صحيفة الوطن السعودية : إسرائيل والعدوان الثاني على السودان
عندما قامت إسرائيل بمهاجمة رتل من السيارات شرقي السودان في يناير 2009، كان العالم مشغولا بعملية “الرصاص المصبوب” الإسرائيلية ضد قطاع غزة ولم يلتفت أحد إلى تلك القرصنة الدولية التي أدت، بحسب بعض المصادر، إلى مقتل حوالي 800 شخص. السودان تكتم على العملية في البداية ثم اتهم الولايات المتحدة بالقيام بالعملية، إلا أن أمريكا نفسها نفت علاقتها بها وقالت صراحة إن طائرات إسرائيلية هي التي نفذت الهجوم. وكانت الذريعة أن القافلة كانت تحمل أسلحة من إيران في طريقها إلى حركة حماس في غزة عن طريق السودان ومصر. وبالطبع سكت العالم عن تلك الجريمة وكأن شيئا لم يكن.
في إبريل 2011، ضرب صاروخ سيارة في بورسودان وأدى لمقتل شخصين، وحينها أيضا اتهمت السودان إسرائيل بارتكاب الجريمة.
والآن استغلت إسرائيل مرة أخرى انشغال العالم بـ”الربيع العربي” وأحداث سورية بشكل خاص، وكذلك انشغال المسلمين بعيد الأضحى والحج لترتكب قرصنة جديدة في السودان بقصف مصنع ذخيرة أدى لتدميره وسقوط بعض الضحايا. ومع أن إسرائيل لم تنف قيامها بقصف مصنع الذخيرة السوداني، إلا أن العالم واجه هذه الجريمة مرة أخرى بصمت مطبق وكأن ما حدث لا يعتبر انتهاكا لسيادة دولة مستقلة واعتداء صارخا على أجوائها وأراضيها وشعبها ومقدراتها.
ومن المعروف أن تاريخ إسرائيل حافل بالقيام بعمليات عسكرية متنوعة ضد ما تعتبره “دولا عدوة”، لكنها نادرا ما تعترف بمثل هذه الممارسات. فقد سبق أن قامت مثلا بقصف المفاعل النووي العراقي في 1981، وما قيل إنه مشروع بناء مفاعل نووي سوري في 2007، بالإضافة إلى عمليات عسكرية كثيرة ضد لبنان وغزة وغيرها وعمليات اغتيال في شتى أنحاء العالم ضد أشخاص تراهم خطرين على أمنها القومي.
إن على المجتمع الدولي أن يتوقف عن التعامل مع إسرائيل على أنها الطفل المدلل الذي يحق له ما لا يحق لغيره، وأن يمتنع عن تغطية أعمالها الإجرامية واغتصابها للأراضي الفلسطينية والعربية دون حساب. وما لم تتوقف إسرائيل عن أعمال القرصنة الدولية التي تقوم بها وقتما تشاء فإن من حق الدول العربية التي تعتدي عليها أن ترد بالوسائل التي تناسب إمكاناتها وقدراتها بغض النظر عن التسميات التي قد يطلقها البعض على هذه الوسائل. إذا كان ما تقوم به إسرائيل من إرهاب الدولة لا يسمى إرهابا، فربما يجب إعادة تعريف مصطلح “الإرهاب” من جديد.
الوطن السعودية
[SIZE=5]ابن حلال وراجل كاتب المقال لن ننسى له هذا المقال نحن اهل وجعه ولن يتخيل حد مقدار ما نحن مغبونون من هذا الاستفزاز لكن الخلل مننا وفينا ساسة همهم كرسي وما يدور من تلاعب لا احد يفكر فيه نريد وحدة الصف نريد تماسك الناس هذه محنه ورب ضارة نافعه يجب ان ينتبه كل سوداني خاصة الحكومة لازم تلم شمل كل معارض لان هنالك معارضين ولن اسميهم معارضه يشمتون نعم هنالك تقصير من الدولة لكن المساس بالبلد كبير الله ومهما اختلفت لن اقبل زل وهوان اهلي اتمنى اتمنى ان يلم شمل الوطن الوطن المحن اذا لم تلم الناس والله لا خير فيكم[/SIZE]