تحقيقات وتقارير
كاميرات ذكية علي الطرق السريعة :المرور .. التقانة الحديثة تلاحق المخالفين
ولما كانت حوادث الطريق تعتبراحدى اكثرالحوادث دموية تستنزاف الموارد المادية والطاقات البشرية، اعلنت الشرطة على لسان مدير دائرة المرورالسريع بالادارة العامة للمرور بوزارة الداخلية اللواء الطاهرمحمد أحمد رباح ، خطة جديدة لتقليل الحوادث المرورية تنطوي على استحداث نظام مراقبة الكترونية على طرق المرورالسريع مطلع العام المقبل حيث كانت عملية الضبط المروري تعتمد على الطريقة التقليدية دوريات تتكون من افراد و ضباط مرور . يعتمد النظام الجديد على تركيب كاميرات «ذكية» مبرمجة على التقاط المخالفات فقط حيث تلتقط صورة السائق والسيارة ورقم السيارة ، وعند انتقال السائق للنقطة التالية يوقف من قبل دورية المرور ، لاتخاذ الاجراءات القانونية معه .
واوضح أن الكاميرات ستوزع على نقاط ثابتة بالطريق كبديل لنظام الردارات المستخدم حاليا بحسبانه نظام عفا عليه الزمن ، لافتا الى ان الكاميرات ترتبط بغرفة فرعية بالولاية ووسيطة بدائرة المرورالسريع واخرى مركزية بالادارة العامة للمرور ، ومضى يقول ان النظام الجديد سينهي عهودا طويلة من مسألة الجثث مجهولة الهوية عند اقترانه بشبكة السجل المدني بوزارة الداخلية نهاية العام المقبل بأخذ بصمة قتلى اومصابي الحادث وادخالها في اجهزة الحاسوب بسيارات دوريات المرورللكشف عن هوية المتوفي اوالمصاب وبياناته الشخصية دون الحاجة للبحث عن اوراق ثبوتية اوسؤال احد ، لافتا ان الخطة ستطبق على مراحل حسب كثافة وخاصية الطريق، ومضى ليقول بهذا«النظام يمكن عند حدوث طاريء تحريك السيارات حسب الحاجة المطلوبة»، وفي توقيت متزامن يتوقع أن تبدأ عملية اخلاء الجرحى عبر طيران الشرطة، ويقول «قمنا بعمل تجريبي في حادثة وقعت بطريق التحدي بالقرب من شندي وقمنا باخلاء بالطائرات من شندي للخرطوم مما اسهم في تقليل الوفيات من ست وفيات كان من المحتمل حدوثها لواحد فقط، وعزا الاطباء المسألة لسرعة الاسعاف ، في العام المقبل سنستعين بطيران الشرطة لاخلاء المصابين عند الضرورة ، والحالات الحرجة علي وجه الخصوص».
وتناول الطاهر خطورة لجوء اصحاب المركبات لاعادة استخدام الاطارات المستعملة «السكندهاند » ، واعتبر أنها احدى المسببات الاساسية في حوادث المرورالمأساوية التي وقعت مؤخرا ، مشيرا الى أن ادارته انتبهت في الاونة الاخيرة بأن غالبية حوادث السير تعود لانفجارالاطارات التي تنقسم لانواع بسبب عدم ملاءمتها اوصلاحيتها للسير مسافات طويلة اوعدم الالتفات لقياس نسبة الهواء داخلها، كاشفا عن اعداد دراسة ستعرض على الجهات ذات الصلة تتعلق بهذا الجانب .
وذكر الطاهر بأن اصحاب المركبات يقومون باللجوء الى استخدام الاطارات «السكند هاند» دون القاء البال لخطورتها باعتبار أن الاطارات المستعملة داخل المدن تختلف عن طرق المرورالسريع ، وكما نجده يغض الطرف لماذا استبدل الشخص الذي قبله الاطارات ، الاجابة قطعا لضمان سلامته وبالتالي ينقل المخاطر والوفيات والاصابات من بلاده الى بلادنا وينتهي الى أن المسألة اصبحت احدى مشكلات المرورحاليا، و دعا الجهات ذات الصلة للوقوف عند المشكلة ومعالجة ظاهرة استيراد اطارات «السكندهاند».
وتحدث الطاهر عن ان مشروع قانون المرورالاتحادي الجديد سيشمل نظام تسجيل النقاط لمخالفات سائقي المركبات اسوة ببعض الدول ، باعتبار أن شرطة المرور تقوم بسحب الرخصة عند المخالفات الكبرى لفترة زمنية معينة، لكن تعدد المخالفات الصغيرة حسب القانون الجديد سيؤدي ايضا لسحب الرخصة لفترة تصل لعام كامل للحد من الحوادث .
ويشير الطاهر الى أن دائرة المرور السريع احدى اقدم ادارات الشرطة، لكن تنقلت بين ادارات مختلفة حتى انضمت اخيرا للادارة العامة للمرورمنذ نحوعامين ، وبالرغم من ان امكانات الدائرة لم تصل الحد الاقصى ، الا نسبة انتشارها اكثر من 90% في طرق المرور السريع بالسودان عدا الجنوب، اقسامنا موزعة في كل الولايات الشمالية عدا ولايات دارفورالثلاث ، نسبة للوضع الامني ،لكنه يتوقع العام المقبل مباشرة فتح الطريق وانتشار القوات على طول طريق نيالا كاس زالنجي، باعتباره الطريق الحيوي في دارفور الكبرى حيث يربط جنوب دارفور بغربها ، كما يشهد حركة تجارية ضخمة وحركة مواطنين .
ويقول ان طرق المرور السريع المعبدة تبلغ 4600 كلم تقريبا ، أما غير المعبدة والمتوقع تشييدها فيمكن أن ترتفع لـ 6600 كلم تقريبا، ويتابع «أما قواتنا فتنتشر على مسافات من 100 الى 25 كلم ، المسافة بين الدوريات تقدر حسب كثافة أو قلة الحركة بالطريق ، معظم الدوريات مزودة بالرادارات ، بجانب 35 سيارة اسعاف، تقدم المساعدة حتى لمواطني القرى على الطرق في الحالات الطارئة. «البصات، الحافلات» تعتبر اكثرالسيارات التي تعبر الطرق القومية لنقل المواطنين بين الولايات، لذا تخضع لنظام صارم، ودقيق، لأن الحادث بهذه المركبات عادة ما يكون مأساوي ويكثرفيه عدد الموتى والاصابات ، ويخضع اصحاب المركبات لمتابعة عبر نظام كروت لتوضيح زمن السرعات ، لعدم وجود رادارات تكفي لمراقبة الطريق، غير ان بعض السائقين يحتالون لتفادي المراقبة ، لكننا نملك آليات اخرى للمتابعة ونهدف من العملية في نهاية المطاف لضمان السلامة المرورية بتقليل احتكاك الاطارات بالطريق وتبريد «الماكينة» لعدة دقائق لحين المراجعة.
ويضيف الطاهربأن الفترة الاخيرة ، لم تقع حوادث مزعجة اصابات او وفيات منذ 18 شهرا تقريبا، اذا استبعدنا حادثة آخر رمضان بولاية الجزيرة بين بص وشاحنة وحافلة ، ويشيرالى أن الحوادث الكبيرة تعود لانفجار الاطارات، ايضا معظم الحوادث خاصة للسيارات الصغيرة الصالون لنفس المسألة ، هنالك سبب اخر يتمثل في الارهاق الشديد للمغتربين الذين يستغلون طريق التحدي حيث يصرون على السفر لمسافات طويلة دون تناول قسط راحة.
ومن بين التدابيرالوقائية للحد من الحوادث المرورية ، يقول «الآن نقوم بالتنسيق مع غرفة النقل لتسهيل حركة مرورالمواطنين و البصات والحافلات ، والمواطنين ، تطبق نظاما يزود بالبيانات والمعلومات المطلوبة بحصر كل الشركات العاملة في قطاع النقل والسائقين ، سيشترط بالتعيين الجديد موافقة المرورعلى استيعابه ، وسنعمد الى تدوين كل مخالفة للسائق على طرق المرور السريع مخاطبة الجهة المخدمة عند نهاية الشهر بعدد المخالفات التي ارتكبتها ، لتقوم بتوفيق اوضاعه اما باعتباره غير صالح او منحه اجازة دون مرتب، وفي حال الحوادث المأساوية تسحب الرخصة مباشرة لضمان أن السائق شخص مسؤول في الاخير بالمحافظة علي الارواح ، ونحن في انتظار القانون الجديد، لنقوم بتسجيل نظام النقاط لسحب الرخصة والرقابة الالكترونية التي ستنقل لداخل المدن وليس المرور السريع وحده .
خالد فتحي :الصحافة [/ALIGN]
واللة دى كلام صاح 100% لاكين وين الناس البتطبق الكلام دى.واللة فى الشلرع السفرى بتشوف العجب تلقى الورى فاتل شاسى او ماشى يقيف يقطع ايصال قبل مايطلع الشارع السفرى بى 30 عشان مايغرمو 200 فى الشارع السفرى ارجو مراجعة الموضوع دى ياسعادة اللوء الطاهر محمد احمد:mad: