د. الجاز.. في حوار بلا قيود : نعم ولدي وبنتي يحملان الجواز الأمريكي
أنا متخلف في “الإنترنت والفيس بوك”!
من هنا (….) أتت كلمة “الكيزان”!
خزنت البنزين في الحمام لوضوع زوجتي
كنت بغسل وبكوي ملابسي براي
أخذنا وقتاً للتأقلم مع اختلاط الأولاد والبنات في الجامعة
كان مفروض أن أدرس طب وأمشى برا
الذهاب إلى أمريكا كان أحد أحلامي
أتمنى أن تتعلم أجيالنا القادمة ثقافة الطالب الأمريكي
لست راضياً عن العمل الإداري في السودان
أجرت الإذاعة السودانية حواراً مطولاً مع وزير النفط د. عوض الجاز، فتحت معه دفاتر الذكريات، وقلبت صفحات حياته منذ الصغر، نشأته تعليمه انضمامه للحركة الإسلامية، دخوله جامعة الخرطوم، المعاناة في حياته، دراسته في أمريكا، حياته في المنزل، ويومه في الوزارة، والكثير المثير، (السوداني) تنشر اليوم أهم تفاصيل ماجاء في الحوار، فمعاً إلى مضابطه:
حوار: عوض إبراهيم
د. الجاز أنت نشأت في البركل، ماذا تبقى في ذاكرتك منها؟
هي ذكريات لن تنقطع عن موقع النشأة نحن أبناء قرية، لا حواجز بين أهلها، وفي القرية تقدر كل رجل أنه في مقام والدك، وكل امرأة في مقام والدتك، والتعامل هو تعامل بطيبة أهل القرية والريف، وفي ذات الكنف، وأهلنا منذ الصغر علمونا المساهمة في الحياة في المشاركة الكاملة لكل أفراد الأسرة تذهب للزراعة وتكلف بتكاليف، ونحمد الله على ذلك أننا نشأنا على تلك العادات وتحمل المسؤولية وأنت صغير وتحمل المسؤولية وأنت تقدح في باب تحصيل العلم وأيضاً أنت صغير تقوم مع أهلك في أداء الواجبات العامة، ولذلك نتذكر هذه الذكريات، فنشأنا في تلك البيئة القروية ودرسنا هناك ومع بعض الإخوة والزملاء ورفاق الدرب في القرية والزراعة واللعب في ذلك الوقت.
من من الشخصيات التي تتذكرها رافقتكم في ذلك الوقت؟
الأعداد كثر، أذكر شخص على الأقل تزاملنا معه في المرحلة الأولية والوسطى والجامعة ومشينا أمريكا سوا هو الأخ البروفسور علي حسن الساعوري، فقد قدر الله أن نتزامل منذ وقت الصغر إلى أن درسنا فى بلاد المهجر، وأبعث بالتحية للأخ الساعوري.
هل ممكن نقول إن د. الجاز تربال؟
نحن زرعنا مع أهلنا الحبوب والنخيل وأشجار الفواكهه وموجوده في الحلة، وتثمر وأنا في الجامعة غرفتي كانت لاتخلو من البلح، وإذا في زول فاتتو الوجبة طولي بيجي نديهو بلح وقفة البلح موجودة باستمرار.
أنت زول جاي من الريف إلى الخرطوم وجامعة الخرطوم والدراسة والحياة الاجتماعية كيف جيت من أهلك باللوري ولا بالقطار؟
صحيح طريقة التنشئة والبيئة الأولية بالبركل حيث المدرسة الأولية ومن ثم الوسطى والثانوي وفي المدارس نحنا سكنا في الداخلية وحياة الداخلية علمتنا الانضباط والاعتماد على الذات لأنك فيها بتغسل ملابسك وتكوي براك وتنظف العنبر الساكن فيهو براك ولذلك كان أول خروج من تلك البيئة إلى الجامعة بواسطة قطار كريمة وكما هو معلوم بيأخذ يومين من كريمة للخرطوم.
في أي درجة كنت تركب؟
في الدرجة الرابعة.
الطالب عند قدومه إلى الخرطوم يكون حاملاً زوادة، ماذا كنت تحمل في حقيبتك؟
الشنطة كانت حديد، تضع فيها ملابسك على محدوديتها، بالإضافة إلى طرود فيها زاد الطريق ومابعد، وبلح تدخره، والجيه كانت مستغربة من الريف إلى العاصمة، وكانت هناك دهشة، والجامعة مختلطة فيها أولاد وبنات والقراية مخلوطة، فأخذنا وقتاً لنتأقلم على الوضع الجديد.
عندما أتيت إلى جامعة الخرطوم هل كنت أخو مسلم؟
نحن نشأنا في بيئة متدينة ومحافظة والمدرسة طلابها من نفس البيئة الموجودة، والتدين كان فطرياً ولذلك لم نتعرض للاستقطاب والتجنيد، وعندما أتينا إلى الجامعة دخلنا في الصف الوجدناهو، لقينا صف المتدينين واللا متدينين والصراعات الموجودة وكده.
هل كانوا بيسموهم في ذلك الوقت بالكيزان أيضاً؟
وقتها كان أوج الكلمة في ذلك الوقت والصراع بين الإسلاميين واللا إسلاميين شيوعيين وغيرهم، التسمية جاءت من شخص قال “الدين بحر ونحن كيزانو نقترف منه” ومن هذا جاء الاسم وهو متحمس ومن ثم لصقت الكلمة وبقت جزءاً من المزايدات السياسية.
أنت دخلت كلية الآداب درست الجغرافيا هل هي صدفة أم توجيه من التنظيم أم أن للأهل دور؟
أنت جرجرتني لاكتشاف بعض الحاجات، أنا مفروض أدرس طب وأمشي برا، رتبت حالي يعني، لكن في الآخر جاءتنى توجيهات اسرية لو عاوز تقرأ هنا اقرأ، ولو ما عاوز خلاص مافي خروج لبرا، وأنا في مدرسة مروي كنت رئيس الاتحاد، والمدرسة كان فيها مشاكل، فتعرضنا كثيراً جداً للاضرابات، وتعرض عدد منا للفصل من الدراسة، فكانت النية أن نخرج برا من الريف إلى الخارج، وما كان مقصود الواحد يقرأ شنو، والدراسة كانت مخلوطة شيء آداب وجغرافيا واقتصاد وما كانت هي النية الأولى لكن نحمد الله.
هل يعنى أن رئيس الاتحاد بيكون معد مبكراً لتحمل العمل العام إلى أي حد صحة ذلك؟
أنت بتقع في خيارات الناس ومشينا في هذا الإطار وتحملنا ضريبة العمل العام والنشأة الطلابية حملتنا الكثير بجانب عملك لازم تشد حيلك وتمشي وتقرأ وما تتفصل، فالحمد لله التجربة مكنتنا من تحمل المسؤوليات أكثر من الطاقة وهي خلقت علاقات بين الطلاب والأساتذة.
درست الماجستير والدكتوراه في أمريكا إلى أي مدى كانت التجربة مفيدة لك وأنت لأول مرة تذهب إلى أمريكا؟
كانت نقلة كبيرة وكانت واحدة من أحلامنا أن نذهب إلى أمريكا، فقد كانت إحدى الجهات التي كان الناس تتمنى رؤيتها، وهي بلد قطعت شوطاً في تطور الحياة والتعلم من البيئة والتعايش مع مجتمع جديد في طريقته وعاداته، وكسب العلم ليس بالضرورة الطريقة الراتبة وحقيقة مجتمع أمريكا قائم بذاته، وكل شخص معتمد على نفسه منذ أن يبلغ السابعة عشر، فالطالب عليه أن يعمل إذا اراد أن يدرس ويدفع حق السكن والعلاج، وكنا نستغرب عندما نشاهد زملاءنا ونحن نخرج من قاعة الدراسة وهم يحضرون لنا الأكل وينظفون المكتبة، نتمنى أن تكون هذه الثقافة إحدى اهتمامات أجيالنا القادمة، طالما العمل شريف، ونحن كنا نعتمد على شوية الفلوس التي تجينا فالعمل مهم ويجب أن يعتمد الطالب على نفسه.
د. الجاز، الكثير من إخوانك الإسلاميين الذين درسوا في أمريكا أول ما رجعوا “بيستخدموا الساتر” ضد أمريكا.. لماذا لا يكون من درسوا في أمريكا هم من يقودون التفاعل ويتعاملون معها؟
الدراسة وقتها كانت مفتوحة لكل سوداني أتيحت له فرصة، لكن الحقيقة أنا درست ست سنوات في أمريكا، نجد أن المواطن الأمريكي العادي أكثر انفتاحاً، لكن المصادمة في النظام الحاكم والاستعلاء “ودا درجة أولى ودا درجة رابعة ودا متقدم ودا متخلف” فالمفارقة هنا من حيث النظام الذي يريد أن يبقى حاكماً لكل الدنيا في عاداتها وتقاليدها نحن درسنا وسكنا معاهم.
هل حصلت على الجواز الأمريكي؟
لا.
وهل حصل أولادك على الجواز الأمريكي؟
أنا عندي ولد وبنت ولدا هناك وديل من المستشفى “أدوهم جوازات أمريكية”.
يعنى ديل أمريكان؟
ديل سودانيين…
وبالرغم من أن هنالك بروفسور طلب مني أن اشتغل أستاذ في الجامعة لكن أنا كانت الرسالة بالنسبة لي أن أخلص الدراسة وأعود للبلد، وكانت هنالك إغراءات كثيرة لبلدان أخرى وفرص متعددة لاسيما وأن ظروف البلد وقتها كانت صعبة وجزء من زملائنا اغتربوا، لكن الحمد لله أصرينا على خدمة البلد.
أنت عاوز تخدم البلد ومشدود لأهلك أم أن الالتزام التعاقدي هو الذي فرض عليك العودة؟
وقتها لايوجد التزام تعاقدي والحمد لله الأرزاق بيد الله.
هل صحيح أنت كنت تضع “البنزين” في الحمام للظروف الصعبة والبلد كانت فيها معاناة شديدة مدى صحة ذلك؟
أنا ما كنت متوقع أن تضعني في كمين زي دا، صحيح البلد كانت فيها معاناة، وأنا ما كان عندي سيارة، ولكن إذا عاوز تكسي يقول ليك مافي بنزين، ولكن أنا تحسباً وزوجتي في وضوع جمعت لي أربعة جوالين بنزين ووضعتها في الحمام عشان ما اتحير في وقت الخروج، فالشاهد أنا ما استعملت الحكاية دي وعند وقت الوضوع وصلت زوجتي للمستشفى، لكن الصدفة أن أحد الإخوة هو أحمد محجوب حاج نور، وهو ساكن في المركز الإسلامي ومن محطة إلى محطة، وأنا ساكن في امتداد ناصر فجاء وسيارته ليس بها وقود، وقال عاوز يضعها أمانة في بيتي وقلت له أنت محظوظ أنا عندي بنزين قاعد في باقة ليه أكثر من ثمانية أشهر، فقال أديني جالون واحد وأنا مشيت عشان أديهو جالون من الأربعه جالون، فالكهرباء قطعت فاستعملت فانوس ودخلت بيهو الحمام فبعد أن فتحت الباقة الواضح إنو البخار كثير فالحمام ولع، وبنتي الكبيرة كانت بالقرب مني فقالت ليهو أبوي حرق في الحمام، فطلعت ورجعت أمنت الكهرباء فالباقة طرشقت وجاء الجيران وهدوا الحمام، فالحقيقة اتحرقت في رجلي فقدر الله من حريقة البنزين إلى الشغل في البترول، الحكاية دي كلها حصلت وأنا جاي من أمريكا جديد والناس كانوا بيقولوا لينا ليه جايين البلد وما فيها رغيف وغيرو لكن قدر الله الحكاية حصلت.
د. الجاز أنت من المختصين في علم الإدارة هل أنت راضٍ عن الوضع الإداري في السودان؟
لا… وعدم الرضا لأني أحس بأن البلد فيها إمكانات مهولة ظاهرة وباطنة، ولا يوجد إنسان يأتيك من خارج بلدك وأنت متفرج وهو يخدمك، فالبلاد تنهض وتتطور ببنيها، إذا لم يكن هناك عمل جاد ومحسوب لاتتحقق نتائج، صحيح الإدارة علم واسع ومتخصص لكن أحياناً للأسف الإدارة تبقى بالأقدمية، وهذا غير صحيح، لكن ممكن تكتسب بالممارسة، والعلم يمكن أن يكتسب بطرق مختلفة، الإدارة في تكاليف ومسؤوليات وواجبات ونحن الآن نسأل عن الحقوق قبل الواجبات، أنت أعطي الواجب وأسأل عن الحقوق، فنفسنا عن الحقوق طالع طوالي فالفرد لابد أن يعمل وينتج.
أنت تعمل وزير ولك مسؤوليات، كيف يدير عوض الجاز بيته، وهل القرار عندك أم عند المدام؟
القرار عندي أنا، لأنو إذا سألت عوض الجاز عليه واجبات وأم العيال عليها واجبات، وكل له دور مكمل للآخر، والشورى أساس الحياة، وإذا لم توجد روح التشاور والتنسيق قد تنقلب الحياة إلى نفاق أو لعداء، وكل شخص لديه واجب، والاحترام للكبير والصغير، وكل من له فائدة للانسان سينعكس على الأسرة، ولولا التجانس والتشاور بيحصل خلل، ونحي الأسرة بأفرادها لأننا انشغلنا بالعمل العام وإذا الطرف الثاني ما بيتحمل المسؤولية قد نكون فقدنا التنشئة.
هل راودك إحساس يوم بأن الشمالي مظلوم، فالبعض يقول إن الشمال أكثر ظلماً؟
أنا لا أحبذ قصة مظلوم من الذي ظلم من؟، هي أقدار رب العالمين وعدم الرضا بقسمة رب العالمين، “لأن كلام دا مظلوم وغيرو فتحت لينا الكثير من العداوات”، لكن حقيقة الشمالية في ما أعلم لم يكن في منشأتها سواء مدارس أم غيرو، لم يكن للحكومات المتعاقبة أيدي فيها كلها كانت من أيدي أهلها، سواء من أبنائها المغتربين أو بتعاون أهلها، والشاهد عليها أن جزءاً من إخواننا الجنوبيين قبل الانفصال زاروا الشمالية وقالوا لينا أنتم حقيقة ما عندكم غابات، ونحن كنا بنسافر إليها بعد ثلاثة أو أربع أيام في الخلاء ومرة مشينا في الجامعة واللوري تعطل، وكنت في الجامعة وبرد شديد وأنا ادفيت بعادم العربية، والسواق بعد داك اللوري مليان قال عاوز يشتري ثلاثة خرفان للأضحية، والناس قالوا ليهو اللوري مليان فرفع الخرفان، والخروف كان واحد من تدفئة البرد، وهي ظروف نحن عايشناها، لكن رغم ذلك رضينا، ولم يكن هنالك ضجر، والآن الحمد لله ربنا يسر وربنا هو من كتب الأرزاق والأرحام وكل شيء مقسوم.
هوايات تمارسها من حين لآخر؟
كنا قبل زحمة العمل نمارس هوايات كثيرة، كرة الباسكت كنا من المبرزين فيها، لكن بعد العمل الهواية هي العمل، قد تكون للنفس شيء، لكن مافي وقت الذي فضل في الممارسة من هجليج إلى بليلة وكده.
هل تتصفح الإنترنت وهل لديك حساب في الفيس بوك؟
لالا للأسف الشديد، أنا متخلف في هذه الحضارات الجديدة، مافي وقت ذاتو لذلك.
هل قرأت كتاب أخذك؟
القراءة في وقت الأسفار السياسة وتشعباتها والنفط والورق المار علينا دا كلو قراية، وحتى المرور بالوزارات التي عملت بها، أنت لازم تقرأ وتطلع حتى لاتكون شخصاً جاهلاً في مهنتك،القراءة عنصر ملازم.
ذكر لي شخص في بنك التضامن أنت كنت مدير للبنك أو نائب مدير والموظفون كانوا في مباراة قلت ليهم لو ما انتصرتم قدموا لي استقالاتكم !؟
في بنك التضامن في حاجة اسمها دوري المصارف بيشرف عليها اتحاد المصارف وحقيقة كنا بنك جديد واشتركنا في الدورة، والفريق جاء الطيش وأي مباراة دخلها بيطلع مغلوب ستة أو سبعة أقوان، وفيى النهاية أدونا كأس الأخلاق، فأنا قلت ليهم ياجماعة إنتو وديتونا الطيش ونحن شاعرين إننا أحسن بنك أحسن نشتغل شغل البنك، وفي السنة القادمة جونا قلت ليهم الاشتراك بالكأس إذا بتجيبوه مرحباً، وقلت لهم خلاص جيبوا الفريق والاحتياطي أمامي هنا يوقعوا، في حالة الانهزام نعتبرها نحن دي استقالة من البنك، فجاءوا ووقعوا، وقلت لهم خلاص أنا أضع القصة دي في الخزنة، وقلت أحلف لكم إذا انهزمتوا تاني مافي زول يدخل البنك، فدخلوا المباراة في اليوم الاول وفازوا، والشاهد وصلوا حتى اللعبة النهائية والفريق الذي قابلهم فيه سبعة من الفريق القومي، فقلت لهم الباقي لكم 90 دقيقة من الفوز، فانتهى الشوط الاول بواحد صفر لصالحنا، وانتهت النتيجة 3/ صفر لصالحنا، والكاس قاعد في البنك، والغرض هو رفع الهمة في الآخرين.
أين تقيم عندما تذهب إلى هجليج وحقول البترول؟
حيثما يقيم الشباب، أثناء اليوم نكون معهم، والغرض أن تؤدي عملاً يكون مفيداً.
لابد من التوقف في ملحمة هجليج والعدوان الذي حصل والنصر الذي تحقق ماهي اللحظات التي عشتها أنت ومتى شعرت بالفرح والمرارة في هجليج؟
مجرد ما حصل العدوان ذهبنا هناك ووجدنا الشباب مصرين على عدم المغادرة ودي روح برا فيها هؤلاء الشباب، والصدمة الاولى هي أن يخرج البترول إلى مصفاة الابيض ومن ثم إلى الخارج ولان العدوان الذي تم كان بحقد وباستعمال بخبرة ليست خبرة مقاتلين ونحن كنا مع القوات المسلحة وفي أماكن يجب أن لايحدث فيها تفجير وكان يمكن تفاديه وقمنا بشيء من المغامرة وتلك المناطق عزيزة ووقع الحدث كان مؤلما واستشهد فيها ناس، وهذا أحد الاصرار الذى دفع ببعض الاخوان وهذه شهادة لله وهؤلاء الشباب واجهوا لهب النار الذي لاتستطيع أن تتابعه على بعد 30 او 40 متر وهذه أحد الاشياء نعتز بها والطقس كان في قمة السخانة وكانوا يأكلون الاكل وهو بيجي بالطائرة وحتى التفتيش للبلف عشان نغلقوا مشكلة لكن إلى أن حلت لحظات العزة والكرامة إلى أن ضخ النفط في الانابيب ولكن ربنا قدر الابتلاء وقدر النصر.
الدولة كرمت الجاز ماهو شعورك أمام قيادة الدولة؟
أنا افتكر انو هو تكليف وأظن أننا قمنا باداء الواجب من الدولة والشعب، فكان لزاماً ان نجد نفسنا لاحداث انفراج ونخفف عليه من ضرورات الحياة.
صحيفة السوداني