رأي ومقالات
نافع وتدمير الأمن الاجتماعي
ولكن يبدو أن دعاة الإنقاذ وسياسييه لم يبقَ لهم ما يدمرونه سوى المجتمع الذي عاثوا فيه بغبائهم فأفسدوا فيه ما أفسدوا دون أن يردعهم وازعٌ من ضميرٍ أو أخلاقٍ أو( دينٍ كانوا يُهللون له ويُكبرون ) فأبى نافع إلا أن يعبث (بمعول) أحاديثه الممجوجة وخلفيته الأمنية الموغلة في الكراهية لكل ما هو ( سودانوي ) و( أصيل ) أبى إلا أن يبث سمومه وسط عضوية المؤتمر الوطني المهزومة فكرياً والمندحرة سياسياً والمنبوذة في كافةِ المجتمعات حيث أوصاهم بكشف المتآمرين ( كما أسماهم ) والناشطين في الأحياء الذين يخططون للتظاهرات وتسيير المواكب المناهضة لحكومة ( هي لله ) وحكومة ( الصحابة الجدد ) .
قد لا يعلم نافع أن دعوته هذه لن تخيف أحداً بل ستزيد من موجةِ الكراهيةِ المتناميةِ للمؤتمرِ (البطني ) ومؤازريه وهو بذلك لن يُحاصر الناشطين في الأحياء بل ستُحاصَر عضويةُ المؤتمر الوطني الظاهرة و(الخفية ) وستُنْبَذْ في الأحياء وفي المناسبات الخاصة والعامة وستنتشر ثقافة ( التصنيف ) والعنف بأكثر مما هي عليه الآن كما سيكون عضو المؤتمر الوطني جاسوساً بشهادة نافع بل بأوامر سيادته .
لا يعلم نافع البعيد كل البعد عن المجتمع السوداني بحكم تكوينه ( الإسلاموي ) والذى يرى بضروة ( العزلة الشعورية ) عن المجتمع حتى يتم السيطرة على ( الأخ ) دون تأثيرات المجتمع والأسرة وبحكم تربيته البدوية ( الفظة ) وبحكم خلفيته الأمنية ( المتعجرفة ) لا يعلم وقع كلماته أو قل ( تعليماته ) لعضويته المهترئة ما ستجنيه من علقم العُزلة ونظرة الإزدراء والكراهية ووالله لو علم لما قال ما قاله.
إنّ السؤال المطروح لعضويةِ المؤتمر الوطني داخل الأحياء ماذا ستفعلون وعيون الشك تطاردكم عندما يُعتقل أحد أبناء الحيّ وما هو شعوركم عندما يتأذّى أحدُهم وما هو شعوركم ودعاء المظلومين يسلخ آذانكم ودعاء المحرومين يقطع نياط القلوب ونظرات الإحتقار تطوف بكم أتساءل عن شعوركم (إن كان لديكم بقيةٌ منه ) وأسأل ضميركم أو ما تبقّى منه .
إنّ لفظة ( كاوسكا ) التي انطلقت في أحياء أم درمان وبخاصة ودنوباوي هي أول رد فعلٍ لتعليمات ( نافع ) وهذه الكلمة تطلق على كل من ينتمي للمؤتمر الوطني ولكل من يُشكُ في أمر انتمائه للمؤتمر أو للأجهزةِ الأمنيةِ الرسميةِ ( والشعبية ) وهذا أول ما جنته يد ( نافع ) وأول ردود الفعل التي لا يعقلها نافع ولا منتسبوه .
لقد عرفنا التصنيف السياسي داخل الجامعات عندما أقحمنا أنفسنا في المعترك السياسي قبل عشرين عاما ً مضت وعانينا منه بعد أن فرّق بيننا ومن نُحب وبعد أن شوّه صفاء علاقاتنا مع أصدقائنا وإخوتنا وهاهو الآن يظهر بوجهه القبيح ليفتق رتق مجتمعاتنا ويعكر صفوَ علاقاتنا الإنسانية وهذه أولى بشائر تعليمات نافع ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ.
لقد أولى الإستراتيجيون والسياسيون والمنظرون في العالم أجمع قضية ( الأمن الإجتماعي ) أهمية قصوى لما يترتب عليها من تماسكِ وتكافل ومحبة ظننا أننا في السودان وبطبيعة أهلنا الطيبة والمتواضعة كنّا بمنأى عن أعراض تأزمات المجتمعات والتي أوردها علماء الإجتماع والإنثروبولجي والحقوقيون وفصلوها ووضّحوا أهميتها الإستراتيجية في بناء المجتمعات وقوتها وتعاضدها أو على الأقل التعايش بأدنى مقوماته وكنّا نفتخر بمجتمعنا وتماسكه ومكوناته النفسية ورغبته في السلم والتعايش والتناغم ولكن هاهو نافع ( أُضاف إلى مصائبنا العظام ) لغته الجديدة التي أضافها الى قواميس الخطابة السياسية والتي لم يسبقه عليها أحد طوال تاريخنا السياسي فلم تتعوّد آذانُ شعبنا المهذّب ألفاظاً مثل ( لحس الكوع ) و ( شذّاذ الآفاق ) ( وتقوم قيامته ) و ( حفر قبره ) بل لم تسلم من تهديداته حتى عضوية حزبه إذ أمرهم بكشف الناشطين الحزبيين في الأحياء وإلّا سيأتون بهم من ( فوق ) وفقاً لصحف الخرطوم – ولعله يقصد الأغنية المصرية الشعبية الرائجة هذه الأيام ( من تحت لي فوق لي فوق ) فيا لبؤس وطني الذي يحكمه أمثال نافع الذي لا يعلم أن الشعب السوداني ( في حضرة جلاله يطيب الجلوس مهذّب أمامه يكون الكلام ) . سامي حامد طيب الأسماء
ودنوباوي – أمدرمان
[B]عــنوان الــمــقال زي الغلــوتية كيف ؟؟يكون نافع وتــدمــير اقــل حاجــة بين ( ضـ؟؟؟؟ـــاااار) بتــدي المــعنــي الصحيح[/B]
:rolleyes: :confused: :lool:
[SIZE=7]ماينفع مع امثالكم ياكاتب المقال الا امثال الدكتور نافع علي نافع اطال الله في عمره وابقاه نصيراً للاسلام والمسلمين .. [/SIZE]
والله ما قلته الا الحقيقه هل يا ترى سياتى يوم يختشى من تلقاء نفسه ويغير من اسلوبه السوقى ويرتقى الى مستوى المسؤليه و يكون الخطاب السياسى بصفه عامه يتناسب والذوق العام دون المساس باحد يشارك المواطن فى همومه والبحث عن الحلول الناجزة لمعاناته و كل ما يكدر حياته والكرسى ليس بدائم لاحد يوم ليك و غدا لغيرك ودوام الحال من المحال ولن تكون خالدا مخلدا فيها وحواء و الده .