آرسنال يسقط أمام “القبضة الحديدية” للكناري
اعتقد الجميع أن آرسنال سيفرض أسلوبه على مضيفه، خاصة بعد الفرصة المؤكدة التي أتيحت للنجم الألماني لوكاس بودولسكي الذي تسلم تمريرة كاثورلا داخل منطقة الجزاء، ومن ثم أطلق صاروخ بيسراه مر بجوار القائم، لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأساً على عقب بالضغط الهائل الذي مارسه خط وسط الكناري على كاثورلا ورفاقه، ما أعطى الأفضلية لأصحاب الأرض الذين دخلوا أجواء المباراة بشكل تدريجي إلى أن سيطروا على مجريات الأمور بعد مرور 10 دقائق.
ومن أول فرصة حقيقية تمكن نجم نوريتش الأول “هولت” من خطف الأسبقية لفريقه بمتابعة ولا أروع من تسديدة تيتي التي تصدى لها مانوني بشكل خطأ، لينقض عليها هولت قبل ميرتساكر ويضع الكناري في المقدمة بعد مرور 20 دقيقة وسط فرحة هستيرية من الجماهير المحلية التي لا تُصدق تقدم فريقها على مدفعجية شمال لندن.
وعندما شعر فينجر بأن فريقه عاجزاً على خلق فرص حقيقية على مرمى الحارس رودي الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي على مدار الـ25 دقيقة الأولى، أعطى تعليماته بتبادل مراكز كاثورلا وجيرفينهو على أمل خلخلة الدفاعات الصفراء الحصينة، إلا أن تعليمات كشاف النجوم لم تُقدم أي جديد وظلت الأفضلية لرجال هوتون الذين بحثوا عن هدف التعزيز قبل الذهاب لغرف خلع الملابس.
وكاد نوريتش أن يُسجل ثاني الأهداف عندما هرب هوليت من رقابة فيرمايلين بانطلاقة من الجهة اليسرى انتهت بعرضية نموذجية لـ تيتي الذي تأخر في الوصول للكرة، لتمر الفرصة مرور الكرام على الحارس مانوني الذي تنفس الصعداء بسماع صافرة نهاية الشوط الأول وفريقه خارج بأقل الخسائر.
تحسن أداء المدفعجية بعض الشيء في الحصة الثانية، ووضح ذلك من خلال من خلال العرضيات التي أرسلها جنيكسنون من الجهة اليمنى وسانتوس من الأخرى، الأمر الذي حرر رجال فينجر بعض الشيء وساعدهم على اختراق منطقة الجزاء في عدة مناسبات…لكن دون خلق فرصة حقيقية على الحارس العملاق رودي.
ومن عرضية أرسلها جينكنسون من الجهة اليمنى، كاد جيرو أن يُسجل هدف التعديل بعدما أخطأ رودي في إبعاد الكرة، لكن هداف الليجا 1 في الموسم الماضي حول الكرة إلى خارج الملعب وظهره للمرمى-، ليحتسب بعدها الحكم ركلة حرة مباشرة للفريق اللندني انبرى لها كاثورلا وسددها من فوق الحائد البشري، إلا أن الحارس تواجد في المكان المناسب وأمسك بها دون عناء.
واشتعل اللقاء تماماً في آخر 20 دقيقة وأصبح اللعب مفتوحاً من كلا الفريقين، حيث كانت البداية بهجمة مرتدة لنوريتش قادها نجم المباراة الأول هوليت الذي انطلق من منتصف الملعب إلى أن اقترب من منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد بوجه القدم بجوار القائم الأيمن، قبل أن يحصل نفس اللاعب على انفراد صريح مع مانوني، لكنه سدد برعونة مبالغ فيها وأهدر فرصة تعزيز النتيجة.
وضغط آرسنال بكل قوته في الدقائق الأخيرة على أمل إدراك هدف التعديل، لكن تصدى رودي لتسديدة آرتيتا المخادعة أبقى على النتيجة إلى أن أتيحت أخطر فرصة في المباراة لجيرفينهو الذي تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء قابلها بتسديدة من لمسة واحدة فوق العارضة وهو على بعد خطوات من مرمى الكناري، لينتهي بعدها مباشرة اللقاء بفوز نوريتش بهدف نظيف.
وبهذه الانتصار يكون نوريتش قد حقق أول انتصار له هذا الموسم ويكون قد رفع رصيده من النقاط لـ 6 وفي المركز الـ15، بينما مدفعجية لندن فقط تجمد رصيدهم عند 12 نقطة وفي المرتبة التاسعة.
goal[/JUSTIFY]