سياسية

كلينتون :السودان والجنوب مرتبطان بثرواتهما ومستقبلهما بصورة لا تنفصم

[JUSTIFY] دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دولتيْ السودان لتحقيق اتفاق مرحلي بشأن خلافهما النفطي، واعتبرت ذلك أمرا مستعجلا، وذلك خلال زيارة سريعة إلى جوبا التقت خلالها الرئيس سلفاكير ميارديت، كجزء من جولة أفريقية.
وجاءت زيارة كلينتون بعد ساعات من انتهاء مهلة وضعها مجلس الأمن الدولي للسودان وجنوب السودان لحل قائمة طويلة من النزاعات بدءا من أمن الحدود وانتهاء بمدفوعات النفط.

وقالت كلينتون انه يجب على البلدين التوصل الى اتفاق بشأن النفط كخطوة أولى نحو انهاء العداء، واضافت للصحفيين بعدما التقت رئيس جنوب السودان سلفا كير لأكثر من ساعة في مكتبه «هذه لحظة حساسة، نحن الان بحاجة الى جعل هذه الموارد «النفطية» تتدفق مجددا»،وتابعت «نسبة من شيء ما ،أفضل من نسبة من لا شيء» مشيرة الى أهمية التوصل لاتفاق بشأن النفط، وزادت بالقول « بالرغم من أن جنوب السودان والسودان أصبحا دولتين منفصلتين، فان ثرواتهما ومستقبلهما لا يزالان مرتبطين بصورة لا تنفصم»،وأضافت «كلا الدولتين ستكونان بحاجة الى توافق لسد الفجوات التي لا تزال موجودة بينهما».
واكدت وزيرة الخارجية الاميركية، خلال زيارتها التي استمرت ثلاث ساعات وجاءت في اطار جولة افريقية تشمل 11 دولة «يجب أن تتوصل الدولتان لتسوية لاغلاق الفجوات المتبقية بينهما»، وتعهدت بمواصلة دعم جنوب السودان الذي ساندته واشنطن طوال سنوات المحادثات مع الخرطوم والتي أدت الى انفصاله في يوليو 2011م.

وحسب كلينتون، فإن اتفاقا مرحليا سيمنح جنوب السودان الوقت لبحث جدوى بناء أنبوب لنقل النفط لا يمر عبر السودان.
من ناحيته، قال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال، ان جوبا قدمت «عرضا سخيا» للسودان بدفع رسوم أكبر مقابل نقل النفط ومبلغ 3.2 مليار دولار لتعويضه عن النفط المفقود،وأضاف في مؤتمر صحفي مع كلينتون «نأمل أن يتمكن المجتمع الدولي مع القيادة الأمريكية من اقناع جمهورية السودان بقبول هذا.»
وبعد جوبا، قفلت كلينتون عائدة إلى أوغندا -التي كانت قد حلت بها في وقت سابق قادمة من السنغال- وذلك من أجل محادثات مع رئيسها يوري موسوفيني، وهو حليف وثيق للولايات المتحدة في أفريقيا، يواجه مع ذلك اتهامات بالتسلط في بلاده.
وقد شكرت كلينتون لموسوفيني دور بلاده في قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال.
في غضون ذلك، انتقدت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أمس، تلميحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن بكين غير مهتمة بأفريقيا سوى لمواردها الطبيعية مما يزيد من توتر العلاقات الأمريكية الصينية.

وكانت كلينتون قد أدلت بتصريحات في السنغال في وقت سابق دون أن تذكر الصين بالاسم قالت خلالها ان واشنطن تريد «شراكة تضيف قيمة بدلا من انتقاصها» ، مضيفة ان زمن حصول الغرباء على ثروة افريقيا لأنفسهم قد ولى.
وردت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» على تصريحات كلينتون قائلة ان جولتها الافريقية «مخطط لبث الخلاف بين الصين وافريقيا.»
وكتبت في تعليق بالانجليزية «سواء كانت كلينتون جاهلة بالحقائق على ارض الواقع او انها آثرت تجاهلها فان تلميحها بأن الصين تحصل على ثروة افريقيا لنفسها عار عن الصحة تماما.» [/JUSTIFY]

الصحافة

‫10 تعليقات

  1. زيارة كلنتون للجنوب امر يخص حلفاء امريكا الجدد بأفريقيا والريس السودانى اعلن اكثر من مرة لا نريد شيئاً من حكومة الجنوب وكل ما نأمل فيه أن تتأدب دولة الجنوب وتتعامل مع دول افريقيا كدولة مسئولة لا مجموعة بشر تحمل سلاح اما موضوع البترول فالسودان لايرغب ولن يرغب فى اية علاقات اقتصادية مشروطة ام غير مشروطة مع ما يسمى دولة جنوب السودان فالتبنى لهم كلنتون خط انابيب وسوف نبنى جدار عازل بيننا وبينهم والسلام .

  2. يبدو ان النظرة الامريكية الى افريقيا هى نظرة الغبى
    بمعنى ان الطمع فى الثروات لا يشك فيه لا افريقى
    و الدور الاسرائيلى اكبر
    السيطرة على الموراد و نشر الصراعات فى افريقيا و المعنى واضح
    اما صفقة النفط الغرض منها يزويد جوبا بالاسلاح و المعنى اوضح
    لا جدوى من التفاوض مع جوبا ( سوف يستمر الصراع)
    و الله ولى الصابرين

  3. الملف الامني اولا وليس النفطي اذا اردتم ذلك فارفعوا العقوبات الموضوعة على الشعب السوداني منذ سنين حتى يتمكن هذا الشعب المغلوب على امره ان يتنفس لان العقوبات لا تعني الانظمة في شيء لانها اذا كانت هناك رغيف واحد فقط في البلد سيستوذ عليه الحاكم ووليس الشعب .

  4. حسنا فعلت كلنتون ولتطابق افعالها اقوالها!! ولتعلم ان استمرار النهج العدائي ضد الشمال هي استراتيحيه فاشله ولو استمرت عقدين اخرين !!
    وان حل المسائل الامنيه مقدم علي اي بنود اخري فمن غير الممكن عدم حسم المسائل الامنيه والحدود والتحدث او حتي الاتفاق علي مرور النفط اوالتبادل التجاري مثلا !! لان الاتفاق سينهار عند اول هجوم من حركه مسلحه ورد الخرطوم عليها ولنا في الهجوم علي حقول النفط الشماليه في هجليج وبليله امثله واضحه !! اذا كانت كلنتون تتريد ان تري اموال النفط تتدفق علي دويله الجنوب فلتعمل علي حفظ امن الشمال اولا وتعطي اوامرها لحلفائها لوقف الاعتدئات !! ولكن استمرار نهج العداء للشمال واستنزافه وتدفق الاموال علي الجنوب معا لايكون !! الامن للشمال اولا ثم من ذلك تتدفق الاموال !! معادله بسيطه ومهمه ولايمكن تجاهلها والقفز فوقها واول من يعلم ذلك كلنتون نفسها.
    ثانيا ان فرض الحريات الاربع الذي تريد ان تمنحه للجنوبيون في الشمال ليس من حقها ولا من حق الجنوبيون ولاحتي من حق حكومه الاتقاذ بدون استفتاء او الرجوع الي المؤسسات الدستوريه والراي العام !! لانها الوجه الاخر (لمشروع السودان الجديد) القبيح!! وانه يلقي بالحمل المالي لتقديم الخدمات التعليميه والصحيه والخدميه علي ميزانيه الشمال المرهقه اصلا ويخفف علي حكومه الحركه الشعبيه التي تعبث باموال النفط.
    وان خطوره الحريات علي السودان كبيره لان ذوبان الجنوبيون الاثني والثقافي والديني والروحي يضر بالنهج الثقافي والتربيه الدينيه والاخلاقيه الاي نشا عليها المجتمع السوداني المحافظ!! وان القيم الدينيه المتوارثه في مجتمعنا من وجهه نظرنا اهم من العوامل الاقتصاديه والسياسيه والماليه ولانريد لاجيالنا القادمه ان تنحرف بقيمنا ومثلنا الي ثقافات وقيم منحله!!
    السودان بلد اسلامي ثقافه ولغه ودينا!! وتاثيره الناعم علي ماحوله من الدول والشعوب لاتستطيع استرايجيات خائبه وعنف مسلح ان يوقفه!!ولاحتي استراتيجيات العداء للثقافه العربيه الاسلاميه ان تحد منه لان سلفا كيرنفسه اذا اراد ان يخاطب شعبه فلا يستطيع ان يفعل ذلك الا بالعربيه!!فالاسلام نور يقذفه الله في قلب المؤمن لايستطيع بشرا ان يمنعه وتالفه الفطر السليمه التي خلق الناس عليها فلا يقف في وجهه سلاح ولاخطط استراتيجيه سريه او علنيه ولامصالح ماديه !! فاذا كان هناك تبادل مصالح اقتصاديه واستثمار وتجاره بدون تدخل في القيم وفرض الثقافات الالحاديه بالمال والنفوذ ومحاربه لدين الحق فمرحبا به والا فلتذهب بعلاقاتها الي حيث تريد ..لان مكر ثقافتها يعطل ولايمنع ونحن لسنا في استعجال من امرنا!! والله من وراء القصد …. ودنبق

  5. يعنى كلامها بالاتفاق المرحلى انقاذ الجنوب من الضائقة المالية حتى تبنى انبوبها الخاص

  6. [SIZE=3]ههههههههه ههههههههه الولية دي في ساعتين بس حلت مشكلة النفط يعني لو قعدت يوم كامل كانت حلت مشكلة الشمال والجنوب[/SIZE]

  7. الشمال الجنوب وجهان للعملة واحد ولو كان خلاف زلك لما جعل المستعمر الجنوب والشمال دولة واحدة عند استقلال السودان عام 1955 يجب حسم كل الملفات العالقة بين البلدين لينعموا بى الاستقرار الامنى والاقتصادى والاجتماعى الخخخ وان ارادوا ان يبنوا خط ناقل للبترولهم عبر اى دولة وفق تصريح كلينتون فهزا امر يهمهم وحدهم

  8. كل الذى يهم الامريكان الآن هو ان يخرجوا الجنوب من الازمه التى دخل فيها بايقاف النفط عبر السودان…لانهم لايملكون ان يقدموا له شيئا الان حسب ماتفيد التحليلات الاقتصاديه عن مايعانونه من عجز…لذا يعملون بكل ما أوتوا ويجندون كل منظمات الافك العالميه ليكون البترول اولا….وللأسف القائمين على امر بلدنا ما ان يلوح لهم بالبترول حتى يهرولوا خلف طرقعت دولاراته المغريه…كيف تتفق معهم على البترول وهم يختلفون معك على الحدود ويدعمون حملة السلاح وفى كل جولة يضيفون منطقة جديدة على انها تابعه للجنوب…نحن ندرك الضائقه الماليه للحكومه لكن ليس معنى ذلك ان توفر لغريمك مايقوم به نفسه ليعاود هجومه عليك…احلف صادق ان استفيتم الشعب السودانى سيقولها بالاجماع فليذهب الجنوب ببتروله حيث شاء لكن ليس عبر السودان الذى لايصمرون له الا الغدر ونقض العهد…كان صبرتوا شويه

  9. احذروا الامريكان خصوصا عند استعمالهم لغةلينةخصوصا مع السودان
    الاتفاق النفطي مطلوب
    ولكن الاتفاق الامني هو الضامن للاتفاق النفطي على ايتها حال هذا منطق الامور
    مازالت هنالك عقبة كؤودتتمثل في البروتوكولات الثلاث
    خصوصا ابيي لان الحكومة ليست في حاجة لمتاعب المسيرية اصحاب الارض الحقيقين