البلابل يفرضن سطوتهن ويخالفن العادة القديمة
في حوالي الساعة التاسعة والنصف إعتلى افراد الأوكيسترا الموسيقية الضخمة من الموسيقيين العازفين بقيادة الموسيقار الشهير محمدية خشبة المسرح يوحدهم في المنظر زي البدل الأفرنجية السوداء الأنيقة ، وبدأوا في مداعبة ودوزنة آلاتهم الموسيقية في صبر دقيقة وفي تمام الساعة العاشرة اطلت البلابل ( هادية وحياة و امال طلسم ) على المسرح وسط إستقبال وتحية حارة من الجمهور الذي احسن إستقبالهن بحفاوة بالغة وهن يرتدين عباءاتهن المعروفة مشكلة وموزعة عليهن هذه المرة بالأحمر والأبيض والأزرق وكأنها تشكل وترمز لعلم السودان في ذكرى إستقلال البلاد ، وخاطبت البلبلة هادية الجمهور قائلة ( كل سنة وانتو طيبين كل مرة نحن نبدأ بغنانا القديم السنة دي عاوزين نبدأ بغناء جديد ومخالف العادة ونتمنى الأغنية الجديدة تعجبكم وهي ( أسالمك ) من كلمان عبد الرحمن ابراهيم ، وألحان د . أنس العاقب وتوزيع يوسف الموصلي ) وسرعان ما إنسابت موسيقى الأوكسترا عازفة لحن الأغنية الخفيف والجمهور يرهف أذانه لتذوق موسيقى وكلمات الأغنية التي تقول كلماتها :
وعشق كل العيون عينيك
لأنك إنت كل الناس
والعين تسالم فيك
وإتبعاها بأغنية جديدة ثم بدرة الحقيبة في الطيف او في الصحيان .. يا حبيبي انا عيان .. وبدأن يتمايلن بالرقص الرشيق حول خشبة المسرح لتدب وتندلع الغيرة الفنية وتنتقل بسرعة من الفنانات لتسري حمى النشوة الموسيقي في اجساد الحضور من الجمهور ,, فبدأوا يتدافعون في جماعات امام المسرح مكونين حلقات من الرقص كل واحد يعبر بطريقته وفرحته الخاصة .. وتتالت الاغنيات وسط مصافحة معظم الحاضرين للبلابل .
مطالع بعض الأغاني :
مهما قساك علي يطول
يزيد شوقي وهواك يكتر
بتعرف اني من اجلك
مشيت مشوار سنين وسنين
مشيت ليل الغربة
مع الكلمات ودمع العينين
تسافر فينا وتجي حارتنا
دابها الفرحة الليلة طرتنا
البيسأل ما بيتوه .. دارنا نحنا قريبة ليك
إنت ما مجبور علينا .. نحن مجبورين عليك
لن ننسى أياماً مضت فرحا قضيناها
لن ننسى أياما مضت مرحا قضيناها
لون المنقة … يا الشايل المنقة
زي ما عارف … نحنا بنشقى
بريدك يا حبيبي بريدك
بريدك زي ما بتريدني بريدك
غني لود القبائل … سيد الرأي والفهم
متعالي علينا … عنادو بزيد
ما سأل فينا
صحيفة فنون
ما فاهمين حاجة؟
الكاتب دا حضر الحفلة وجاء نام ولسه هو بيحلم بانو في الحفلة عشان كدى بردد في الاغاني