حوارات ولقاءات

د. المتعافي في إفادات جريئة

[JUSTIFY]واحد من أبرز قيادات النظام الحاكم.. وهو متمرد على المألوف في كل موقع ارتاده.. جاهز بقناعاته.. يبدو لك وكأنه يحمل عصاً لكل من يخالفه الرأي، وعندما تقترب منه تجده وديعاً باسطاً لك يديه.. زرب اللسان.. يعطيك الأنطباع كأنه حالم النظرات.. يجعلك تطمئن لتخرج كل ما عندك من أسئلة حائرة في ذهنك، لكنه يُجيبك بطريقة جراح يحمل مشرطاً بعد أن قام بتخديرك..
جلسنا إليه بغرض هذا الحوار بعد حملات إعلامية مكثفة، طالت هذا الرجل، سواء كانت منظمة أو صنعها بنفسه بما يقوم به من أفعال تحدث ردود الفعل.. والمدهش حقاً أن هذه الصحيفة تعد واحدة من أقوى أدوات الحملة الإعلامية ضده، كما يعتقد كل من يقف إلى جانبه مسانداً لخطه الذي يسير عليه، ورغم أنها تكاد تكون لم تترك له صفحة يرقد عليها كما يقال، لكن عندما ذهبنا إليه في مكتبه استقبلنا وكأننا وليٌ حميم، وأيضاً كان خارجاً عن المألوف، فمكتبه عبارة عن مطبخ صغير، نعم هنالك مكتب فخم ويبدو أنه معد لمن يتطلعون للفخامة من زواره، لكن مكتبه الذي يمارس فيه نشاطه فعلياً عبارة عن غرفة صغيرة كمعمل فحص يجمع فيه كل العينات، وبما أنه وزير للزراعة جامعاً فيه نوعيات القطن وبذور التقاوي، وما تبقى له إلا أن يأتي بقطع من الأراضي الزراعية ليضعها فيه، ثم حرارة استقباله والتي أيضاً يستغل مساحاتها لكي يرسل رسائل كانت حاضرة، وبساطته وقيامه بخدمتنا بنفسه، حيث لديه ثلاجة صغيرة داخل مكتبه تحوي بعض المشروبات، وهذه الحميمية كادت أن تنسينا أسئلتنا التي حملناها لنضعها في مواجهته، لكن براعة الأستاذ يوسف سيد أحمد جعلته يتدارك الموقف ويرسل له رسالة واضحة يؤكد له فيها بأننا لنا قناعة بما نكتب وأتينا لنبحث عن مزيد من الإيضاحات في قاموسه المثير للجدل ، وأيضاً كانت الرسالة على طريقة المتعافي حيث قال الأستاذ يوسف: ما عاوزين مشروب محور وراثياً.. وهذه المزحة كانت مدخل حقيقي لحوارنا مع الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة الاتحادي، حيث استغلينا هذه الأريحية، والقينا في وجهه سيلاً من الأسئلة الساخنة في مجالات السياسة والاقتصاد مع التركيز على مجال اختصاصه في وزارة الزراعة، فمعاً نطالع حصيلة ما خرجنا به:

٭ هل انت محارب من بعض الناس داخل النظام ويعملون لإفشال سياستك في الزراعة؟

– إذا الحالة خاصة بالزراعة فقط أنا أقبل كلامك، لكن هذه الحالة تشتكي منها أميرة الفاضل ويشتكي منها عبدالحليم ونهار والسيسي، ومعنى ذلك بأن المشكلة الإقتصادية ما خاصة بالزراعة، انتم ما قرأتم كلام نهار وكلام السيسي أو أي واحد يقول أنا ما منحتوني موارد كافية، وأنا في رأيي وأنا عارف سبب المشكلة وسببها انهم عندهم أربع مشاكل أساسية داخل الإقتصاد والإقتصاد قائم على أسس لا تسمح بإزدهاره أولاً اغلب السودانيين لا يدفعون الضرائب ونسبة الضرائب في أية دولة يجب أن تصل 20% وهنالك دول تصل 40% وذلك من الدخل القومي، لكن في أفريقيا ما بتزيد عن 20% ونحن لا نتجاوز 7% وهنالك 13% يجب أن تجمع مني ومنك ومن كل الناس بطرق مختلفة، نحن ما استطعنا نعملها وهذه مؤثرة على كمية الموارد المتاحة لوزير المالية.

٭ هل السبب فيها نظام الحكم بمعنى المحسوبية الحزبية وعمل المؤسسات خارج المظلة هل أثر في عدم تحصيل الضرائب؟

– نظام الحكم أو نظام التحصيل ونظام التحصيل متخلف، الضرائب أصبحت كلها نظام تقني أي دخل يظهر في الحسابات يجب أن يتحصل منه ضرائب وفقاً للتقديرات الآن لا يعرف الدخل إلا بالتجسس والنظام لا يسمح بكشف حركة المال وإذا عمل نظام لا يعرف بين حزبي وغير حزبي، ويحل المشكلة بمعنى نظام الضرائب متخلف أو نقول قديم، والضرائب هي شيء أساسي في الدولة وأيِّ دولة تقوم على الضرائب ثم تزيد استثماراتها.

٭ لكي ندفع ضرائب يجب أن يكون هنالك ربحاً والآن مع الحاصل في الدولار أين الربح؟

– أنا بتكلم عن الربح وهنالك شواهد كثيرة مثلا الذهب عائداته اثنان ونصف مليار دولار وهذا الذي تم تصديره عبر بنك السودان، والسؤال كم الذي تم تصديره خارج البنك المركزي؟ كم يساوي 5-10-20% والموجود في المنازل ولم يتم بيعه وفي 2ونصف مليار دولار ليس هنالك ضرائب ومافي هنالك نظام يجمعها وأنا أتحدث عن التعدين.

٭ هذه غلطة الحكومة؟

– ولذلك نحن نقول هذه من المشاكل الأساسية وعلة الإقتصاد الثانية هي دعم السلع وخطورة دعم السلع لو انت عندك موارد في الموازنة والحكومة قادرة على الدعم تدعم الفقراء، وإذا الحكومة ما قادرة وتقوم بالدعم معناها تزيد الكتلة النقدية في السوق، ولذلك يزيد التضخم وبذلك يزيد إنفلات الدولار، ودعم السلع اما انك تجمع الضرائب وتأخذها وتدعم بها السلع أو تكون غشيتني دعمت من البنك المركزي وزدت النقد ويصبح الدعم الموجود الآن دعم ما من الموازنة. وأعلنها وزير المالية قال هنالك عشرة ملايين زيادة في الكتلة النقدية ولو اطلعنا على دعم البترول قرابة العشر ملايين جنيه يصبح الدعم هذا ليس من موارد حقيقية وليس نحن ضد الدعم بل ضد الدعم من موارد غير حقيقية ، ما عاوزين غش مثلاً يتم منحنا البنزين رخيص وبجانب آخر نقص قيمة نقودنا ومثال لذلك عندي عشرة الف دولار بالجنيه السوداني 33 ألف جنيه قبل عام ونصف الآن تساوي فقط خمسة آلاف دولار ويصبح «اتنشلت» خمسة آلاف دولار من الأفضل أدفع الضرائب.

٭ كيف يصل هذا الفهم لكل المواطنين؟

– هذه مهمة الاقتصاديين ووزارة المالية تجلس مع الشعب فهنالك ما يسمى بعلم البدائل والآن لدينا أربعة أشياء يتم دعمها الجازولين والبنزين وأنا أحلف لم تستقر العملة إذا ما نفذنا ما اتفقنا عليه من سياسات.

٭ المواطن ما مصدق بأنكم تدعمون هذه السلع التي تتحدث عنها؟

– أحسبها ليك حتى لا نتغالط ويمكن استعراض سعر جالون البنزين الآن عالمياً بكم؟ وهذه أشياء لا يتم المجادلة حولها اليوم طن الوقود تسعمائة دولار وفيه ثلاثمائة جالون بنزين والجالون يساوي 3 دولار وسعر الدولار يساوي 7- 6ونص معناها «02» جنيهاً ونحن ندفع اثني عشر جنيه للجالون فقط.

وبالنسبة لرفع الدعم عن السلع وأنا حسبتها أربع لأنني أفرق بين الجازولين والبنزين لأن البنزين إذا زاد سأعمل واحد من اثنين يا أشتريه أم قللت مشاويري وأدفع الزيادة من جيبي لكي أساهم مع الشعب السوداني.

في يوم رفعوا سعر الكهرباء القرار كان من حيث المبدأ كان صحيحاً لكن من حيث الإخراج والفئات كان خطأ وأقول صحيح ليه لأن أكبر إنجاز تم في عهد الإنقاذ هو سد مروي وتعلية الروصيرص ، ولكن هذا الإنجاز الفائدة المباشرة لا تتحقق في ظل دعم الحكومة بل ستتحقق آثارة غير المباشرة.

لماذا تدعمني وأنا لدى عشرة مكيفات وهنالك أحد لديه مروحة واحدة وتمنح صاحب الإمكانيات على حساب المواطن البسيط لكن أسامة عبدالله لم يسوق لقضيته بطريقة جيدة.

٭ لكن هذه النظرية غير صحيحة لأنك إذا زدت لصاحب المكيفات والعربات ايضاً تنعكس على صاحب المروحة الواحدة لأن صاحب الإمكانيات يضع الزيادة على منتجاته مثل الصابون والبسكويت والزيت والتي يشتريها صاحب المروحة الواحدة.

-لا لا هذا غير صحيح ، والمال عنده أنماط مختلفة مثلا أنا لا أستطيع أن أبيع اللبن بالسعر الذي أرغب فيه وكذلك السلعة الأخرى.

٭ البنزين يتم انتاجه محلي لماذا تحسبه بالسعر العالمي؟

– عندما تنتجه محلي تضيفه موارد في الميزانية بمعنى ما أكلته، صرفته مرتبات وصحة وتعليم دخلناها في الميزانية ولا يمكن تجده مرتين تجده في الميزانية وتجده في جيبك.

٭ لو كنت وزير مالية وعندك مليون دولار تمنح الزراعة كم؟

– أمنحها 10% وهذا اتفاق والآن كل الدول الافريقية تمنح الزراعة01% لتوفير الغذاء ونحن الآن نمنح 3-4%
العلة الثالثة ليس هنالك دعماً للإنتاج لكي توفر السلع المحلية ولا تدعم الإنتاج ودعم الإستهلاك اثنين مليار دولار ودعم الإنتاج مائة مليون دولار، معنى ذلك سيستمر الوضع كذلك حتى يتم ضخ النفط يوقف تدهور العملة وزمان كان استقرار العملة بإنتاج النفط ما إنتاج المحاصيل.

٭ الشعب السوداني يرى الحل في ذهاب هذا النظام ونقصد الشعب الذي يحمل هم المعيشة، فبذهاب هذه الحكومة سيتم رفع الحصار عن السودان بإلغاء القرارات وبالتالي حل المشكلة الإقتصادية فالمشكلة سياسية؟
– نحن لما جئنا كل ميزانية الدولة كانت تسعمائة مليون دولار فيها ستمائة وخمسون مليون دعم خارجي على الأقل الآن الميزانية أربع مليار دولار وما فيها دعم خارجي كثير ونحن على الأقل مع رأيك انت فينا استطعنا أن نزيد إنتاج البلد«4-5» مرات واستطعنا نقلل الدعم الخارجي لأن الدعم الخارجي عنده ثمن، وأنا أسألك الآن سؤال مباشر انت لو عاوز الدعم الخارجي معروف، لو عاوز دعم خارجي تطبع العلاقات مع اسرائيل لو عملنا استفتاء للشعب السوداني انت موافق؟

* يا دكتور هذا وتر عاطفي انتوا بتضربوا فيه فهنالك شريحة كبيرة من الشعب السوداني ليس لديها مانع عمل علاقات مع اسرائيل أو مع غيرها في سبيل تخرج من المحنة التي هي فيها والجوع كافر كما يقولون.

هذا حل جيد انت لو أقنعت الشعب السوداني نطبع العلاقات مع اسرائيل واقتنعت الحكومة.. والحكومة رفضت!! .. مقاطعة؟

– كثير من الدول العربية عندها علاقات مع اسرائيل وأمورها ماشة نحن ما مسؤولين من هذه الدول.

٭ يقولون هنالك مكتب لاسرائيل في الخرطوم!!

– أين .. في منزل السفير الأمريكي أم أين؟ القضية هذه واضحة جداً بكرة تعمل علاقات مع اسرائيل وتفتح مكتب تجاري لاسرائيل، مكتب سياحي علمي مع اسرائيل بعد بكرة باراك أوباما يمضي ليك بلسانه.

٭ انتوا إسلاميين أكثر من ناس مرسي؟

– مرسي ما عملها وجدها اتفاقية قائمة قبله، نعم هنالك خيارات أخرى ولكن أنت عاوز علاقات مع اسرائيل تحل جزءاً كبيراً من المشكلة الإقتصادية.

٭ ما تقنع الرئيس؟

– أنا ما مقتنع.

٭ الانسان المتمسك بدينه لو رموه في وسط تل أبيب هل سيتغير؟

– أنا ما مختلف معاكم موقفكم، هنالك ناس كُثر عندهم نفس الموقف ، وآخرون في موقفي أنا انتم عندكم حلين يا تزيدوا الناس المعاكم في هذا الموقف أو تصبروا.

٭ هنالك شريحة من الشعب تفتكر انه لديكم علاقات مع اسرائيل والمسؤولين في الحكومة يسافرون أوربا وغيرها والمقاطعة متأثر بها بقية الشعب فقط.
– نحن لو عندنا علاقات مع اسرائيل تحت تحت، ونحن ما خايفين ما نعملها فوق وظللنا نقول رأينا.

٭ يمكن موجهنكم ما تتحدثوا؟

– طيب هم موجهننا وما يمنحونا.

٭ يمكن لتحقيق أهداف وهي تقسم السودان لخمس دويلات تحققت منها دولة الجنوب والبقية تأتي!! ٭ يعني نحنا عملاء في تقديركم؟

-أبداً هذا ليس كلامنا هذا رأي عام هنالك يهود في السودان مثل الذي يعمل مع أسامة دؤواد وهو روني شاؤول معروف في السودان والعلاقة مع اليهود ما فيها مشكلة، العلاقة مع الدولة الاسرائيلية الصهيونية هي المشكلة، وأنا تناقشت مع الأخ الرئيس قلت له انتوا مشكلتكم مع اليهود شنو قال لي أنا ما عندي مشكلة مع اليهود أنا عندي مشكلة مع اسرائيل الآن اليهود في بريطانيا واليهود في أمريكا ونحن نتعامل معهم ولكن لما يكون هنالك كياناً باطشاً قاتلا ظالماً لابد أن يجد من يقول له لا ، هذه هي المشكلة، فهذه هي مشكلتنا الاقتصادية.

2-1
الوطن [/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. خلاص أفلست وأصلك مفلس ؟ خليت الجزارة والسمسرة في الأدوية والتهجم على الزراعة من خلال نفوذك وصرت خبير إقتصادي تفتى في الإقتصاد كمان ؟ عشان كدي السودان ضاع والكل يفتى على هواه وفيه أسندت الإمور لغير أهلها الإختصاصيين “عشان كدي البلد لحقت أمات طه على قول البوني” وإنت صيدلي وقبل ذلك صبي جزارة “كسار ” وإيه دخلك بالزراعة وكمان صرت خبير إقتصادي ؟؟؟ عجبي ” نقولها لك بصراحة : كل الشعب السوداني بكرهك كراهية الموت وخاصة مواطني الجزيرة لأنك السبب الرئيسي في تدمير المشروع وأنك تسعي سعيا حثيثا لللإجهاز عليه كليا حتى تأتي بشركاتك وشركات الإنقاذيين المفسدين للإستيلاء علي المشروع ، ولكن ده بعدك وحلم بعيد المنال والجزيرة فيها رجال ولن يسمحوا بذلك إلا على جثت آخر إمراة في الجزيرة ” ياخي كرهتتنا خلاص إستقيل ، وزول تقع بيه طيارة ويطلع منها زي الشعرة من العجين ده معناه شنو ؟ معناه زول مؤذي وضار ونسال الله يكفينا شرك ” سؤال: ماذا عن مشروع السكن البستاني للمهندسين الزراعيين بوادي سوبا شرق الذي إشتريناه من حر مالنا وبالعملة الصعبة و تمت مصادرته من قبلك عندما كنت والى الخرطوم وبعت الأرض لمستثمرين أجانب بالشراكة معك ” نحن حقنا خليناه لله وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك يامتعافي ياظالم ؟.؟؟؟

  2. [SIZE=6]لو كان لديك هذا القدر من التنظير فلماذا لا تنظر في وزارتك المهترئةلتحسأين من أوضاعها؟ ثم ثانياًأين هو الدخل الذي تريدم من الحكومة ان تأخذ ضريبة من شعبها نسبة يمكن ان تبلغ 4%؟ ياسيد واحد بيصرف 700 جنيه وبيعول 5 اشخاص فيهم تلاميذ مدارس, ياخدو منو ضريبة كيف؟ هل المتعافي يعلم معاناة البيوت والدخل الضعيف والفقر المدقع الذي يلف الشعب؟ الجنود والضباط والاطباء والمعلمين وكل موظف في السودان (زيتو طلع من عصركم ليهو)…الله يقلعك..امين يا رب[/SIZE]

  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخ د/ المتعافي لقد لمس جزءا من المشكلة الاقتصادية حسب رأئي .. فتعقيبي على مسألة الضرائب: اولا المشكلة في الجهاز الرقابي وعدم التحصيل على الضرائب بطريقة محكمة تضمن عدم التهرب الضريبي والمشكلة الثانية لم يتبع تثقيف او توعية للمواطن باهمية الضريبة للدولة كالحال في جميع المجالات.. ولصحة هذا الكلام فانا شخصيا قبل شهور قليلة اشتريت اسبيرات لعربة بقيمة 4500 جنية وعندما سالت من الفاتورة اعطاني فاتورة مبدئية ليس بها ختم الضرائب وهكذا الحال عند كل التجار فالبيع والشراء من غير فاتورة والمواطن بسيط لا يعي ما تعنية الفاتورة.. فهذا على سبيل المثال..
    تعقيبي الثاني على مشكلةالانتاج والمنتجين فهي المعضلة التي لم تتفهم الدولة ولم تضع السياسات الناجعة لحلها .. فالدولة تحتاج الى سلعة عالمية كالنفط والقطن والسمغ العربي وكثير من المنتجات التي يمكن للمواطن انتاجها بكميات ضخمة ولكن سياسة ثورة الانقاذ ساهمت في تدمير او الحيلولة دون انتاجها مثل مشلكة مشروع الجزيزة الذي كان نفط السودان الدائم قبل النفط الناضب..
    فمشكلة الاقتصاد السوداني ليس اسرائيل او غيرها ..فالمشكلة في الفساد والمفسدين والذي تولد وانبتهم بسبب سياسة التخصيص والسوق الحرة التي كانت قد تكون ناجحة اذا ضبطت القطاعات الحكوميةوأُعمل فيهم سيف من اين لك هذا؟؟
    كما اضر كثيرا تخصيص قطاعات لايمكن تخصيصها كالاتصالات واذا خصصت فتكون لشركات محلية وليس اجنبية كما هو الحاصل فهذه الشركات الاجنبية لاتعتمد عملتنا المحلية
    فتحتاج الى دولار كي تسترد حقها من الدولة فهذا ما ارهق الدولة وخلق السوق الاسود..
    واخيرا اقول ان المشكلة الاساسية ان الله يقول (ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا) فارجعوا الى ربكم واصلحوا ما بينكم وبين الله يصلح الله ما بينكم وبين الناس واتقوا الله يجعل لكم مخرجا ويزرقكم من حيث لا تحتسبون ايها الحكام والمحكوميين…