أوباما ورومني يتبادلان الاتهامات بثاني مناظرة
واتهم أوباما -الذي ظهر أكثر حدة مقارنة بالمناظرة الأولى- منافسه الجمهوري بأنه أدلى بتصريح “غير صحيح” عن إنقاذ صناعة السيارات، وقال إن “رومني ليست لديه خطة (اقتصادية) من خمس نقاط، بل لديه خطة من نقطة واحدة وهي أن يتأكد من أن تلعب الصفوة بمجموعة مختلفة من القواعد”، واعتبر أن رومني “لا يريد إلا محاباة الأميركيين الأثرياء”.
وفي المقابل، انتقد رومني الإجراءات التي اتخذها منافسه لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وقال إن أوباما يقود الولايات المتحدة إلى الطريق الذي سلكته اليونان، وذلك بعد الارتفاع الكبير للمديونية العمومية، وقال “أوباما كان يعدنا دائما بتقليص العجز العمومي، وعوضا عن ذلك قام بمضاعفة الديون التي ارتفعت من عشرة تريليونات دولار إلى 16 تريليونا..، وإن تمت إعادة انتخابه فسيرفعها إلى 20 ترليون دولار”.
واحتد النقاش بين المرشحين حول قضايا الطاقة، فاتهم أوباما منافسه بالسعي للسماح للشركات البترولية بخط سياسة الطاقة الأميركية، ولجأ المرشحان إلى مقاطعة بعضهما في العديد من المرات عند مناقشة هذا المحور لإبراز وجهات نظرهما.
وقال أوباما إن رومني آخر من يمكنه أن يتحدث عن الحد من تجاوزات الصين فيما يتعلق بالغش في أسعار عملتها، وذلك لأنه أحد المستثمرين الأميركيين الذين أقاموا استثمارات في الصين.
هجوم بنغازي
وفي الشأن الخارجي، قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته إنه يتحمل مسؤولية الحادث الذي استهدف قنصلية بلاده في بنغازي وأدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا وأربعة من رفاقه، وأكد أنه عقب الهجوم اجتمع مع مجلس الأمن القومي لتعزيز الأمن في البعثات الدبلوماسية الأميركية حول العالم، والتأكيد على التحقيقات التي ستقود إلى معرفة مرتكبي الحادث والحرص على محاكمتهم.
وهاجم أوباما رد فعل رومني على الحادث ومحاولته جعل الهجوم قضية سياسية. وقال “لا يمكنك أن تحول القضايا المتعلقة بالأمن القومي إلى قضايا سياسية”.
أما رومني فانتقد أداء منافسه على صعيد السياسة الخارجية، وقال إنه اكتفى بالمقاعد الخلفية فيما يتعلق بملف الأزمة السورية.
وتقابل الرئيس المنتهية ولايته وخصمه الجمهوري في قاعة جامعة هوفسترا في هامستيد على مسافة أربعين كلم شرق نيويورك، في مناظرة استمرت تسعين دقيقة وركزت على القضايا الداخلية وخاصة تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي. وأجاب فيها المرشحان على أسئلة الجمهور الذي كان حاضرا في القاعة.
ووضع استطلاع رأي نشر أمس الثلاثاء المرشح الجمهوري ميت رومني في المقدمة قبل الرئيس باراك أوباما بفارق 4%، وأظهر الاستطلاع -الذي أجرته صحيفة “يو أس أي توداي” ومؤسسة غالوب- أن 50% من الناخبين المحتملين في 12 ولاية مترددة في الاختيار بين المرشحين يفضلون المرشح الجمهوري، بينما يفضل 46% أوباما.
وفيما يمثل انتصارا لحملة أوباما، قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بأن الاقتراع المبكر في ولاية أوهايو سيجرى حسبما هو مقرر قبل موعد الانتخابات الرئاسية المزمعة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان الجمهوريون قد طالبوا المحكمة العليا بنظر القضية التي تتعلق بتفعيل قانون خاص بالولاية لإلغاء حق الناخبين بأوهايو في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة قبل ثلاثة أيام من الموعد الرسمي لبدء التصويت، مع الاحتفاظ بهذا الحق للعسكريين والمقيمين خارج البلاد.
وفي انتظار مناظرة جديدة في فلوريدا الاثنين المقبل، سيستأنف كل من أوباما ورومني الحملة الانتخابية حيث يزور أوباما اليوم أيوا (وسط) وأوهايو (شمال)، وهما من الولايات الأساسية العشر التي يمكن أن تحسم نتائج الانتخابات، فيما يتوجه رومني إلى فرجينيا التي تعتبر إستراتيجية أيضا.
الجزيرة نت [/JUSTIFY]