رأي ومقالات

ما تكفِّروهم .. بس شلِّخوهُـمْ !!

[JUSTIFY]ذهب دكتور الكودة إلى كمبالا مثلما فعل غيره من الجلابة والمندكورو «حسب تسمية الجنوبيين لهم».. والرجل ربما ذهب «مغاضباً» من المؤتمر الوطني أو ربما مدفوعاً برغبة في الهجرة إلى كمبالا والبعض يقولون إن هذه المهمة ربما كانت أقرب إلى أداء دور «الغواصة».. فإن كانت الثانية فهذا خير وبركة فالحرب خدعة.. أما إن كانت الأولى فهناك مشكلة أن دكتور الكودة ليس «زول ساكت» ولكنه أحد أعضاء هيئة علماء السودان وهذا هو ما «جاب الهواء»، وبعض هؤلاء العلماء قد أعلنوا أن الرجل خرج عن الملة وأعلن التمرد بل ذهبوا إلى تكفير كل الموقِّعين على وثيقة «الفجر الكاذب» مع مالك عقار وعرمان والبعض طالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات قانونية لمحاكمة ومحاسبة الموقِّعين.. والبعض دعوا إلى ممارسة العزل السياسي والمضايقة لكل من سولت له نفسه أن يهاجر إلى كمبالا ويتخذ منها قبلة ويوقع معها وثيقة يعلقها في المكان الذي يرى أنه يناسب وضعها الطبيعي فبعض هذه الوثائق قد يكون المكان اللائق بها أن تعلق على المعابد والنوادي والأنادي والتواليت إذ لا مجال لتعليقها على المساجد نظراً لأنها تدعو لفصل الدين عن الدولة وفي أفضل حالاتها تدعو إلى تأجيل النظر في أمر فصل الدين عن الدولة لأشهر قليلة مثلما فعلت وثيقة الكودة..

والمطالبة بمضايقة أو محاكمة أو عزل الموقِّعين تستفزنا مرة أخرى لإعادة الطرفة التي تقول إن إحدى القبائل اجتمعت بصورة عاجلة للنظر في أمر «ولدهم» الذي قيل إنه «هاجر» إلى الصعيد «يعني الخرطوم» وهناك «فتح بيت» لممارسات غير مقبولة مما ألحق سمعة سيئة بأسرته الصغيرة وقبيلته الكبيرة الأمر الذي دعا الجميع أن ينظروا في طريقة عملية لمعاقبة هذا الولد «الماكويس».. وفي الاجتماع اقترح بعضهم أن يقتلوه وبعضهم اقترح أن يكسروا رجليه. ولكن شيخاً كبيراً في السن اقترح عليهم فقط أن يقوموا بتشليخه على طريقة شلوخ القبيلة المنافسة لهم وبالتالي يمكن«احتساب» الولد على أنه من الناس «ديك» وليس من الناس «ديل» وقد يبرز اقتراح «برضو» بأن تحاول الجهات الموصية باتخاذ إجراءات عقابية في حق الموقعين على الوثيقة إنزال عقوبة التشليخ على المذكورين عن طريق تشليخهم باليوغندي أو بشلوخ الدينكا أو تقوم بكسر الصف الأسفل من أسنانهم وهي عادة جنوبية المنشأ وفيها شيء من الرمزية للانتماء للحركة الشعبية.

وأخيراً أعتب جداً على أحد الزملاء بإحدى الصحف الذي شتمني أمس.. بدون سبب وبدون«مغسة» ربما فقط لأنني أكتب في «الإنتباهة» مع الطيب مصطفى ومع حمودة شطة.. وقال بالحرف الواحد «ودكتور اسمه عبد الماجد عبد القادر» تخبَّط في حياته العملية فتفرغ للشتمية التي لا تليق بمن حمل درجة في المعرفة والدراسة كتلك التي يُذيِّل بها اسمه، ولكن متى أزالت الأقلام والألقاب غشاوة أو أطالت قصر نظر».. وأقول لزميلى «الشاب» إنني من حيث العمر من مواليد الأربعينيات وربما أنني أكبر منه سناً مرتين ونصف أو ثلاث مرات وهذا وحده يمنعني من الدخول في مهاترات مثل قوله «تخبط في حياته العملية» وأرى أنه من الضروري أن يهتم اللاعب بالكورة ولا يتعداها إلى العنف على اللاعب نفسه لأن هذا يعتبر من الفاولات وقد يقود إلى «البلنت» وبالطبع لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه.. وهذه نظرية نيوتن الفيزيائية في قانون «القوة والمقذوفات» وأشير إلى زميلي العزيز أن دكتور التي أُذيل بها اسمي جاءت من جامعة الخرطوم وليس من أي جامعة أخرى ويكفي ذلك وهي مسنودة بدراسات عليا من الولايات المتحدة الأمريكية ثم إنني يا صديقي لعلمك أستاذ ببعض الجامعات السودانية ولي كتاب يدرس بالجامعات العربية وأكتب في أكثر من صحيفة وأُقدم برامج إذاعية وسفير للنوايا الحسنة .. شايف التخبُّط ده كيف؟؟.. و«حاجات تانية كتيرة ما عايز أقولها هسّع».

وأؤكد لصديقي الشاب أن الأقلام والألقاب قد تطيل قصر النظر والقلم قد يزيل «البلم» وقلمي وعمري الطويل هذا أفادني بأنه تستحيل حياة الشماليين مع الجنوبيين وذلك للاختلاف الجذري في الدين واللغة والعقيدة والثقافة والمزاج واللون والعرق والشكل والسحنة وطريقة الأكل وطريقة الشرب وطقوس الزواج وطقوس الطلاق وطريقة الغناء والبكاء ودفن الميت.. وهذا ما أدى بالطبع إلى أن تكون الوحدة مستحيلة والانفصال ضرورة عملية للطرفين وسأسعى يا صديقي مع آخرين للدعوة إلى إقامة سور عظيم يفصل بين الشمال والجنوب تفادياً للحروب مثل سور الصين العظيم الذي أنشأه الصينيون لإبعاد شبح الحروب مع جيرانهم وتحول الآن إلى أثر تاريخي ولا يزال يقوم بذات الدور المطلوب.

{ كسرة:

بدا أخونا الأستاذ محمد أحمد حميدة وكيل وزار التعليم مهتماً جداً بأمر الطلاب الجنوبيين الذين لم يحضروا للتسجيل للامتحانات هذا العام وهو يدعوهم بحرارة خاصة أن الامتحانات ستبدأ في مارس القادم.. وقال إن الوزارة كانت على استعداد لكنهم تخلفوا وكانت الوزارة قد وقّعت عقداً مع حكومة الجنوب مدته ثلاثة أعوام تبقت منه سنتان لامتحان الجنوبيين.
والسؤال لماذا يا أخ حميدة أنتم مهتمون بهم «إن شاء الله ما يمتحنوا» ثم لماذا نتكفل بتعليم مائة ألف جنوبي وامتحانات ثلاثين ألف جنوبي منهم علماً بأن الجنوبي الواحد قد يكلف تعليمه مائة ألف جنيه في اليوم بالقديم.. يعني ثلاثة مليار في اليوم يعني تسعين مليار في الشهر يعني أكثر من عشرة ترليون في العام.. لماذا لا تقومون بترحيل الجنوبيين إلى أهلهم.. ولماذا نعلمهم أصلاً..

صحيفة الإنتباهة
د. عبد الماجد عبد القادر[/JUSTIFY]

‫7 تعليقات

  1. “علماً بأن الجنوبي الواحد قد يكلف تعليمه مائة ألف جنيه في اليوم بالقديم”.
    إنت الرقم دا قطعته من وين يا دكتور الهنا؟. دكتوراتك دي لو من جامعة الخرطوم، إنت مشتريها. ثم كيف تكون من مواليد الأربعينيات ودكتور ونكرة بعد هذا العمر الطويل؟. قلت تتسلق عبر الإنتباهة عشان تظهر بسرعة وذلك بإظهار نفسك كمتشدد؟. مجرد إنتهازي بشهادة فالصو!

  2. والله يا دكتور عبد الماجد كلامك عين العقل وبالنسبة للطلبة الجنوبيين ينبغى جلدهم كل واحد 40 جلدة قبل ترحيلهم ( باعتبار ما سيكون)

  3. [B[B]]أضربوا الخونة بيد من حديد ولا تأخذكم بهما رأفة
    متى نطبق قانون الخيانة العظمى ؟[/B]
    وكيف تكون خيانةالوطن[/B] ؟

  4. وقلمي وعمري الطويل هذا أفادني بأنه تستحيل حياة الشماليين مع الجنوبيين وذلك للاختلاف الجذري في الدين واللغة والعقيدة والثقافة والمزاج واللون والعرق والشكل والسحنة وطريقة الأكل وطريقة الشرب وطقوس الزواج وطقوس الطلاق وطريقة الغناء والبكاء ودفن الميت.. وهذا ما أدى بالطبع إلى أن تكون الوحدة مستحيلة والانفصال ضرورة .
    كان الدراسات العملتها في امريكا دي سويتا في التعايش السلمي بين البشر والتنوع في الثقافات المتباينة والخليط المتناسق كان افدتنا. كيف الهنود الحمر وبيض اوربا ومثقفي بريطانيا وهاجري افريقيا واسيا عايشين في امريكا ,

  5. والله ما الكوده براهو أسي لو لقيت طريقه انا دي امشي كمبالا لو مامراعاه للاسره لأنو دي مابلد تعيش فيها شريف تعيش حرامي تتفتح الأبواب من اي جانب تقول مابرشي زول وتعمل بالتعاليم الدينيه تتقفل في وشك الأبواب كلها الحراميه أمورهم تمشي ويلقوا التائيد ده عن تجربه شخصيه

  6. هذا هو دكتور الانقاذ النموذجي (typical) الذي يمجد الكودة جاسوسا مندسا ومنافقا لجماعة كمبالا، ويحقره بل يخسف به الارض كمحازب لمعارضة الانقاذ، وفجورها في الخصومة بوصف خلق الله “بالنمل” ووضعهم تحت المراكيب كما قال ابومركوب ومن قبله ابوساطور وابوسيخة وكلو جامعة الخرطوم التي لن تنل منهم الا اللؤم والجحود بعد ان قضوا منها وطرا فاستكثروها على غيرهم لتصبح خرابا الا من عصى وهراوات طلاب المؤتمر الوثني. أما التركيز على اختلافنا الاثني والثقافي عن الجنوبيين، فلا يقول به الا جاهل في عالم اليوم لسببين اثنين. أولا هذا الاختلاف لا يقتصر على الجنوبيين فقط بل يطال كل اضان زرقاء فيما بقى من سودان نحتقرها ونحقرها في مجالسنا الشمالية ولا نصرح بذلك تقية كما كان الامر مع الجنوبيين، حتى اذا ما فصلناهم قلنا انهم اصلا لا يشبهوننا نحن العرب المسلمين من بقايا الصحابة والاندلسيين، كما قالها ابومركوب وزغردت له مشاعر الدولب (دولبها الله) وما علمت تلك الغرة الجاهلة بانها لا تبعد عن جدتها الزنجية الا باجيال قليلة فابن ابى السرح لم يات بزوجته العربية عندما عقد اتفاقية البقط لاسترقاق اجداد مشاعر الدولب قبل تهجين حبوباتها بالعرق العربي. أما السبب الثاني والاكثر ادهاشا فهو في عروبتنا المشكوك فيها ونحن اول المشككين فغاية فخارنا بهذه العروبة الزائفة ان يقول الواحد منا انه “ود عرب” وليس عربي لانه ما من عربي قح يعترف بنا الا كزنوج مستعربة استكثروا علينا التطاول بالانتساب لجامعتهم 1956م بسبب زونوجيتنا التي نهرب منهاوجاء الحل الوسط من العرب الاقل عنصرية تجاهنا، فاقترحوا اسما اكثر واقعية للجامعة لتكون “جامعة الدول العربية والسودان” مين اللى بشبه مين يا دكتور جامعة الخرطوم.. بئس العلم والعنصرية