المرأة أقل فساداً
المرأة الآن تتبوأ مواقعها في ميادين العمل قدرة واستحقاقاً وتثبت أن الفروق النوعية لا تغني عن إدراكها للنجاح شيئاً .. في مجالسة عمل تداولاً عن عمل النقابات في الفترة القادمة جمعتني بكل من الأمين العام للاتحاد النقابي الأستاذ «يوسف علي» والأمين العام لنقابة الزراعة والري والغابات والثروة الحيوانية والسمكية «د. عباس مصطفى» ومديري المؤسسة الراعية للعمل.. دفع الأول بعبارة أحسست حيالها بالجندرة الجميلة «إن مستوى الفساد عند المرأة العاملة أقل كثيراً عن رفيقها الرجل العامل».. وفي زمن بات الفساد يحتاج لكيانات تصده وتحد من تمدده للدرجة التي دعت رئيس الجمهورية للتنادي بإنشاء مفوضية للفساد والذي أصبح ضرباً من ضروب الآفات التي تقتات من عرق البسطاء ومقدرات البلد.. ولم يعد خافياً للكل أن النهابين وآكلي المال العام لهم من الأدوات والطرائق والوسائل ما يخفى على أقوى آلية إثبات ذلك لأنهم يعرفون مداخل ومخارج التعدي والتجاوز.. حتى صرنا نوقن أن البعض له من التخصص والفن في مجال الفساد حتى ظننا أن هناك مملكة كبيرة تسمى مملكة الفساد طاقمها الحاكم «خفافيش» تنشط في الظلام وتدعي الوداعة نهاراً وتسكن في الجحور والحفر إلى أن تأتي «لحظات الانقضاض» والتي تصادف دائماً العتمة والظلمة وتبلغ غاية مرادها عندما تخف الرقابة وتبعد المتابعة.. وإن صغار الفاسدين هم من تصطادهم شبكات المحاربة والمحاسبة إما لأنهم لم يتقنوا الفساد بعد أو لأنهم مازالوا في مدخل خدمة الفساد وقد يكون هؤلاء ضحية المفسدين الكبار الذين أول ما يصلون مرحلة «الزنقة زنقة» حتى يدفعوا بهؤلاء إلى وجه المدفع وينجون بأنفسهم عن المساءلة والتضييق.. ويالها من طبقات ودرجات فسادية يرتقى فيها البعض ويصلون مرحلة عالية جداً من الانغماس حتى يكون الفساد هو الأصل وما دون ذلك هو المفارقة.. وعوداً على عبارة «أستاذ يوسف» الذي يعترف بقدرة المرأة في المراحل القادمةعلى ولوج العمل النقابي بصورة أكثر قوة وحرصاً..آخر الكلام..
المرأة النقابية باتت الأكثر تحسساً لمواطن الكفاح من أجل الحقوق وإثبات الواجبات لجميع شرائح العمل في ظل التقنية والعلم والسوق الحر والآلة الحديثة مكان العمالة الماهرة.. ومازالت بيئات العمل مترعة بتحسين شروط العمل وتفادي حوادث وإصابات العمل وعاشت المرأة أم الكل نزيهة وشريفة بعيدة عن الفساد.. ودمتم
سياج – آخر لحظة – 29/3/2011
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]