جعفر عباس

حبيبتي هيلين والقرود

[ALIGN=CENTER] حبيبتي هيلين والقرود [/ALIGN] كتبت قبل أيام عن حبي للأمريكية هيلين، التي طلبت بوسة من جارها فلما رفض أطلقت عليه الرصاص (ولم يمت الرجل الذي بخل على حبيبتي بقبلة بريئة أو غير بريئة)، ونجح بعض الوشاة في توصيل الأمر الى أم الجعافر التي كشرت عن الأنياب والأظافر، ولكن ولحسن حظي قام شخص ذو نوايا سيئة بنشر صورة هيلين على صفحتي في فيسبوك، فطلبت هدنة حقنا للدماء وذكرت المدام بأن الحلول القمعية لم تأت بنتائج في تونس أو مصر، ونجحت في تهدئتها عندما سألتها: هل تقبلين ان تدخلي التاريخ حاملة لقب أم المعامر – نسبة إلى أبو الهلاهيل القذافي؟ ثم أجلستها قربي وفتحت صفحتي في فيسبوك، وتطاير الشرر من عيونها لأنها وجدت على امتداد صفحة كاملة سلسلة من صور الحسناوات وأمام كل واحدة منهن اسمها، فقد حسبت المسكينة أن هيلين قد تكون واحدة منهن.. هنا صارت المشكلة مشكلتين.. كيف أثبت لها ان حبي لهيلين لن يؤثر على العلاقات الخصوصية التاريخية بيننا؟ ثم كيف أثبت لها ان الحسناوات اللواتي على صفحتي فالصو.. طلبت منها ان تقرأ اسم كل بنت في الصفحة ثم تنظر الى صورتها: هذه زينب.. هل توجد زينب شقراء؟ هذه فاطمة.. ولكن كما ترين فالصورة لمطربة من بوركينا فاسو.. لحظة.. هذه تسمي نفسها زيزي.. عرفتيها؟ طبعا لا.. هي قريبتك سندس وطالما ان عطيات عبدالفتاح تسمي نفسها فيفي عبده بدلا من طيطي عبده فمن حق سندس ان تسمي نفسها زيزي، وتضع صورة نجوى كرم في المكان المخصص لصورتها.. ويبدو أنها اقتنعت بأن الحسناوات اللواتي في واجهة صفحتي ذوات حسن افتراضي، لأنها طلبت مني صورة هيلين .. ولما عرضت عليها الصورة، لم ألمح أي علامة لـ«راحة البال» في وجهها بل سرعان ما سألتني: ما المستبعد في أن تكون صورة هيلين هذه أيضا مغشوشة وأنك تريد مني ان اقتنع بأنك تحب هذه الحيزبون التي يبدو أنها أخت الصبوحة (سابقا) صباح في الرضاع؟ هنا لم يكن من سبيل سوى أن أهجم على برميل الزبالة ونجحت في نبش عدد من الصحف كانت تحمل صور هيلين فاقتنعت أم الجعافر بأن الأمر مزحة ولعلكم تذكرون أنني قلت في مقالي الغزلي بهيلين إنني أحببتها لأنها أثبتت أن النساء يتحرشن بالرجال بعد ان كانت كلمة التحرش تعني فقط اعتداء الرجل بالكلمة او اللمس على امرأة.. وجاء الإثبات قاطعا لأن هيلين تبلغ من العمر 92 سنة وما تزال قليلة الحياء «عندها نفس في البوس».. المهم وجدت إثباتا آخر بأن التحرش ليس بالضرورة ممارسة رجالية، فقد قرأت حكاية الطالبة الجامعية التايوانية «لي يي» التي قررت ترك الجامعة لأن القرود ظلت تتحرش بها كلما توجهت الى قاعات المحاضرات، ثم شيئا فشيئا صارت تقتحم مسكنها ولا تكتفي بسرقة الطعام بل تمد يدها وتهبش وتخمش.. طبعا بعض النساء اللواتي يردن إلباس كل التهم وإلصاق كل الجرائم بالرجال سيصبحن من انصار «نظرية التطور وأصل الأنواع» لداروين ويقلن إن «الرجل أصله قرد» ولهذا يتصرف كحيوان.. طيب إذا كان أصل الإنسان هو القرد حسب نظرية داروين فلماذا هناك قرود حتى الآن؟ ولإخراس النساء الداروينيات نهائيا أقول: لنفترض أن داروين كان على حق.. أليس معنى هذا ان بني البشر من الجنسين من القرود؟؟ وإليكن الصفعة التالية: من مشاهداتكن في حدائق الحيوان أليست القردة (الأنثى) أكثر قلة حياء من القرد (الذكر)؟.. انسوا داروين وانسوا حكاية أن الرجال هم مصدر كل فعل ينافي الحياء ورحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي.
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]