منوعات

بشير حلاوة .. في عيد زواجه الـ«50» يهدي منزله لزوجـته

بشير عثمان الشهير بشير «حلاوة» عاش حياة زوجية مفعمة بالاحترام والحب المتبادل بينه وبين زوجته المرحومة كلثوم عبدالله يحتفل في التاسع من فبراير كل عام بعيد زواجهما.. العام الماضي احتفل باليوبيل الذهبي على زواجهما وكان الاحتفال مهرجااً من الفرح بالنسبة لهم وأبنائهم وأحفادهم طيلة واحد وخمسين عاماً لم يصب الركود عش الزوجيه، كل عام مر من حياتهم يعتبره العم حلاوة عيد زواج جديد لهم «تقاسيم» جلست إليه بمنزله بالثورة لتعرف المزيد عن حياته الزوجية وسر استمراريتها وتجددها ونبضها طيلة هذه المدة بالحيوية،
عم بشير عثمان سالم من مواليد مدينة ود مدني عام 1941م يعمل جلاد فني في مجال تصميم شنط ــ أناتيك ــ هدايا وغيرها، ويعرض أعماله في دار الفنون الشعبية، حضر من ودمدني إلى أمدرمان منذ العام 1968 وتنقل بين أحيائها بداية بود نوباوي، ويسكن الآن في الثورة الحارة 13 وعن بداية رحلته مع الزواج يحكي حلاوة قائلاً: تزوجت وعمري عشرون سنة وزوجتي أم كلثوم عمرها خمس عشرة سنة وهي ابنة خالتي وتزوجنا عن حب وذهبت وقتها إلى أهلنا وطلبت يدها منهم وتم الزواج يوم 9/2/1961وهذا التاريخ غير الكثير في حياتنا وأن زواجنا كان مبسطاً جدا ولم يكن مكلفاً وتغنى في زواجنا أبو عركي البخيت وعبد العزيز المبارك وثنائي الجزيرة وحسن عجاج ومحمد مسكين وحضر حفل الزواج الفنان محمد الأمين والشاعر فضل الله محمد، وعن فكرة الاحتفال السنوي بالزواج قال منذ السنة الأولى من الزواج بدأنا نحتفل بزواجنا وبطريقة مصغرة بعدها أصبح يحتفل معنا أبناؤنا وأحفادنا وأنا مهتم جدًا بالتوثيق لكل حدث في حياتنا بتصويره من عيد الزواج الأول وصولاً للأخير الواحد والخمسين.
وعن كيفية مواجهتهم للخلافات؟ قال طيلة سني الزواج لم تذهب زوجتي يوماً واحداً لمنزل أهلها بسبب، خلاف لأننا متفاهمان ولا ندخل أي طرف ثالث لحل مشكلاتنا ولنا المقدرة على تجاوزها وإذا حدث خلاف بسيط نخرج خارج المنزل للحدائق لمناقشته ويوجد بيننا احترام شديد ولم تخرج يوماً للسوق لقضاء احتياجات المنزل بل أحضرها لها بنفسي.
وعن اليوبيل الذهبي لزواجهما قال: كان يوماً استثنائياً بالنسبة لنا خصوصاً أنه رغم مرور خمسين عاماً إلا أنها مرت وكأنها ساعات ومعنا أبناؤنا وأحفادنا والمعارف والأهل وأصدقاؤنا وأحضرنا فناناً للحفل وجهزنا كوشة العرس وكأنها زول يوم زواج لنا وكان رائعاً وحضرته أجهزة إعلامية مختلفة ودائماً ما يحضر ابني طلال من لندن للاحتفال معنا بعيد زواجنا ويصادف عيد زواجنا عيد ميلاد حفيدينا إمتثال ويس ونحتفل بهما معنا وقدمت لزوجتي منزلنا الذي نسكن فيه هدية لعيد زواجنا الخمسين.
وعن آخر احتفال لعيد زواجهما؟ قال كان العيد الواحد والخمسون هذا العام في شهر فبراير واحتفلنا به في القاهرة وهي في حالة استشفاء هناك وكان آخر احتفال لنا وبعدها توفيت وأنا الآن لا أطيق المنزل لأنها كانت امرأة فاضلة وهي نوعية لا تتكرر وبالرغم من وجود أبنائي وأحفادي من حولي أحس بفراغ كبير لا يملؤه أحد. لها المغفرة والرحمة من الله.

كتبت: أفراح تاج الختم
صحيفة الانتباهة

‫4 تعليقات

  1. [SIZE=4]ما حصلت رجعت بيتهم بعد شاكلتها دا بدل على انها مرة لصقة وليس انها تحبك[/SIZE]

  2. [SIZE=5]بكيت من غير ما احس وربنا يصبرك على فراقها و يعوضك لكن فعلا دا الرجل الذى تتمناهو كل امرأة منتهى الحب والاخلاص واكيد كانت بتستاهل رائع رائع ي حلاوة[/SIZE]

  3. رحم الله حاجة كلثوم وأعان الله حاج بشير على الصير. لا شك أنها حالة نادرة، ويمكن تلخيص حالة حاج بشير بالرومانسية الشديدة، وحالة زوجته بأنها مرة صالحة (معقول مرة ما تنق وما تمشي السوق؟ أكيد صالحة)ان رومانسية حاج بشير التي نفتقدها نحن السودانيين لو وزع شوية منها علينا ما كان في مرة اتفرجت على مهند ونور. ومن حظ حاج بشير أن زواجه قد استمر لأكثر من 50 عاما وقد تخظى سن ال70 الآن، أطال الله عمره، ولكن، لو زوجته توفيت وهو لا يزال في الاربعينات أو الخمسينات كان سيدخل في امتحان عسير، فهناك قصة تقول أن أحد الأزواج كان يحب زوجته حبا شديدا ومتعلق بها، وقدر الله أن تتوفي الزوجة وتترك أطفالا صغارا، وبعد انتهاء مراسيم العزاء فاتحه المقربون منه بضرورة الزواج، يعنى لازم يتزوج عشان الأولاد، وكان كل مرة يرفض رفضا باتا ولا يقبل مجرد النقاش في هذا الموضوع، وعندما كثر عليه الحاح الناس، قال ليهم اذا كان لا بد من الزواج، شوفوا لي اللي كانت قاعد بتسوي في اللقيمات يوم الصدقة !!!