وجدي الكردي
حكايات غير مشروعة
فيروسان من فيروسات الإيدز، موفورا الصحة والعافية كانا يعملان في شركة بجمهورية تساهيل الغربية في قارة (همدان) ذي البراكين النشطة..
الفيروس الأول ناقل لاخبار المحار التي تقذف بها الأمواج بعيداً عن البحر، لانها (خفيفة شوية) بعد أن يجري معها حوارات عدمية عن انحياز (الموجة) للمحارة دون المحار، بالتركيز على جدلية العلاقة المائية بين الذكر والأنثى.
وبعد أن تنامت حوارات المحار وتفشت، تآمرت المحارات وذهبن وهن يرتدين عباءة الليل ونقاب الظلام الى مدير الشركة.
إذن، لقد تمت التسوية..!
بعد أيام صار ناقل أخبار المحار يشتكي لزميله الفيروس من عظامه التي تعاني الوهن، كأن محاراً ضخماً يطبق عليه بشفتيه العملاقتين مثل مشافر بعير خرافي (الشلاليف).
مرت أشهر من ذوي الثمانية والعشرين يوماً، استبد فيها المرض وتجبّر، فذهب صاحبنا الى معمل المدينة الصحي، فكانت النتيجة المذهلة: الطبيب قال لفيروس الإيدز بانه مصاب..
ــ عندي شنو يا دكتور؟!
ــ والله شكلك عيّان شديد..
ــ يعني ما حبقى كويس؟!
ــ أبداً، انت مصاب بفيروس المدير المكتسب..!
(2)
ــ قلت ليكي يا رشا.. داير أشم معاكي هوا..
ــ ليه.. عندك ضيق في التنفس يا عصام؟!
ــ بطلي حركتك دي.. أرح نمرق..
في منضدة وهيطة بركن قصي من أركان (حديقة شلهوها البوليس)، جلسا متقابلين وكأنهما في جلسة مباحثات لمناقشة العلاقات المشتركة بين (القلبين)..!.
ذبابة لئيمة تحلق فوق أجواء (العصير) مثل طائرة استطلاع عسكرية، فجأة دخل شرطي وتسمر قبالة طاولة المباحثات، ارتبكت رشا فانتقل ارتباكها الى سيقان الطاولة فإرتجفت لتنكفئ على جانبها.
اندلق العصير في بطء على الأرض متخطياً البلاط الصدئ، فأبتسمت الذبابة في خبث و (نصر)..!
آخر الحكي – صحيفة حكايات
[email]wagddi@hotmail.com[/email]