تحقيقات وتقارير

الهندي عز الدين : الزيادة في مصر (جنيه) وعندنا (خمسون)!!

تابعت قبل يومين برنامج مباشر بقناة (النهار) المصرية، يقدمه الإعلامي الشهير “محمود سعد”، وكان موضوع الحلقة ارتفاع أسعار الدواء في “مصر”!!
{ جدل ساخن، وأصوات صاخبة عبر التلفونات من المواطنين والمختصين في قطاع الدواء بمصر، وكل الحكاية أن بعض الأدوية ارتفع سعرها جنيهاً أو جنيهاً ونصف!! فشريط من الأقراص كان سعره جنيهاً واحداً أصبح سعره جنيهين!!
(لاحظ أن الجنيه المصري صار يساوي حوالي جنيه سوداني، بعد أن كان السوداني يساوي نحو ثلاثة جنيهات مصرية قبل عامين فقط)!!
{ هل يوجد في صيدليات الخرطوم أي نوع من أنواع العقاقير سعر الشريط فيه (جنيهان)؟!
{ المضادات الحيوية التي يحتاجها أي مواطن سوداني وباستمرار، مثل “أموكلان” و”زوماكس”، تبلغ أسعارها من (أربعين جنيها) إلى (تسعين جنيها)!!؟
{ المصريون يضجون بالشكوى من زيادة جنيه أو جنيهين على أسعار الدواء.. وعلى رأسهم أشهر مقدمي البرامج بالقنوات المصرية “محمود سعد” يخصص حلقة خاصة عن الموضوع – (بالمناسبة راتبه “الشهري” حوالي مليار جنيه سوداني بالقديم)!!
أما عندنا فزيادة (عشرين) بل (خمسين) جنيهاً – حتة واحدة – على سعر أي عقار لا تعني شيئاً، ولا تستحق احتجاجاً ولا ندوة، ولا جلسة طارئة لأي (مجلس) من مجالس البلد، ابتداء من مجلس الوزراء، مروراً بالمجلس الوطني، انتهاء بمجلس الصيدلة والسموم ومجلس نقابة السادة الصيادلة، وأغلبهم (يتاجرون) في الدواء!!
{ “محمود سعد” راتبه “مليون جنيه” مصري، و(زعلان جداً.. وعرقوا ح يطق) لأن أدوية السكر والضغط زادت جنيهاً واحداً..!! يا أخي والله إنتو في نعمة.. أحمدوا الله.. وصلوا في الحُسين.. وادعوا في (السيدة)..!!
– 2 –
{ يتوهم البعض في الوسط الصحفي، وخارجه، أن إصدار الصحف مجرد (نزهة) أو رحلة (نيلية) ناعمة إلى شلال “السبلوقة” أو أخرى على ظهر (باخرة) عائمة قبالة حي “الزمالك” الراقي بقاهرة المعز..!!
{ إصدار الصحف عملية شاقة جداً، وعسيرة للغاية، ويكفي دليلاً أن البعض استلم منا صحيفة توزيعها (ثلاثون ألف نسخة) يومياً فهبط بها إلى (سبعة آلاف)!!
{ الحكاية أكبر من شراء (اسم) صحيفة (قديم) أو جديد، وإيجار بيت في وسط “الخرطوم”، واستجلاب أجهزة من “دبي” و(ترويسة) من “القاهرة”!!
{ هناك (حبل سري) لا يراه الأدعياء الواهمون والمتوهمون، يربط بين جمهور القراء ورئيس التحرير أو الكاتب (الأول) في أي صحيفة قديمة أو جديدة..!! (متانة) هذا (الحبل) وامتداداته هي التي تحدد (عدد) قراء الصحيفة.. هذا هو المشهد في غالب الأحوال.
{ وهذا (الحبل) لا ينشأ من فراغ، ولا يمتد في (أعماق) الرأي العام بين ليلة وضحاها، بل هو امتداد مواقف، ومسيرة كفاح مراقبة ومشهودة، وعقودات ضمان، وثقة ومصداقية بين الطرفين، تقبل الشيكات (على بياض).
{ لقد نصحت – صادقاً – آخرين من قبل لم ينتصحوا، وهأنذا أجددها لمن يصرون على ارتياد الوهم.. وتصديق الفجر (الكاذب)!!
{ سبت أخضر.

صحيفة المجهر السياسي

‫7 تعليقات

  1. يا الهندي انت بتقول في شنو؟؟؟ يا اخي نحن اصلا ما عندنا سيد وجعة عشان يحاسب ولايسأل ليه دا كدا وليه دا زايد ولا السعر يفترض يكون كدا كل واحد بيسعر بمزاجه ويجي المحتاج ويقولوا ليه اعلى مافي خيلك اركبه .. واتحداك ان تأتي بدواء واحد سعر متفق عليه في كل الصيدليات ؟؟ يا اخي البندول دا سعره مختلف .. واتحدى اي واحد يجيب سعر دواء في دنقلا ولا في بورتسودان ويكون متطابق .. العالم كله سعر الدواء ثابت في المدينة والقرية والراكوبة والنيلين والكشيقة الا في السودان خادم تخت سعرها زي ماعايزه وجيب الله يمد لسانه لاكبر مسؤول من حماية المستهلك ..
    والله البلد ليس لديها مشكلة سيولة انما مشكلة ميولة ، وليس لدية مشكلة مالية ولكن مشكلة غبيانية .. وعدم اهتمام وبقي في مرض اسمه طز في المواطن واي واحد عايز يغنى باسرع وقت ؟؟

  2. ياهندى ليس هنالك اى مقارنه في الكم والكيف والجهد المبذول لاخراج جريده مصريه وسودانيه من حيث عدد الصفحات والماده المطبوعه والمهنيه والموضوعيه التي تحترم عقل الفارئ وحسبنا الله نعم الوكيل منكم.

  3. الجنيه السوداني دا اصلا هو الف جنيه والحكومة حزفت تلاتة اصفار منو
    لو عايز تقارن الجنيه المصري بالسوداني يا استاذ الدولار بيعادل 6 جنيه مصري والدولار عندنا بيعادل 7000 جنيه بالقديم

  4. تحدثت عن الزيادة وليه حشرت صحيفة الأهرام ؟؟؟؟يا رفيق ما تلعب على الدقون أنحنا نفهمه طايره // وبعدين ما دام أحمد سعد بياخد مليون ريال شهري إنتوا يا رؤساء التحرير بتاخدوا عشرة مليون ليه؟؟؟؟؟

  5. الشعب السودانى ليس غبيا لتوهمه بأن الجنيه السودانى مساوى للجنيه المصرى و ليس معتوهااو عبيطا لتقنعه بأن الجنيه السودانى كان مساو فى قيمته لثلاث جنيه مصرى قبل عامين .. الشعب السودانى كله يعرف ان القيمة الفعلية للجنيه المصرى تساوى 1200 جنيه سودانى وان الدولار بات مساو لسبعة الاف جنيه سودانى .. تسارع الآنهيار فى قيمة الجنيه ووصوله سقف انعدام القيمة اصبحت الزيادات المصاحبة لهذا الآنهيار لا تشكل اى اهميه بالنسبة للمواطن فالواحد والعشرة والمائة والآلف اصبحت سيان .. زيادة جنيه لسلعة سعرها جنيهان مصرى تشكل 50% .. زيادة 50 جنيه سودانى على سعر سلعة تعادل زيادة 42 قرش مصرى وتشكل 29% كنسبة زيادة .. ممارسة الدجل الصحفى لتغييب الحقائق اصبحت علامة مميزة لشهادة الهندى لله .. مهما تسترت وراء الحبل السرى الذى يربط قلمك و مدادك بنظام شيخ على ونافع ففطنة القارىء تعرف انك من زمرة الآنتهازيين المقربين لنظام الآنقاذ البشع .. من طبع المتفذلكين توهم الآهمية والنجاح .. ومن طبع الناجحين و المتميزين القلق والآحساس بعدم التمام وهو ما يقودهم عادة لمزيد من النجاح والآبداع .. اما المتفاخرين و الموهومين بالآهمية والوصول للقمة مصيرهم مزبلة التاريخ ومستنقع الفشل !!!

  6. [B]والله ياجماعة الحالة بقت صعبة وخاصةلو ماعندك تامين ربنا يشفي كل عليل[/B]

  7. نزهة نيلية أو فيلم هندي ….. ياخي هندي كرهتنا ……..والصحافة عندك مكاوة وتحقيرللآخر …