تقنية معلومات

محرك البحث Ask.com يتحدى الجميع في ثوبه الجديد

[ALIGN=JUSTIFY]في مؤشر جديد يدل على عدم انتهاء المحاولات لمنافسة محرك البحث غوغل الذي يغرد خارج السرب في عالم محركات البحث على شبكة الإنترنت، تم إطلاق محرك البحث “آسك دوت كوم Ask.com” مرة أخرى في الولايات المتحدة مع التأكيد بأنه أكثر تميزًا في ثوبه الجديد من حيث السرعة وقوة قواعد البيانات، وتقديم إجابات لكل الاستفسارت التي يتم إدخالها إليه مستخدما تكنولوجيا التحليل الدلالي الجديدة. وسوف ينطلق Ask.com داخل بريطانيا وغيرها من دول العالم بثوبه الجديد في وقت لاحق خلال هذا الشهر وفق ما ذكرة تقرير التايمز اللندنية .

ومن المعروف ووفق ما أعلنته مايكروسوفت هذا الأسبوع، فإن محرك البحث غوغل مازال متقدما على منافسيه ياهو، وآسك ومايكروسوفت الذين يتنافسون فيما بينهم من أجل تحقيق المرتبة الثانية وهم يدركون جيدًا صعوبة الاقتراب من المركز الأول المحجوز حاليًا باسم العملاق الأكبر “غوغل” الذي يدشن الجديد في كل يوم ويثبت استحقاقه للمكانة المرموقة التي يحتلها . وتعد عملية البحث من أجل الوصول للمعلومات شيئا هاما حتى بالنسبة لأولئك الذين يمثلون شرائح صغيرة في سوق الإنترنت، ففي بريطانيا وحدها تتم حوالي 3.9 مليار عملية بحث في الشهر بواسطة 31 مليون مستخدم للإنترنت وفق ما ذكره موقع كوم سكور.

ويعود المحرك آسك Ask.com إلى مستخدميه بعد أن أعلن أنه سوف يقدم لمستخدميه تكنولوجيا متقدمة في عملية البحث. ويتخصص الموقع في تقديم الإجابات الذكية مباشرة على صفحة البحث لمستخدميه الذين يعتبرون هذا المحرك طريقا للإجابة على أي سؤال. كما يعود بتحسينات كثيرة في صفحات البحث الخاصة بالصحة والتغذية والتعليم والمراجع والترفيه على وجه التحديد أكثر من غيرها من المجالات وفق ما ذكره تقرير القسم التكنولوجي بالصحيفة البريطانية .

وقد قال سيزار ماسكاريك، المدير الأوروبي للشركة، بأن سوق محركات البحث في بريطانيا يبلغ 3 مليار دولار أميركي وأن تحقيق مكسب بسيط لقيمة السهم في السوق يعني عائد كبير للمساهمين الصغار في الشركة. ويسعى موقع آسك إلى تقديم خدمة عالية من خلال استخدام أحدث تكنولوجيا البحث وعرض النتائج على الإنترنت. ويرى المختصين أن موقع آسك من أقوى المواقع من حيث التجديد وأنه يحتوي على قاعدة بيانات تحتوي على ملايين الموضوعات.

كما أن الشركة قامت بتحديث تقنية البحث ووسعت من قاعدة بياناتها. وسوف تضم قوائم البحث الحصول على نتائج في شكل مقاطع فيديو. كما سيوجد أيضا قناة تليفزيونية جديدة على الموقع بالإضافة إلى متابعة للأحداث.
ويدبر موقع آسك أمواله من خلال عرضه إعلانات للراعين لموقعه على صفحاته. أما الإعلان على عملية الشراكة ما بين ياهو وغوغل في عمليات البحث على الإنترنت، والتي من المتوقع أن تبدأ قريبا، فقد تم تأخيرها لمدة شهر حيث كان المنظمون يقومون بعملية فحص لمخاوف الاحتكار. ولكن كلتا الشركتان متأكدتان من أن تلك الصفقة، والتي ستسمح لغوغل ببيع الإعلانات لشركة ياهو للإعلان عبر الإنترنت، سوف يتم إنجازها .

وبينما يخشى المعلنون من أن يؤدي هذا الاندماج إلى ارتفاع السعر في عالم الإعلانات، فإن ياهو تريد الحصول على مبلغ 800 مليون دولار أميركي كعائد سنوي من الإعلانات من أجل أن يكون لديها الدافع لتطوير محرك بحثها. كما أعلنت شركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي أيضا أنها تضع خطط من أجل تطوير مركز تكنولوجيا البحث في أوروبا من أجل تحسين وتطوير دخولها إلى سوق محركات البحث على الإنترنت، وفي ذات الوقت تقوم شركة مايكروسوفت بتطبيق أسلوب جديد من أجل جذب المستخدمين إلى محرك البحث الخاص بها المسمى Live.com حيث أنها تقدم لمن يسجلون في الموقع تذاكر لاستخدام الموقع من أجل تبادل الموسيقى والهدايا الأخرى مع الآخرين.

وقد أظهر بحث حديث أجرته محللة تدعى جين مونستر أن حوالي 22 بالمائة من مستخدمي محركات البحث (وأغلبهم من مستخدمي محرك غوغل) لا يعرفون اسم المحرك الذي يستخدمونه في البحث. وهذا يساعد الشركات الأخرى مثل مايكروسوفت وموقع آسك Ask.com للبحث على أن يقدموا للباحثين خبرة أفضل واسما تجاريا جديدا، كما أنها فرصة تغري وكالات الإعلان الصغيرة على منافسة غوغل. فهناك موقع بحث صغير يسمى كويل قد أنشأه مجموعة من العاملين السابقين في شركة غوغل من أجل المنافسة في عالم الإنترنت.

ووفق إحصائيات موقع كوم سكور فيما يتعلق بتوزيع استخدام محركات البحث في بريطانيا خلال شهر يونيو حقق محرك البحث غوغل 75.3 بالمائة من عمليات البحث، أما ياهو فقد حقق 4.3 بالمائة ومواقع مايكروسوفت البحثية تلقت 3.4 بالمائة من عمليات البحث على الإنترنت. أما موقع آسك فقد حصل على 2.4 بالمائة من مجموع عمليات البحث على الشبكة العنكبوتية، أما موقع AOL فقد حصل على 2.3 بالمائة من عمليات البحث، وحقق موقع الفيس بوك على 2.2 بالمائة من عمليات البحث على الإنترنت.

ووفق ما ذكره موقع كوم سكور، فقد زادت حصة شركة غوغل في الولايات المتحدة في شهر أغسطس الماضي بنسبة 63 بالمائة من إجمالي عمليات البحث على الإنترنت. أما شركة ياهو فقد حظيت بنسبة 19.6 بالمائة ، وحصلت مايكروسوفت على 8.3 بالمائة، أما موقع آسك فقد حصل على 4.8 بالمائة، فيما حقق AOL ما نسبته 4.3 بالمائة من إجمالي عمليات البحث على الإنترنت داخل الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر :ايلاف [/ALIGN]