المبعوث الامريكي: انعدام الثقة بين الخرطوم وجوبا يعرقل اتفاق التعاون
وأكد ان الطرفين لم يصلا الى مستوى من الثقة يكفى لتنفيذ التفاهمات المبرمة بينهما وشدد ليمان على ضرورة تنفيذ الترتيبات الامنية طبقا للاتفاق قبل استئناف ضخ النفط وفتح الحدود امام الحركة التجارية بين البلدين.
وفشل السودان وجنوب السودان في تنفيذ اتفاقية تعاون افضي إلى اقامة منطقة عازلة للحدود وإنهاء دعم الحركات المتمردة من الجانبين وتضع الاسس الكفيلة لقيام تبادل تجاري وفتح حدود بين سكان البلدين .
ويعود الفشل إلى اختلاف البلدين حول آليات التنفيذ التي ترى الخرطوم أنها تستوجب نزع سلاح مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الذين كانوا في الماضي تحت قيادة الحزب الحاكم والجيش الرسمي في جنوب السودان ، بينما تقول جوبا ان المتمردين السودانيين لم يعودوا تحت امرتها .
وقال مبعوث اوباما فى مؤتمر صحفى بالسفارة الامريكية امس بعد انهاء مباحثات مع مسؤولين رفيعى المستوى فى الخرطوم أن مقترح تقسيم أبيي لن يحل المشكلة بين السودان ودولة الجنوب ، وأبدى تأييده لمقترح ثابو أمبيكي الداعي لعقد استفتاء في المنطقة ورجح ان يقود الى حل يلائم سكان أبيي.
والمعروف ان السودان كان قد اعلن عن رفضه لمقترح تقدم به الوسيط المكلف من الاتحاد الافريقي تابو امبيكي يفضي إلى اقامة استفتاء في ابيي في اكتوبر من العام القادم دون مشاركة المسيرية الرحل ونادت الخرطوم بتقسيم المنطقة طبقا لمقترح تقدم به المبعوث الامريكي السابق اسكوت قريشن.
وشدد ليمان على ضرورة وقف الاشتباكات وانتهاء العنف على حدود البلدين قبل البدء فى عملية الترسيم ، وقال إن استعادة الثقة بين السودان وجنوب السودان سيكون صعباً ما لم ينته التمرد في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق مشيراً إلى أن الطرفين لم يصلا للحد الكافي من الثقة التي تؤهلهما لتنفيذ هذا النوع من الاتفاقيات.
وألمح ليمان إلى أن أزمة دارفور والأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق لازالت تقف حجر عثرة أمام وصول العلاقات السودانية الأمريكية إلى مبتغاها رغم وجود قضايا مهمة تجمع البلدين، معتبراً أن تلك القضايا تؤثر على تطبيع العلاقات .
وكان مبعوث الرئيس اوباما قد ناقش تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن ومطالبة السودان برفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للارهاب وانهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة علي البلاد.
ووضعت الادارة الامريكية انهاء نزاع جنوب كردفان شرطا لرفع اسم السودان من قائمة الدول المساندة للإرهاب كما انها طالبت بإنهاء الملفات العالقة مع الجنوب للقيام بمطالبة الكونغرس بانهاء العقوبات الاقتصادية .
سودان تربيون [/JUSTIFY]
[SIZE=6][B][COLOR=undefined]إن إنعدام الثقة هذا مسؤوله عنه أمريكا والتى تكيل بألف معيار حيث تنحاز كلياً لصالح ومطامع دولة الحركة الشعبية وعلى حساب مصالح السودان وشعبه ، حيث تسعى أمريكا أن تنصر حكومة الحركة الشعبية على حكومة السودان كما تفعل بين العرب وإسرائيل حيث دائماً ما تقف مع المطامع والمصالح الصهيونية ضد مصالح الأمة العربية وشعوبها ، ومن يعتقد بنزاهة أمريكا فى توسطها بين السودان وجنوب السودان فعليه أن يتحسس عقله الذى فى رأسه لأنه من المستحيلات أن تعمل أمريكا يوماً لإنصاف السودان وشعبه وتقف مع الحق والحقيقة ، وإذا كانت أمريكا قد وقفت ولو لمرة واحدة مع قضايا العرب المشروعة فى صراعهم مع العدو الصهيونى وطوال أكثر من 60 عاماً فإننا هنا فقط سنصدق بان أمريكا ستقف مع السودان .[/COLOR][/B][/SIZE]
الامم المتحدة والعالم كله يعرف جيدا من المسبب فى فقدان الثقة بين الدولتين الجارتين
ومن هم الذين يحركونها وفق مصالحهم
حدد المسبب وعالج الاسباب ثم اشرع فى التنفيذ