جرائم وحوادث

السجن والدية للمدانين بكسر عنق سائق (كارو ) حتي الموت

قضت محكمة جنايات كوستي برئاسة مولانا نبيل حسن عمر بالحكم بالسجن والدية الكاملة للمدانين بقتل صاحب الكارو وعلي خلفية ذلك إدانتهما المحكمة بالسجن خمس سنوات ودفع الدية الكاملة. وبالعودة للوقائع نجد ان المدانين قاما بكسر عنق المجني عليه حتي فارق الحياة بمنطقة النيل الابيض التي استيقظ فيها في الصباح الباكر وومن ثم توجه الي مكان عمله في المجال الزراعي واثناء ما كان يستقل عربته (الكارو) ماضياً نحو وجهته اعترض طريقه المدانان وقاما بضربه ضرباً مبرحاً حتي فارق الحياة وما تأكدا من وفاته إلا وكسرا عنقه ورميا بالجثة داخل الزرع حتي يخفيا معالم جريمتهما ولكن ظنهما خاب بالعثور علي الجثة وفتح بلاغ جنائي تحت المادة 130 من القانون الجنائي لدي الشرطةالتي انتقلت الي مسرح الحادث ونقلت الجثمان إلي مشرحة الطب الشرعي بموجب اورنيك 8 جنائي فيما القي القبض علي المدانين اللذين اعترفا بارتكابهما للجريمة.

الخرطوم : سراج النعيم

تعليق واحد

  1. لا يمكن أن أصدق قتل وسجن خمسة سنوات لا إله إلا الله أين الشرع … الله المستعان … ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

    القول في تأويل قوله تعالى: {ومن لم يحكم لما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} يقول تعالى ذكره: ومن كتم حكم الله الذي أنزله في كتابه، وجعله حكما يين عباده فأخفاه، وحكم بغيره، كحكم اليهود في الزانيين المحصنين بالتجبيه والتحميم، وكتمانهم الرجم، وكقضائهم في بعض قتلاهم بدية كاملة وفي بعض بنصف الدية، وفي الأشراف بالقصاص وفي الأدنياء بالدية، وقد سوى الله بين جميعهم في الحكم عليهم في التوراة؛ {فأولئك هم الكافرون} يقول: هؤلاء الذين لم يحكموا بما أنزل الله في كتابه، ولكن بدلوا وغيروا حكمه وكتموا الحق الذي أنزله في كتابه. {هم الكافرون} يقول: هم الذين ستروا الحق الذي كان عليهم كشفه وتبيينه وغطوه عن الناس وأظهروا لهم غيره وقضوا به لسحت أخذوه منهم عليه.وقد اختلف أهل التأويل في تأويل الكفر في هذا الموضع.فقال بعضهم بنحو ما قلنا في ذلك، من أنه عنى به اليهود الذين حرفوا كتاب الله وبدلوا حكمه. ذكر من قال ذلك:9401 – حدثنا اين وكيع، قال: ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} ، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} في الكافرين كلها9402 – حدثني المثني، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا محمد بن القاسم، قال: ثنا أبو حيان، عن أبي صالح، قال: الثلاث الآيات التي في المائدة: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ، {فأولئك هم الظالمون} ، {فأولئك هم الفاسقون} ليس في أهل الإسلام منها شيء، هي في الكفار9403 – حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي حيان، عن الضحاك: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} و {الظالمون} و {الفاسقون} قال: نزلت هؤلاء الايات في أهل الكتاب9404 – حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت عمران بن حدير، قال: أتى أبا مجلز ناس من بني عمرو بن سدوس، فقالوا: يا أبا مجلز، أرأيت قول الله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} أحق هو؟ قال: نعم. قالوا: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} أحق هو؟ قال: نعم. قالوا: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} أحق هو؟ قال: نعم. قال: فقالوا: يا أبا مجلز، فيحكم هؤلاء بما أنزل الله؟ قال: هو دينهم الذي يدينون به، وبه يقولون، وإليه يدعون، فإن هم تركوا شيئا منه عرفوا أنهم قد أصابوا ذنبا. فقالوا: لا والله، ولكنك تفرق. قال: أنتم أولى بهذا مني لا أرى وإنكم ترون هذا ولا تحرجون، ولكنها أنزلت في اليهود والنصارى وأهل الشرك. أو نحوا من هذا9405 – حدثني المثني، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد، عن عمران بن حدير، قال: قعد إلى أبي مجلز نفر من الإباضية، قال: فقالوا له: يقول الله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ، {فأولئك هم الظالمون} ، {فأولئك هم الفاسقون} قال أبو مجلز: إنهم يعملون ما يعملون – يعني الأمراء – ويعلمون أنه ذنب. قال: وإنما أنزلت هذه الآية في اليهود والنصارى. قالوا: أما والله إنك لتعلم مثل ما نعلم، ولكنك تخشاهم. قال: أنتم أحق بذلك منا، أما نحن فلا نعرف ما تعرفون ولكنكم تعرفونه، ولكن يمنعكم أن تمضوا أمركم من خشيتهم9406 – حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، وجدثنا ابن وكيع، قال: ننا أبي، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، عن حذيفة في قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: نعم الإخوة لكم بنو إسرائيل، إن كانت لكم كل حلوة ولهم كل مرة، ولتسلكن طريقهم قدر الشراك9407 – حدثنا أبن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي حيان، عن الضحاك: {ومن لم يحكم بما أنرل الله فأولئك هم الكافرون} و {الظالمون} و {الفاسقون} قال: نزلت هؤلاء الآيات في أهل الكتابحدثنا هناد بن السري، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، قال: قيل لحذيفة: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ثم ذكر نحو حديث أبن بشار، عن عبد الرحمنحدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، قال: سأل رجل حذيفة، عن هؤلاء الآيات: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ، {فأولئك هم الظالمون} ، {فأولئك هم الفاسقون} قال: فقيل: ذلك في بني إسرائيل؟ قال: نعم الإخوة لكم بنو إسرائيل، إن كانت لهم كل مرة، ولكم كل حلوة، كلا والله لتسلكن طريقهم قدر الشراك9408 – الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن رجل، عن عكرمة قال: هؤلاء الآيات في أهل الكتاب9409 – حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} ذكر لنا أن هؤلاء الآيات أنزلت في قتيل اليهود الذي كان منهمحدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة، قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} و {الظالمون} و {الفاسقون} ، لأهل الكتاب كلهم لما تركوا من كتاب الله9410 – حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني أبو معاوية، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء بن عازب، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم مجلود، فدعاهم فقال: “هكذا تجدون حد من زنى؟ ” قالوا: نعم. فدعا رجلا من علمائهم، فقال: “أنشدك الله الذي أنزل التوراة على موسى، هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ ” قال: لا، ولولا أنك أنشدتني بهذا لم أخبرك، نجد حده في كتابنا الرجم، ولكنه كثر في أشرافنا، فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه وإذا أخذنا الوضيع أقمنا عليه الحد، فقلنا تعالوا فلنجتمع جميعا على التحميم والجلد مكان الرجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه ” . فأمر به فرجم، فأنزل الله: {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} … إلى قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} يعني اليهود، {فأولئك هم الظالمون} يعني اليهود، {فأولئك هم الفاسقون} للكفار كلها9411 – حدثني يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: من حكم بكتابه الذي كتب بيده وترك كتاب الله وزعم أن كتابه هذا من عند الله، فقد كفرحدثنا هناد، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو حديث القاسم، عن الحسن. غير أن هنادا قال في حديثه: فقلنا: تعالوا فلنجتمع في شيء نقيمه على الشريف والضعيف! فاجتمعنا على التحميم والجلد مكان الرجم. وسائر الحديث نحو حديث القاسم9412 – حدثنا الربيع، قال: ثنا ابن وهب، قال: ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال:. كنا عند عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، فذكر رجل عنده: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} {ومن ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} فقال عبيد الله: أما والله إن كثيرا من الناس يتأولون هؤلاء الآيات على ما لم ينزلن عليه، وما أنزلن إلا في حيين من يهود. ثم قال: هي قريظة والنضير؛ وذلك أن إحدى الطائفتين كانت قد غزت الأخرى وقهرتها قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، حتى ارتضوا واصطلحوا على أن كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة فديته خمسون وسقا، وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مئة وسق. فأعطوهم فرقا وضيما. فقدم النبي صلى الله عليه وسلم وهم على ذلك، فذلت الطائفتان بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يظهر عليهما. فبينما هما على ذلك أصابت الذليلة من العزيزة قتيلا، فقالت العزيزة: أعطونا مائة وسق! فقالت الذليلة: وهل كان هذا قط في حيين دينهما واحد وبلدهما واحد دية بعضهم ضعف دية بعض؟ إنما أعطيناكم هذا فرقا منكم وضيما، فاجعلوا بيننا وبينكم محمدا صلى الله عليه وسلم! فتراضيا على أن يجعلوا النبي صلى الله عليه وسلم بينهم. ثم إن العزيزة تذاكرت بينها، فخشيت أن لا يعطيها النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابها ضعف ما تعطى أصحابها منها، فدسوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم إخوانهم من المنافقين، فقالوا لهم: أخبروا لنا رأي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن أعطانا ما نريد حكمناه، وإن لم يعطنا حذرناه ولم نحكمه! فذهب المنافق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأعلم الله تعالى ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ما أرادوا من ذلك الأمر كله. قال عبيد الله: فأنزل الله تعالى ذكره فيهم: {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} هؤلاء الآيات كلهن، حتى بلغ: {وليحكم أهل الإنجيل لما أنزل الله فيه} … إلى {الفاسقون} قرأ عبيد الله ذلك آية آية وفسرها على ما أنزل، حتى فرغ من تفسير ذلك لهم في الآيات، ثم قال: إنما عنى بذلك يهود، وفيهم أنزلت هذه الصفةوقال بعضهم: عنى بالكافرين أهل الإسلام، وبالظالمين: اليهود، وبالفاسقين: النصارى. ذكر من قال ذلك:9413 – حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن زكريا، عن عامر، قال: نزلت “الكافرون ” في المسلمين، و “الظالمون ” في اليهود، و “الفاسقون ” في النصارىحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، قال: “الكافرون ” في المسلمين، و “الظالمون ” في اليهود، و “الفاسقون ” في النصارى9414 – حدثنا ابن وكيع وأبو السائب، وواصل بن عبد الأعلى، قالوا: ثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي، قال: آية فينا، وآيتان في أهل الكتاب: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} فينا؛ {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} و “الفاسقون ” في أهل الكتابحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن جابر، عن عامر، مثل حديث زكريا عنه.9415 – حدثنا محمد بن المثني، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: ثنا شعبة، عن إبن أبي السفر، عن الشعبي: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: هذا في المسلمين. {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} قال: النصارىحدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، قال في هؤلاء الآيات التي في المائدة: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: فينا أهل الإسلام. {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} قال في اليهود. {ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الفاسقون} قال: في النصارىحدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي في قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: نزلت الأولى في المسلمين، والثانية في اليهود، والثالثة في النصارىحدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن زكريا، عن الشعبي، بنحوه.حدثنا هناد، قال: ثنا يعلى، عن زكريا، عن عامر، بنحوه.وقال آخرون: بل عني بذلك: كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق. ذكر من قال ذلك:9416 – حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} قال: كفر دون كفر، وفسق دون فسق، وظلم دون ظلمحدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن عطاء، مثله.حدثني المثني، قال: ثنا الحجاج، قال: ثنا حماد، عن أيوب بن أبي تميمة، عن عطاء بن أبي رباح بنحوه.حدثنا هناد بن السري، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، بنحوه.حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، بنحوه.9417 – حدثنا هناد، قال: ثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن سعيد المكي، عن طاوس: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: ليس بكفر ينقل عن الملة9418 – حدثنا هناد، قال: ثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن معمر بن راشد، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافررن} قال: هي به كفر، وليس كفرا بالله وملائكته وكتبه ورسلهحدثني الحسن، قال: ثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: قال رجل لابن عباس في هذه الآيات: {ومن لم يحكم بما أنزل الله} فمن فعل هذا فقد كفر؟ قال ابن عباس: إذا فعل ذلك فهو به كفر، وليس كمن كفر بالله واليوم الآخر وبكذا وكذاالحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: سئل ابن عباس عن قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله و فأولئك هم الكافرون} قال: هي به كفر. قال ابن طاوس: وليس كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسلهحدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن رجل، عن طاوس: {فأولئك هم الكافرون} قال: كفر لا ينقل عن الملة. قال: وقال عطاء: كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسقوقال آخرون: بل نزلت هذه الآيات في أهل الكتاب، وهى مراد بها جميع الناس مسلموهم وكفارهم. ذكر من قال ذلك:9419 – حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن منصور، عن إبراهيم قال: نزلت هذه الآيات في بني إسرائيل، ورضي لهذه الأمة بهاحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: نزلت في بني إسرائيل، ورضي لكم بهاحدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم في هذه الآية: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: نزلت في بني إسرائيل، ثم رضي بها لهؤلاء9420 – حدثني المثني، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن عوف، عن الحسن في قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: نزلت في اليهود، وهي علينا واجبة9421 – حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليم، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة ومسروق: أنهما سألا ابن مسعود عن الرشوة، فقال: من السحت. قال: فقالا: أفي الحكم؟ قال: ذاك الكفر. ثم تلا هذه الآية: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} 9422 – حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: {ومن لم يحكم بما أنزل الله} يقول: ومن لم يحكم بما أنزلت فتركه عمدا وجار وهو يعلم فهو من الكافرينوقال آخرون: معنى ذلك: ومن لم يحكم بما أنزل الله جاحدا به، فأما الظلم والفسق فهو للمقر به ذكر من قال ذلك:9423 – حدثني المثني، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقر به ولم يحكم فهو ظالم فاسق وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب، قول من قال: نزلت هذه الآيات في كفار أهل الكتاب، لأن ما قبلها وما بعدها من الآيات ففيهم نزلت وهم المعنيون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم، فكونها خبرا عنهم أولى.فإن قال قائل: فإن الله تعالى ذكره قد عم بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله، فكيف جعلته خاصا؟ قيل: إن الله تعالى عمم بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين فأخبر عنهم أنهم بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه كافرون. وكذلك القول في كل من لم يحكم بما أنزل الله جاحدا به، هو بالله كافر، كما قال ابن عباس؛ لأنه بجحوده حكم الله بعد علمه أنه أنزله في كتابه نظير جحوده نبوة نبيه بعد علمه أنه نبي.

    جامع البيان عن تأويل آي القرآن – الشهير بتفسير الطبري – للإمام أبو جعفر محمد بن جرير