رأي ومقالات

شكوى الكاتب الحزين إلى الله رب العالمين

[JUSTIFY] أم الكاتب والإنجليزي.. والحكاية يقصها هو.. ومنتصف الليل تلمح لصاً يتسلل إلى شقة الجيران.. على الناحية الأخرى من الطريق.. وأهل البيت نيام.
> والمرأة تأخذ حجراً وترسل قذيفة إلى نافذة بيت الجيران .. والزجاج يتحطم.. والجيران يستيقظون.
قال الكاتب
: لكنني أفاجأ بأمي تمسك بحجر آخر لتحطم به زجاج نافذة أخرى.. وحين أحاول منعها تقول في حماس
: دعني .. دعني.. أنا لم أكن أعرف قط أن تحطيم النوافذ ممتع إلى هذا الحد
> ونحن نرسل الأحجار إلى نوافذ الوطني حتى يستيقظ الناس.. ولا نجد متعة في الأمر لكن:
> حتى الآن وكلما حطمنا نوافذ جهة متهمة نجد من يطل من هناك يدعو للقبض علينا نحن وليس للقبض على اللص.
> وفي الستينيات في مصر تطل هناك موجة من الكتابات.. كتابات يبدأها الكاتب.. ويكملها القارئ.
«2»
> وأيام كان التفكير ممتعاً كنا نقرأ الحكاية ــ ثم نكملها.
> وفي الجنوب حكاية شخصين يتنازعان ملكية سمكة.. والنزاع يبلغ المحكمة.. والسمكة تُحفظ «معروضات» والجلسات تمتد والسمكة تتعفن.. والجلسات تمتد../ والسمكة المعلقة في سقف المحكمة/ تتساقط وتذهب
> ونمسك القلم لنكتب أن
: المحكمة تقضي بملكية السمكة لأحد المتنازعين.. وهذا يطلب تسليمه السمكة.. والمحكمة تقضي أن الطرف الآخر.. المحكوم ضده .. هو من يلزم بتسليم السمكة.. والطرف الآخر يقول
: نعم .. أنا مدان.. لكنني أنا سلمت المحكمة سمكة سليمة فأنا.. مهما كانت عقوبتي.. فإن هذا لا ينفي أنني سلمت المحكمة السمكة هذه.. فأنا أريدها و..
> الجزء الأول من الحكاية يقول للقانون إن «الزمن» جزء من العدل
> والجزء الثاني يقول إن المحكمة التي لا تنظر في اتجاهات الدائرة بكاملها تصبح دون أن تشعر جزءاً من الجريمة.
«3»
> وأيام صناعة الخراب.. الآن.. نقص حكاية الحجاج بن يوسف،
> فالرجل حين يحاصر الخوارج البصرة ولا أحد يستجيب للتجنيد.. يُطلق أمراً يفرض على كل أحد أن يحمل السلاح وصارخ الحجاج في شوارع البصرة يصيح
: فمن وجدناه بعد الثالثة فقد برئت منه الذمة.
> يعني أنه سوف يُقتل.
> وصباح اليوم الثالث حرس الحجاج يأتيه ببعض ممَّن تخلف عن الخروج وبينهم رجل يقول للحجاج
: أيها الأمير .. أنا عجوز كما ترى وأنا إسكافي لا أعرف إلا إصلاح النعال.. ولا والله ما حملت في حياتي سيفاً و… و…
> والحجاج.. والناس حشد هائل ينظرون ــ يقول للرجل
: والله إن عذرك بين .. لكن في قتلك صلاح المسلمين.
> يا حرسي اضرب عنقه.
> وضربوا العنق.. ليقول التاريخ
: بعد ساعة كان الناس يتدافعون للخروج حتى أن من تأخر جهازه جعل زوجته تلحق به.
> والجملة
:«لكن في قتلك صلاح للمسلمين» تصبح دستوراً يقود أيام التعبئة عند الخطر.
> وزجاج نافذة الوطني نحطمه بالحجارة لنقول يوماً إن تنفيذ القانون جزء من القانون..
> وإن التراخي يجعل المتهم هو القاضي.. ويجعل القاضي هو المتهم.
> وإن الدولة التي تنتظر سماع المرافعات والردود.. بينما العدو يقترب من الأسوار.. هي دولة بلهاء.
> وبراءة الدولة لا تكفي عذراً لاحتضان أحد.. فالتاريخ يكتب أن من سمم الحسن بن علي بن ابي طالب هو زوجته بعد أن أغراها معاوية بالزواج من يزيد لتصبح «سلطانة».
> وحتى معرفة الحق لا تكفي، فالكاتب البارع خالد محمد خالد وعن يوم كربلاء يلاحظ أن جنود يزيد «الذين قاتلوا الحسين ذلك اليوم وقتلوه هو وأطفال بيته».. خالد وفي جملة مدهشة يقول
: وأهل الشام صلوا الصبح ذلك اليوم وقالوا في التشهد اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد.. ثم قاموا يقتلون آل محمد.
> .. والله.. لو لم يبق إلا جمجمة رأسنا ننزعها ونُلقي بها لتحطيم نوافذ الوطني لنزعناها وألقينا بها هناك.
> حتى يستيقظ الوطني.
> بريد
أستاذ «ع» حكاية ناصر في موسكو.. ننقلها عن هيكل
> وكاتب في صحيفة صغيرة يكذبنا.
> وقديمًا معلم مدرسة يقول
: عندي تلميذ أُملي عليه.. فيسمع غير ما يُقال.. ويكتب غير ما يسمع ويقرأ غير ما يكتب ويفهم غير ما يقرأ.
> والفرق بين التلميذ هنا وبين الكاتب في الصحيفة الصغيرة أن التلميذ يقرأ!!

الأنتباهة
اسحاق أحمد فضل الله[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. وبراءة الدولة لا تكفي عذراً لاحتضان أحد.. فالتاريخ يكتب أن من سمم الحسن بن علي بن ابي طالب هو زوجته بعد أن أغراها معاوية بالزواج من يزيد لتصبح «سلطانة».

    [SIZE=5][COLOR=#00FF1C]شكيتك لله يا اسحق ده كلام تنشرو عن الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه
    ما ممكن تساعد الشيعة بنشر اباطيلهم في مقالك المحترم..واعلم ان تاريخ
    المدنيات الاسلامية تاريخ شيعي
    ارجو ان تتوب الى الله وتستغفر عن هذا الخطأ[/COLOR][/SIZE]