في التسعينيات كانت الحياة السياسية تعج بشعارات الدين والجلالات من لدن أقسمت يانفسي لتنزلنَّ أو لتُكرهنَّ إلى شريعة شريعة ولاّ نموت والإسلام قبل القوت… في تلك الأثناء يقال إن أحد المحافظين الذين تبدو عليهم ملامح التدين طلبت منه زوجته مبلغًا من المال لتجهيز ابنتهم العروس، وبعدما أعطاها كل ما تريد قال المحافظ لحرمه المصون محذرًا إياها : أسمعي، أنا ماشي الخرطوم في مهمة ضرورية جدًا ما بتحتمل أي تأخير، وطبعًا عارفاني أنا شنو، وعارفة طبعًا منصبي دا حساس جدًا جدًا ما تمشي تعملي ليك عرس مخالف للدين والكتاب والسنة، يمسكوهُ علينا، ودايمًا ختي في بالك نحنا ناس المشروع الحضاري ديل حاجاتنا دايمًا بشندقوها وبعملو ليها توم وشمار وبخلقوا لينا من الحبة قبة، وغلطتنا البسيطة يطيِّروها السما، عشان كدي عليك الله الزواج دا خليهو زواج إسلامي بدون مزامير… زوجة المحافظ قالوا زولة عنقالية ساكت، الدين دا عندها صلاة صوم بس وماعندها شغلة كتيرة بالشعارات دي، لذلك حلفت بالتكتلا إلا تعمل الحفلة بي «الفنانة مريم سكسك».. المحافظ دنقر صنقع حاول يقنعها قام قال ليها خلاص أنا يوم العرس برسل ليك ناس عقد الجلاد والصفوة يجو يقولوا أناشيد جهادية ودينية، المهم المرة سكتت لكن خلت ليك كلام المحافظ داك في محلو وركبت راسا، مشت لي الفنانة «مريم سكسك» وجابتا يوم العرس قبال فرق الإنشاد الديني وبقت مدورة من العصر: «بِشْكة أنا زولي ما جا بشكة أنا زولي ما جا»…!!! ناس المحافظة من اليوم داك سمو محافظهم «بِشْكة»، ياخي قال ليك يصحي من النوم يلقى مكتوب في عربيتو بشكة بالغبار على القزاز وكان مشى السوق الأولاد الصغار يكتبو على قزازالعربية «بشكة» لمن الناس نست إسمو عديل كدي وبقو إقولوا ليهو بشكة، «بشكة قال بشكة مشى بشكة قعد»..
الحمد لله بقت على المرة وما بقى هو زاتو فيه طقة وقام جاب لينا حوة الطقطاقة زى واحد صاحبنا كدا حسة وزير كبيييييييير ومن الخمسة الكبار وخليها مستورة