منوعات
شيخ عبد الحي يوسف : لا حرج على المسلم في التعامل مع الكافر
السؤال:
لي سؤالان:
الأول:
أسأل عن حكم الهبة وشروطها؟ وهل لها سقف معين أم أن الشخص يمكنه أن يهب ما يشاء من ماله؟
ثانيًا:
والدي يريد أن يهب لي منزلاً، فهل يجوز له ذلك؟ وما هو الواجب علي؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالهبة مشروعة، بل هي مندوبة بالإجماع لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «تهادوا تحابوا» رواه البخاري في الأدب المفرد، وقال الحافظ: إسناده حسن. وهي للأقارب أفضل لما فيها من صلة الرحم؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحم شجنة من الرحمن؛ فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله».
وللهبة ثلاثة أركان هي: العاقدان «أي الواهب والموهوب له» والمعقود عليه «الشيء الموهوب» والصيغة، وإذا وهب الشخص هبة حال حياته وقوته فإن هبته تمضي بلا سقف؛ أما من كان مريضاً مرض الموت المخوف فحكم هبته حكم الوصية لا يجوز أن تتعدى الثلث، وما زاد على ذلك فلا يجوز إلا بموافقة الورثة، ومثله أيضاً الحامل في المخاض والمقاتل بين الصفين ومن قُدِّم للقصاص ومن كان في بلد وقع به الطاعون ومن كان في لجة البحر؛ فهؤلاء جميعاً حكمهم حكم المريض مرض الموت.
ويُستحب للوالد ألا يفضل بعض أولاده على بعض في الهبة؛ ويرى بعض العلماء من المالكية والحنابلة وجوب التسوية؛ لما روى النعمان بن بشير قال: أعطاني أبى عطية فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: يا رسول الله إنى أعطيت ابني عطية وإن أمه قالت: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل أعطيت كل ولدك مثل ذلك؟ قال لا. قال رسول الله: «اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم، أليس يسرك أن يكونوا في البر سواء؟» قال: بلى. قال: «فلا إذاً» رواه البخاري ومسلم. قال الشافعي رحمه الله: ولأنه يقع في نفس المفضول ما يمنعه من بره، ولأن الأقارب ينفس بعضها بعضاً ما لا ينفس العدا.ا.هـــ قال أهل العلم: فإن فضل بعضهم بعطية صحت العطية، لما روي في حديث النعمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أشهد على هذا غيري» فلو لم يصح لبيَّن له ولم يأمره أن يشهد عليه غيره.
وليس للهبة حد لا يُتعدَّى، بل تصح بالقليل والكثير؛ فلا يستنكف المسلم أن يهب القليل ولا أن يوهب القليل، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدى إلى كراع أو ذراع لقبلت» أخرجه البخاري.
والخلاصة أنه ما ينبغي لأبيك أن يخصك بذلك المنزل من بين إخوتك؛ اللهم إلا إذا رضوا بذلك وأقروه؛ وذلك لما في تلك الهبة من حصول المشاحة وتناكر القلوب وقطيعة الرحم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ىاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم» والله تعالى أعلم.
العمل في شركة كفار
السؤال:
٭ شخص يعمل مع شركة كفار خدمية تقدم أعمالاً لا تخالف الشرع.
السؤال الأول: شعار الشركة فيه صليب، وهو موضوع في البطاقات والإعلانات وغيرها.. فما حكم استخدام المسلم لهذه المواد الخاصة بالشركة وعليها الصليب بحكم عمله في الشركة؟
٭ السؤال الثاني: ما الحكم في مساهمته في نشر إعلانات للشركة تظهر فيها مكاتب الشركة ومرافقها وبداخلها موظفات كافرات، ملابسهن جيدة لكنهن حاسرات الرأس.
الجواب:
ـ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلا حرج على المسلم في التعامل مع الكافر؛ سواء كان ذلك مشاركة أو إجارة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنهما استأجرا رجلاً من بني الديل هادياً خريتًا، وذلك في رحلة الهجرة، وهذا الرجل هو عبد الله بن إريقط وما كان مسلمًا، وشارك صلى الله عليه وسلم حكيم بن حزام رضي الله عنه قبل أن يسلم؛ يقول رضي الله عنه (فكان نعم الشريك لا يداري ولا يماري) وكذلك عمل سلمان الفارسي رضي الله عنه أجيراً عند يهودي.
لكن لا يجوز للمسلم أن يروج بضاعة محرمة أو يعين على عمل محرم؛ فما دامت الشركة تتعامل في أمور مباحة فلا حرج عليك في العمل معهم؛ ولا يضرك كون شعار الشركة يظهر فيه الصليب، أو أن النساء العاملات من غير المسلمات حاسرات، والعلم عند الله تعالى.
تركت بيت زوجها فهل تكون آثمة؟
٭ السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إحدى الأخوات تسأل: هل في غيابي عن منزلي بضعة أشهر بسبب أني رزقت بتوأم وأني لا أستطيع مراعاتهم في هذه المرحلة لوحدي.. هل في ذلك إثم تجاه زوجي وواجبي المنزلي؟
الجواب:
ـ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فإذا كان غيابك عن منزل الزوجية بإذن زوجك ورضاه فلا حرج عليك إن شاء الله، وأما إذا كان هذا الغياب بغير إذن أو بضغط منك على الزوج فلا يجوز لك ذلك، ويجب عليك العودة إلى منزل الزوجية فراراً من الإثم، والله الموفق والمستعان.
صحيفة الانتباهة
عندي واحد صاحبي وزميل دراسه غير مسلم سبحان الله والله بتعامل معاي بطريقه تخجل
معامله كريمه وطيبه بس والله ناقصوا يسلم وفي مره من المرات وقف معاي وقفه رجال خدمني في حاجه كان ممكن تكلفني قروش كتيرة بس والله وفر لي ما قصر . بس اهم حاجه الواحد ما يغلط على التاني وكل واحد له دين كما مكتوب في سورة الكافرون . والله اعلم بكل شئ ( اللهم لا تؤاخذني ان نسيت او اخطأت )
[CODE]شيخ عبد الحي يوسف : لا حرج على المسلم في التعامل مع الكافر[/CODE]
يعني لا حرج على الشعب السوداني في التعامل معكم … الحمدلله