عالمية

سفن لحلف الاطلسي تنضم لعمليات مكافحة القرصنة قبالة الصومال

[ALIGN=JUSTIFY]بروكسل (رويترز) – قال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي ان سفنا حربية من قوة مهام تابعة للحلف تعبر قناة السويس يوم الاربعاء في طريقها للمساعدة في محاربة القرصنة وحماية شحنات المساعدات الانسانية التي ترسلها الامم المتحدة قبالة سواحل الصومال.

واشاع القراصنة الصوماليون الفوضى في واحدة من أكثر مناطق الملاحة التجاري نشاطا في العالم والتي تربط بين أوروبا واسيا والشرق الاوسط. وحصل القراصنة على فدى تقدر بملايين الدولارات مما أدى الى ارتفاع أسعار التأمين وتهديد امدادات المساعدات الانسانية.

واستجابة لطلب الامم المتحدة كلف حلف الاطلسي في اجتماع في الاسبوع الماضي سفنا من قوة مهام مكونة من مدمرتين وأربع فرقاطات وسفينة دعم من ست دول أعضاء في الحلف بالمشاركة في العمليات.

وقال جيمس اباتوراي المتحدث الرسمي باسم الحلف ان قوة المهام تعبر الآن قناة السويس ومن المتوقع أن تبدأ السفن المشاركة في مهام مكافحة القرصنة في غضون أسبوعين تقريبا.

وأضاف في مؤتمر صحفي ان سفن القوة ستقوم كذلك بزيارات مقررة لموانئ في الخليج.

وقالت بيانات صحفية أصدرها الحلف ان قوة المهام تتألف من مدمرة من ايطاليا وفرقاطة وسفينة دعم من ألمانيا وفرقاطات من اليونان وتركيا وبريطانيا ومدمرة من الولايات المتحدة.

وقال القائد الاعلي لقوات الحلفاء في اوروبا في بيان “خطر القرصنة حقيقي ويتزايد في كثير من المناطق في العالم اليوم وهذه الاستجابة بيان جيد لقدرة الحلف على الاستجابة بسرعة للتحديات الامنية الجديدة.”

وخطف قراصنة صوماليون أكثر من 30 سفينة منذ مطلع العام الحالي وحصلوا على فدى تتراوح ما بين 18 مليون و30 مليون دولار مما يجعل المياه قبالة البلاد الواقعة في منطقة القرن الافريقي أخطر الممرات البحرية في العالم.

وفي أبرز جرائم الخطف في الصومال منذ أعوام لا تزال محادثات الفدية جارية لتحرير السفينة الاوكرانية (ام.في فاينا) التي تحمل على متنها 33 دبابة من طراز تي-72 وأسلحة أخرى. وحررت قوات الامن الصومالية سفينة بنمية من أيدي قراصنة يوم الثلاثاء.

وقال اباتوراي ان قوة المهام التابعة للحلف ستقوم بالتنسيق مع قوة تقودها الولايات المتحدة تعمل بالفعل في المنطقة ومع قوة تابعة للاتحاد الاوروبي من المقرر أن تبدأ عملياتها في ديسمبر كانون الاول القادم.

وكان المحافظون البريطانيون في البرلمان الاوروبي انتقدوا مسعى فرنسيا لنشر قوة تابعة للاتحاد الاوروبي قائلين انها ستعتمد على الاصول البحرية ذاتها التابعة لحلف الاطلسي وان لها دافع سياسي يتمثل في دفع سعي فرنسا لتقوية الدور العسكري للاتحاد الاوروبي.

وقال جيفري فان أوردن مسؤول الشؤون العسكرية للمحافظين البريطانيين في البرلمان الاوروبي في بيان “الاتحاد الاوروبي يحول عادة أي أزمة الى فرصة لتوسيع دوره.”

واضاف “وهذه العملية البحرية الاحدث هي مثال اخر لازدواج الجهود غير الضروري” مضيفا أنه لا بد من اتخاذ قرار بتنسيق كل العمليات البحرية تحت سلطة حلف شمال الاطلسي.[/ALIGN]