قير تور

عدَّ العيدُ وسيعود

[ALIGN=CENTER]عدَّ العيدُ وسيعود [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]بحمد الله نعود اليوم إليكم عبر هذا الباب وتغيبنا خلال ايام العيد .ونحن عائدون صباح اليوم نقول للجميع مبروك عليكم العيد وكل عام وانتم بخير متمنين لكم الصحة والعافية سائلين الله التوفيق في ما تسعون إليه من اجل الخير.
هناك العديد من المواضيع التي مرت ولم نتطرق لها خلال الايام السابقة ولا ندعي أننا سنتطرق لها اليوم او الايام القادمة، فهي كثيرة ومهمة ونتحير من اين نبدأ..
فهل نبدأ برحيل الأستاذ لينو وور ابيي الذي اسلم روحه يوم الأحد 28 سبتمبر 2008م بالخرطوم، ليتم دفنه في ابيي يوم الأربعاء 1 اكتوبر 2008 م في موكب اعاد الكثير من كبارنا الى ما قبل العام 1964م … واقصد هنا الوان الطيف الديني والسياسي والقبلي والفكري الجنوبي الذي حملوا لوناً واحداً في ذلك اليوم وهم يهمون ويقفون معاً في داخل قبر الراحل في ابيي .. وابيي في ذلك اليوم يشهد حضور مولانا ابل الير وبونا ملوال بدوت ومارتن ملوال اروب ..
والمأتم بالخرطوم بعد عودة القوم من ابيي نرى فيه كل من ذكر اعلاه والمتحدثون كثر لا يسع هذ المساحة لذكرهم ولكن للمثال فقط لا الحصر فعلي تميم فرتاك يبكي الفقيد وهو يعدد مآثره لأن إدوارد لينو إبن لإحدى عماته. وهناك يستمع بإهتمام ضيو مطوك وقبل ذلك كان المتحدث هو ياسر سعيد عرمان الذي يقول بأن الفقيد ترك لنا خمسة افراد ما بين حفيد وابن وإبنة وربط بين اكثر من ثلاثة اقاليم سودانية ..و… والكثير من المآثر للفقيد الأستاذ لينو وور ابيي.
والأستاذ لينو وور عندما يأتي ذكره فنحن نتذكر سويا مع الأستاذ بونا ملوال فقدنا الشهيد لويس نيوك كوال زميله الذي افتتح معه اول مدرسة اولية في ابيي في اربعينات القرن الماضي. والأستاذ لويس نيوك كوال من الذين فقدوا ارواحهم في احداث واو عام 1964م..
ومن ناحيتي فصلتي باسرة الفقيد جاءت من خلال مزاملتي حفيده المهندس مابور مثيانق منذ ايام الإبتدائية قبل معرفتي ببقية افراد اسرته.
وكذلك فانا متحير ايضاً هل اتناول تلك الحوادث المرورية المروعة التي كتبت عنها اجهزة الاعلام أنها بلغت في مجملها منذ شهر رمضان حتى نهاية العيد المبارك (4234) حادثة منها (130) حادثة موت… اي أن السودان فقد ارواح (130) فرداً في (33) يوماً فقط!! لاسباب نرميها كلها (على القدر) وسوء الحظ.
وهنا اذكر لكم بأنني تلقيت إتصالاً قبل نهار امس اثناء كتابتي هذا الموضوع من أحد معارفي الذين يعتبر واحداً من المشاركين في زيادة الرقم اعلاه فهو أتي دار أحد اقربائنا ليقوم بقيادة السيارة بدون إذن صاحبها وليست هذه هي المشكلة .. فالمشكلة انه بلا رخصة وصدم بالسيارة شخصاً يسير على الطريق لينتهي به المطاف قضاءه كل ايام العيد داخل إحدى الحراسات..؟!.وكل عام وانتم بخير. [/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1041 – 2008-10-6