مانشستر يونايتد يُجهز على آرسنال “بأقل مجهود”
أكد مانشستر يونايتد تفوقه على آرسنال في السنوات الثلاث الأخيرة بفوز جديد بثنائية مقابل هدف في اللقاء الذي جرى على ملعب “أولد ترافورد” في افتتاح مباريات الجولة العاشرة للدوري الإنجليزي الممتاز، ليقبض شياطين مانشستر على صدارة البطولة “مؤقتاً” بوصولهم للنقطة الـ24 بفارق نقطتين عن تشيلسي الذي سيحل ضيفاً على ملعب الحرية لمقابلة بحارة سوانسي، أما مدفعجية لندن فقد تجمد رصيدهم عند 15 نقطة في المركز السادس.
بدأ اللقاء بضغط شديد من قبل أصحاب الأرض لهز ضيوفهم بهدف مُبكر يُخرجهم من أجواء اللقاء، وبالفعل جاء الهدف من هفوة من قائد المدفعجية توماس فيرمايلين استغلها دون رحمة زميل الأمس “روبنهود” الذي سدد بيمناه كرة خادعة في أصعب مكان في مرمى الحارس مانوني، لتسكن كرته الشباك وينفجر مسرح الأحلام من شدة فرحة الجماهير إلا مُحرز الهدف الوحيد الذي التزم الصمت احتراماً لأنصار ناديه السابق.
بعد الهدف، وضح الارتباك على المدفعجية الذين ظلوا خارج الخدمة طوال أول 15 دقيقة التي شهدت أفضلية لمصلحة اليونايتد بفضل استحواذ كاريك وكليفيرلي على منطقة المناورات، ومعهما الجبهة اليمنى المتمثلة في فالنسيا الذي أرهق سانتوس بانطلاقاته وسرعته التي جعلت جبهته الخطر الأكبر على مانوني ودفاعه.
استمر الوضع كما هو عليه إلى أن افتك إيفرا الكرة من سانيا ثم مرر سريعاً لروني الذي مرر بدوره للمنطلق كالسهم نحو مرمى مانوني “فان بيرسي”، ليُسدد من جديد بيمناه، لكن هذه المرة تصدى الحارس للتصويبة وأبقى على حظوظ فريقه في اللقاء.
وكاد اليونايتد أن يُعقد الأمور عندما هرب فالنسيا من اليمين ومن ثم أرسل عرضية أخرجها الدفاع بالخطأ لتصل لكاريك الذي مرر من فوق رؤوس المدافعين للهارب من مصيدة التسلل روني ليقابل التمريرة بتسديدة صاروخية بيسراه تصدى لها مانوني برشاقة يُحسد عليها.
واحتاج آرسنال لـ23 دقيقة كي يصل لمرمى دي خيا، وحدث ذلك بمجهود فردي من آرون رامسي الذي انطلق من الجهة اليمنى ثم سدد من بين أقدام المدافعين في المرمى، إلا أن دي خيا كان متيقظاً وتصدى للكرة وفي الأخير أبعدها جونز قبل أن تصل ليجرو.
وواصل فيرمايلين هفواته، وهذه المرة سقط أمام كليفيرلي الذي خطف الكرة ثم شق طريقه نحو منطقة الجزاء، إلا أنه فاجأ الجميع بإرسال عرضية غير منضبطة انقض عليها سانيا وأبعدها لخارج الملعب، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء مشكوك في صحتها- للمس كاثورلا الكرة بيده وهي في طريقها للاصطدام في وجهه داخل منطقة الجزاء.
وانبرى الفتى الذهبي واين روني للركلة وسددها بجوار القائم الأيمن للحارس مانوني مُهدراً فرصة تعزيز النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول بدقيقة واحدة، ليُعلن بعد ذلك مايك دين عن نهاية الحصة الأولى بهدف روبنهود الوحيد.
ولم يتغير الحال في الشوط الثاني وظل اليونايتد هو الفريق المهاجم على طول الخط، ونفس الحال بالنسبة لآرسنال الذي وجد لاعبوه صعوبة بالغة في تفكيك الدفاعات الحمراء الحصينة، ولولا روعونة فالنسيا لحصل رجال فيرجسون على ثاني الأهداف عندما أرسل فان بيرسي عرضية نموذجية للدولي الإكوادوري وهو أمام الشباك الخالية من الحارس، لكنه لم يُحسن استغلال الفرصة وأهدرها بغرابة شديدة.
وفي الدقيقة 55، حاصر اليونايتد ضيوفه في هجمة بدأت من عرضية من إيفرا أربكت الدفاعات اللندنية ثم ذهبت لفالنسيا في الجهة المعاكسة ليُرسل هو الآخر عرضية تعامل معها فيرمايلين بشكل خطأ لتصل في النهاية لملك التكتيك الذي سدد بيسراه قذيفة علت العارضة بقليل.
عند الدقيقة 60، تراجع أداء كلا الفريقين وانحصر اللعب بشكل مبالغ فيه في وسط الملعب إلى أن حصل فان بيرسي على انفراد صريح بالحارس مانوني لتذهب الكرة لركنية بعد تصدي ولا أروع من الحارس، ليتقدم روني للحصول على الكرة ومن ثم أرسلها مقوسة على رأس إيفرا ليحولها في الشباك ويُعزز تقدم فريقه.
ومن جديد ظهر فالنسيا في الأضواء في جهته المُفضلة، وهذه المرة تلاعب بسانتوس ثم أرسل تمريرة غير متوقعة للبديل أندرسون ليُسدد بيسراه قذيفة مرت فوق العارضة، ليقبض اليونايتد على كل متر في الملعب، وفي المقابل بدأ اليأس يتسلل للاعبي آرسنال الذين شعروا أن المباراة انتهت إكلينيكياً بهدف إيفرا الثاني وبعد طرد ويلشير.
وقبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، وقع كاثورلا على هدف آرسنال الوحيد بتسديدة لا تُصد ولا ترد، لينتهي بعدها مباشرة اللقاء بفوز اليونايتد بهدفين مقابل هدف.
Goal.com [/JUSTIFY]