منوعات
أحداث صغيرة في أيام الزمن الجميل
حينها تذكر المحجوب أن النادل تغيب عن العمل بسبب عقد قران ابنته، وأنه قد دعاهم للغداء معهم بهذه المناسبة. طلب الرئيس الأزهري من السائق أن يتوجه بهم إلى بيت ذلك النادل. و في الطريق قال الأزهري للمحجوب: لازم نشارك في الكشف«النقطة» لكن أنا ما عندي قروش، أنت خت لي معاك خمسة جنيهات وأنا أردها ليك لاحقاً. رد المحجوب وأنا كذلك ليست معي قروش، لكن أخونا يحيى الفضلي «الذي كان يرافقهم في السيارة» ود تجار ممكن يحل المشكلة وبعدين نحن نتصرف معاه. ذهبوا ثلاثتهم إلى ذلك العامل البسيط ودفعوا خمسة عشر جنيهاً مساهمة في إتمام فرحة تلك الأسرة البسيطة.
«2» كان المربي الكبير عبد الرحمن علي طه وزيرًا للحكومات المحلية في حكومة حزب الأمة في عام 1958 عند سقوط الحكومة عاد إلى قريته أربجي للاستقرار النهائي، وصله خطاب من وزارة الأشغال يخطره بأنه لن يتحصل على وصل خلو طرف من المنزل الحكومي الذي كان يشغله لأن طبلة جراج المنزل مفقودة، وعليه أرسل ابنه الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه للخرطوم لشراء طبلة بمبلغ «25» قرشاً وتسليمها لمهندس الأشغال ويعود بخلو الطرف. وقد قام ابنه فيصل بالمهمة على أحسن وجه.
«3» طلب أستاذ في المعاش من السيد/ إسماعيل الأزهري «رئيس الوزراء» أن يكتب له مذكرة لضابط بلدي أم درمان ليصدق له بكشك ليساعده في المعيشة وقد قام السيد الرئيس بالكتابة للضابط ليمنح الأستاذ التصديق اللازم. ذهب الأستاذ وقابل الضابط فقام الضابط بتمزيق المذكرة ورميها رغم إمضاء السيد/ إسماعيل الأزهري عليها لأنه في ما أظن كان زهجان. جن جنون الأستاذ وعاد للسيد الرئيس الذي قام بتهدئته وبعد ذهاب الأستاذ اتصل بالضابط وقال له «يا ابني عندما يحضر إليك شخص في مقام والدك يجب أن تحترمه أولاً وتطيّب خاطره وعندما يخرج من مكتبك يمكنك تمزيق المذكرة».
«4» في عهد الرئيس عبود انتهى اجتماع مجلس الوزراء الساعة الخامسة وخمس عشر دقيقة مساءً، سأل السيد الرئيس نائبه حسن بشير قائلاً:« يا حسن تفتكر لو مشينا المستشفى بعد كده الخفير بيدخلنا» وقد كانت زوجة الرئيس السيدة سكينة آنذاك طريحة الفراش في مستشفى الخرطوم الملكي.
«5» عندما سافر الرئيس الراحل / إبراهيم عبود إلى يوغوسلافيا لرد زيارة الرئيس/ تيتو طلب من مرافقيه أن يستدعوا له أحد الطلبة السودانيين المبعوثين، طبعاً اندهش اليوغوسلاف والسودانيون: لماذا يطلب الرئيس مثل هذا الطلب؟!!. أحضر الطالب لمقابلة السيد الرئيس وسط دهشة الجميع. قام الرئيس بإخراج خطاب من جيب البدلة وناوله للطالب وقال له «ابوك بسلم عليك وقال يسلموك هذا الجواب في إيدك»
إنه فعلاً زمن جميل لهم جميعاً الرحمة والمغفرة
صحيفة الانتباهة
بعد الذكريات الجمبلة دي “هل تبحث عن زوجة؟ هل تبحث عن زوج؟” ياخسارة. كفى يا الانتباهة. و لا الزمن انقلب فعلا لزمن البحث عن زوجة وزوج! لكم الرحمة!!!