أمينة الفضل

ابيي تحتاج تنمية لا صراع

ابيي تحتاج تنمية لا صراع
بعد ان تم للحركة الشعبية ما أرادت وفصلت الجنوب وذهبت بخمس مساحة البلاد أصبحت تفكر في كيفية تبعية ابيي لها وكيفية ضم جنوب كردفان والنيل الأزرق لتذهب بالجزء المتبقي من البلاد، والأخبار التي حملت مغريات الحركة للمسيرية بإعطائهم منصب نائب الرئيس لم يجف مداد الخبر فإذا بالحركة تنفي ما تردد حول هذا الأمر مضافاً اليه رفض المسيرية لهذا العرض قبل ان يتحقق، والصراع الذي بدأ منذ زمن ليس بالقريب على منطقة أبيي ليس صراع محبة ورغبة في ضم ابيي لكلا الطرفين المتنازعين لكنه صراع مصالح على الموارد وعلى النفط الذي تذخر به المنطقة، ومما يجعل البعض تصيبهم الدهشة والتعجب ان المنطقة تعاني أشد المعاناة وتحتاج للتنمية والخدمات البسيطة وكأنها لا ترقد على كنز النفط المتنازع عليه مثل إبل الرحيل شايلة السُقى وعطشانة، منطقة ابيي التي ذكرت الأخبار فيما ذكرت ان رئاسة إداريتها ذهبت للحركة الشعبية التي أصبحت مثل شوكة الحوت ستكون منطقة إشتعال دائمة بسبب ودون سبب لأن الحركة الشعبية التي ذهبت بحكم الجنوب لا تريد ان تنفض يدها من المشاركة في الشمال لذا ذهبت وتركت بقية منها في منطقة ابيي، ولن نكون متشائمين ان قلنا ان الحرب ستأتي من منطقة ابيي التي تركت دون ان يقرر مصيرها شمالية ام جنوبية ام انها ستبقى مثل حلايب لا حديث عنها ان جاء ذكرها ويصبح السودان بين يوم وليلة متنازع عليه ما بين منطقة الفشقة التي لم تحسم والى مثلث اليمي الذي لا يؤتى على ذكره وحلايب وشلاتين التي تصر مصر على تبعيتهما دون وجه حق وممنوع الحديث حول هذه المناطق ممنوع الإقتراب او التصوير، ترى ما هو مصير بقية مناطق السودان المنسية والقابعة على الحدود. نعود لأبيي تلك المنطقة التي لم تعرف هل هي محلية ام ادارية ام محافظة ام منطقة يُغض عنها الطرف عمداً ولأجل ماذا ومن؟ لاندري! كل ما نعلمه تجدد التصريحات من كل الأطراف كل يغني ليلاه ويزعم محبته لأبيي التي ليس لها بواكي والا ما كانت ستكون هي كبش الفداء لكل صراع او اختلاف في وجهات النظر او حتى غضب عادي نجد أن ابيي هي الضحية حرائق وقتل وتشريد وكأن الذين يقطنونها تم تطعيمهم بمصل المعاناة لا تنفك معاناة الا والأخرى في ذيلها فما الذي جنوه مواطني تلك المنطقة المسالمين الذين لا يريدون سوى العيش بسلام هم وسعيتهم وما يملكونه سواء مسيرية او دينكا نقوك، لم يحدث مثل ما حدث الآن الا بسبب البترول الذي حل عليهم كاللعنة وكانوا من قبل في هدوء رغم إفتقار المنطقة للتنمية والخدمات ،،، لكن ماذا يمكن ان يقال في مثل هذا الحال سوى حسبنا الله ونعم الوكيل، لأن المنطقة أحوج ما تكون الى ابنائها الذين يصرحون في المنابر وهم بعيدون عن المعاناة الحقيقية لأهلهم ليصبح الصراع صراع ساسة وسياسيين ومنابر وتصريحات وليس مواطنين، وان تم تخيير سكان ابيي المكتوين بنار الحرب والصراعات دون ذنب جنوه لأختاروا ان يعيشوا في سلام بعيداً عن البترول ولعناته المتلاحقة فيا ايها المتصارعون من اجل المال والبترول رجاءاً ابيي تحتاج فقط للتنمية وليست بحاجة لصراع الديوك هذا.
مرايا أخيرة:
ماذا لو ترك بعض السياسيين التعامل بردود الأفعال، أنظروا لمواطني ابيي انظروا الى البؤس المخيم عليهم والى نظراتهم الحيرى لماذا نحن ولا غيرنا سؤال حائر في العيون.

مرايا
أمينة الفضل
[email]aminafadol@gmail.com[/email]

شاهد أيضاً
إغلاق