه ثابته متفق عليها مع سلفا ومجلس الامن والسلم الافريقي وطبقا لقرار مجلس الامن 2046.
فهل يريد( الهندي عزالدين) الناطق الرسمي باسم الانبطاح ومساندوه ان يسبحوا ضد تيار الدوله وخطها السياسي المنفذ لمصالح البلاد العليا !!والمحافظ علي موروثها من القيم الفاضله ضد الداعين للعلمانيه والافكار الالحاديه!!
اننا لن ننتظر وعود باقان برفد خزينه الدوله بفتات اموال البترو-دولار الجنوبي التي قد لاتاتي !!ونعتمد من بعد الله علي زياده انتاجنا النفطي والتعديني والزراعي والصناعي والسياحي !! وزياده مصادر العملات الصعبه بزياده الصادر لمشاريع الشباب بالتمويل الاصغر!! حتي نخلق جيلا منتجا يعتمد علي موارده الذاتيه !! وليس متسولا !!منبطحا!! منكسرا!!يعمل بالسمسره والمضاربه والاحتكار!! منتظرا للامداد الخارجي والوعود الكاذبه التي لن تاتي ابدا !! والله من وراء القصد…. ودنبق
نحن لم نفهم طبيعة الصراع مع الحركة الشعبية فهي تقود المسألة بمبدأ “المعادلة الصفرية” أي يا أنتم يا نحن هذه الأرض لن تجمعنا معنا… من يتحدث عن دولة كوش ومن يلوك في لبانة الرق والعبودية ومن يطلق ألفاظ مثل “الأسلامو عروبيين” عليهم العودة للجزيرة العربية حيث أتوا هو بالتأكيد لا يعمل على الوصول إلى حالة win – win
فلذلك سيستمر هذا الصراع إنفصل الجنوب أو لم ينفصل تغير هذا النظام أو لم يتغير…. وللأسف البعض منا يعطيهم المزيد من الوقود لهذه المحرفة عن طريق إطلاق الفاظ مثل: “تحت مراكيبنا” أو اللغة العربية ستكون اللغة الرسمية للشمال.. وأنه حان الأوان لتكوين دولة عربية إسلامية في الشمال… فمتى يفهم الطيب مصطفى أو السيد نافع.. وأمثالهم…
حسبنا الله ونعم الوكيل….
نطالب با اعدام موقعى اتفاقية نيفاشا وبرتكولاتة في ميدان عام جزاء للغبائهم
اذا كنت ساخطا علي مفاوضات اديس ابابا العبثيه (ومعك الف حق) فيجب ان تصب جام غضبك وسخطك علي سلفا كير وقاده الحركه الشعبيه المتعنتين الذين لاتهمهم مصالح شعوب الجنوب قبل الشمال!! فهم في حاله خضوع تام لاجندات الغرب الوهميه التي تامل في قيام شعب الشمال لاسقاط حكومه الانقاذ بالنيابه عنهم وعن الغرب !! علي افتراض ان الشعب تحركه امعائه الغليظه علي الثوره لا عقولهم وقلوبهم ووعيهم السياسي!!الشعب المجاهد يستطيع ان يميز بين الذين يستغفلونه والذين يعملون من اجل تنميته وتقدمه ورفاهيته !! فنحن نعرف معرفه اليقين من الذي جعل مفاوضات اديس ابابا عبثيه بالرغم من التوصل الي ثمانيه اتفاقات اولها الامن!! وفك الاشتباك !! وسحب التاسعه والعاشره !!ووقف الدعم لحركات هامش دارفور والمنتطقتين ؟ انهم الصهاينه الذين يركبون قاده الحركه والجبهه وحركات الهامش ركوب الخيول فهم والياء نعمهم وآلهتهم التي لايستطيعون ان يعصون لها امرا.
الرئيس البشير تفاوض بجديه في حضور الوسطاء الافارقه وتوصل الي ثمانيه اتفاقات يحافظ بها علي ثوابت مصالح شعوب السودان الشمالي والجنوبي معا !! ولكن استراتيجيه الصهيونيه والغرب قائمه علي نقيض ذلك !! فابي سلفا الدميه التنفيذ!! فلماذا السخط علي وقفه البشير الرجوليه الحقه!! لماذا لانفضح الخونه والمتعنتين الناقضين للاتفاقات بعد القبول بها مع وجود الوسطاء !! لماذا نري الفيل ونطعن في ظله.
لماذا ندعوا البشير للانبطاح والرضوخ لحثاله البشر!! وقبول الدنيه !! والوعود الكاذبه لرفد الخزينه بفتات البترودولار وهو الذي سلمهم دوله كامله الدسم ببترولها وصولا و سعيا للسلام والتنميه!!
اما حكايه ارتفاع الاسعار فتاجر عمله واحد يستطيع … وان لم يفعل فالماليه وبنك السودان المركزي يستطيع ان يلزم البنوك التجاريه برفع سقف الائتمان لتمويل مشاريع الشباب بالتمويل الصغير للبيوت المحميه لزراعه الزهور والخضروات والاعشاب الطبيه والبطيخ والشمام والبطاطس وبعض المساحات المفتوحه لزراعه البرسيم وسكر البنجر والضمغ والكركدي والسمسم وزهره الشمس !! مع اقامه مخازن تبريد !! وشركه تغليف !! وبرادات ناقله!! وقريه للصادرات !!وشركه طيران كارقو انتينوف !! انظر بعدها الي عائدات التصدير بالعملات الصعبه وتوسع في هذا النشاط لماشاء الله ليرفد خزينه الدوله بملاين من الدولارات اكبر واضمن من وعود باقان الكاذب !! اما ثقافه الشعب ال(بايت القوي ) والكسل والخماله والاتكاليه والانبطاح (ماتأكل عيش) وانقضي عهدها !! العمل والعمل الجاد والضرب في الارض في بلد تحيط بها الانهار وجروفها الفاضيه ينعق فيها البوم !! والمياه الجوفيه !! ومياه الامطار!!
لماذا يبيت الانسان جائعا !! والله حتي كانت غنمايه لاتجوع في ارض كهذه !! ادعوا الناس الي العمل الزراعي مع توفير المعينات التي بدأت في الظهور الان !! الكهرباء والوقود والالات الزراعيه وتمويل شرائها وطرق لاماكن الانتاج!! وسكه حديد!! ورعايه بيطريه!! وسدود وحفاير لمياه الامطار!! ومسالخ حديثه !! ومدابغ !! تاني ماحيكون في واحد (بايت للقوي) ولاشاب منبطح او يدعوا لانبطاح رئيس اسد للعرب والافارقه !! والسلام. زول