رأي ومقالات

ديل البفهمن منو ؟

[JUSTIFY]وبلغة أهلنا البسطاء الطيبين مكمن الحكمة وخزائن الكلام الراسي المقعد.. أقول للسادة في المعارضة «كان البتكلم ما عاقل البسمع مفروض يكون واعي»، وكدة بدون تجميل أو تزيين للألفاظ البتكلم هم أهل المعارضة والسامع هو الشعب السوداني، الذي لا هو مؤتمر وطني ولا معارضات، وهو جمع معارضة التي تفرعت وانقسمت لأكثر من حزب، وأكثر من فصيل، وأكثر من لسان، بعضهم يحمل السلاح، والبعض الآخر شغال فتن وتحريش للاتحاد الأوربي وغيره بالظاهر والباطن، وبعضه في الداخل شغال بمبدأ معاكم معاكم وضدكم ضدكم، إذ لا أدري حتى الآن كيف يكون حزب ما مشارك ولو بشخص واحد في منصب رفيع، ويدعي أنه ضد هذه الحكومة ومعارض لها..

لكن ما أود أن أقوله وأنا أطالع خبر انشقاق جديد بالحركة الإسلامية تحت مسمى «حشد»، يدعو هو الآخر الى إسقاط نظام الخرطوم، إن المعارضة بتشرذمها واختلافها في كل شيء وأي شيء إلا إسقاط حكومة الخرطوم سبب كفيل بأن يجعلنا لا نثق فيها، ولن يمنح الشعب السوداني دقنه لتتلاعب بها في لعبة الكراسي المرهقة، لأن هؤلاء الذين يتفقون الآن سيختلفون ويعادون بعضهم البعض أكثر مما يعادون الآن حكومة المؤتمر الوطني، لأن كل واحد وقتها سيريد أن يقبض الثمن، ويقرم من كيكة السلطة، لندخل بذلك في عمق العاصفة التي والله لن تفرم وتهرس إلا محمد أحمد الغلبان، الذي سوف يضيع وسط الرجلين..

أعتقد أن المعارضة السودانية بكافة فصائلها ورغم الشعارات التي ترفعها الآن عن الحرية والديمقراطية والعدالة، وما الى ذلك من الشعارات البراقة، ليست البديل الأمثل لحكم السودان، لأنها هي نفسها تفقد الاتفاق والانسجام ولن تحقق أو لن تلتفت لما ترفعه من هذه اللافتات، خصوصاً وأن قيادات هذه الأحزاب تريد أن تحقق ثورة للربيع العربي، دون أن تتسخ أطراف جلابيبهم الناصعة البياض، أو يفوتهم كوب برتقال الصباح، إذ ظلوا ينادون الشباب ويحرضونهم على اسقاط النظام دون أن يتقدموا هم الصفوف أو يخرجوا للميدان، يعني ببساطة كدة يريدون أن يغلي الشارع ويحترق وهم ينتظرون، فإن خابت ما بتجيهم عوجة، وأياديهم نظيفة، وإن صابت ينطوا فيها ويركبوا الثورة حتى القصر الجمهوري.. أقول صحيح الآن هناك كثير من الممارسات والسياسات على مستوى الجهاز التنفيذي للحكومة ما عاجبانا، وكثير من الممارسين للسلطة (شايتين) برة القون، لكن ده كله لن يكون كما السجم والرماد الذي سيكيلنا لو أن الأحزاب الحالية بتشرذمها وضعفها وصلت للحكم، وده ما ممكن يحصل لأنها لا تملك الإرادة ولا القيادة ولا الشعبية، لذلك كل رهانها وأملها على الشارع السوداني القلنا عليه قبيل شنو «كان البتكلم ما عاقل الشارع واعي».

كلمة عزيزة:

دون مجاملة ولا اطراء مافي محله.. أقول لو أن أيا من الناس أوكل إليه إدارة فضائية الخرطوم بعد انطلاق بثها الى الفضاء بامكاناتها المتواضعة غير الأستاذ عابد سيد أحمد لرفض أو فر بجلده من هذه المسؤولية والمخاطرة الكبيرة، لكن أشهد الله أن عابد ركز وتحمل الشيلة وصارع بالفضائية فضائيات تفوقها امكانات مادية، وحتى بشرية، والآن الولاية أوفت بوعدها ووفرت أجهزة حديثة لفضائية الخرطوم، إن كانت كاميرات أو أجهزة صوت أو اضاءة، هي بلا شك ستحدث نقلة كبيرة في شاشة الخرطوم.. فيا أخي عابد أهنئك على صبرك وحكمتك وأنت تقود مركب فضائية الخرطوم بلا شراع، واليوم توفر الشراع بطول وعرض آمال مشاهديها، فابحر بها وارسو في مرافئ الإبداع والجمال وخدمة الإنسان السوداني.

كلمة أعز:

السيد والي الخرطوم بصدد ارسال شباب للتدريب خارج السودان في مجالات مختلفة.. سيدي الوالي أرسل من يستحق حتى لو كان يجهل مقر المؤتمر الوطني، وأبعد من لا يستحق حتى لو كان يحرس بوابته صباح مساء.

صحيفة آخر لحظة
أم وضاح[/JUSTIFY]

تعليق واحد