سياسية

مولانا الميرغني آخر انبساطة في دار الخليفة عبد المجيد

أقام الخليفة “عبد المجيد” بمنزله بالخرطوم أمسية اتحادية رفيعة لتكريم والي ولاية البحر الأحمر “محمد طاهر إيلا” على جهوده في تسهيلات تأسيس برج البنك الإسلامي السوداني ببورتسودان وافتتاح فرع آخر بمدينة جبيت. وزين الأمسية بالحضور الرفيع مولانا “محمد عثمان الميرغني” رئيس الحزب الاتحادي الأصل ونجله مساعد رئيس الجمهورية “جعفر الصادق” .
وقال الخليفة “عبد المجيد” لـ(المجهر): (لا حديث سياسي بل دعوة عشاء خاصة ومحدودة).
وقريباً من مرضى مستشفى الأطباء توافد الاتحاديون بجلابيب الزبدة (النسخة الأولى) بالعيون النيلية والقامات الفارعة جاهٌ يسأل عن سلطة في أفق منظور. وكانت مراسم الاستقبال رئاسية لسفراء كل من مصر، عمان والخليج، حيث واصطف الجميع لاستقبال مولانا “الميرغني” قادماً بصحبة ابنه “جعفر الصادق” بالطريقة الرسمية حراسة وجوقة وموسيقى. وظهر مولانا الميرغني بقام قصير بعض الشيء بإبتسامة الملوك إذا مشوا في الرحاب الحريري يوزع نظرة “أبو هاشم” بخبرة عالية وقدر معلوم لا يزيد ولا ينقص مما يريد ويبتغي، وقلوب المريدين تتنهد جراء حضور من الأثير والتصوف كالحلم تحقق بين يدي محروم. وكان مولانا في عمر (الجدود) ثمة انحناءة أسفل الظهر تكثف ملامح الأبوة بعامل السن سرعان ما تبدو وقاراً وإطار عمامة الختمية الزاهدة البسيطة، وتحت النور جلجل مولانا بضحكة وتعليق وطلب من فلاشات التصوير التوقف وجرى أنسٌ مع ضيوف الخليج لا نعرف عنه شيئاً، وانفرد “إيلا” بأحد الضيوف يفسر ويشرح، وجاء جمال الوالي متأخراً وطلب مقابلة السيد قبل العشاء فاعتذر له وجلس بجوار السيد “جعفر” دون أن ينبسا بكلمة، ونادى معظم الضيوف الاتحاديون “حاتم السر” بالسيد الرئيس مع ضحكة وتعليق ولوحظ ابتعاد “حاتم” من مائدة مولانا .
منع أهل الدار التقاط الصور لمولانا أثناء دخوله لشيء في تلك النفوس وداخل الصالون الرئاسي الفخيم جلس مولانا وبجواره “محمد طاهر إيلا” وعِقدٌ من خواص الختمية والاتحاديين يتحدثون بلغة واحدة هي الصمت والترقب والمباركة >
وعند الحادية عشرة ليلاً حمد القوم تباريح أمسية استثنائية ضحك فيها مولانا وابنه المساعد بأصوات عالية، وخيل لعدد من الاتحاديين أن السلطة غير مهمة إذا استمرت هذه التقاليد المرعية كما قال “الهادي خياط ” شاعر السيد “عبد الرحمن” في قافية صارمة (وكفى فخراً إذا للفخر محيص) .

صحيفة المجهر السياسي

‫3 تعليقات

  1. سلام عليكم
    قل شاعر في إحدى شطرات أشعاره: (أصحيح ما رواه بعضهم عني وعنك؟ … لست أدري!!!)

  2. عليكم الله وبكل أمانة هسة نحن نستفيد شنو من الكلام ده كلو مع إحترامنا لمولانا وباقي الجماعة . مولانا ده لماكان في السلطة والحكم سوا لينا شنو؟ الراى ده حيزعل ناس كتار جدا وأولهم أبوي الحيتهمني بالكفر والزندقة لو سمعني