فدوى موسى

الصيام عن الكلام

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]الصيام عن الكلام [/ALIGN] مرات كثيرة يكون فيها الكلام ضرباً من الأعباء الزائدة خاصة عندما يجافي (محله) ويكون قائله محملاً بالهموم والمشغوليات.. عمك الزين رجل مشهور بكثرة المشغوليات فهو رجل سوق من الطراز الأول وكل وقته (مزحوم) ولا يجد طريقة لإسقاط أي موضوع وإن أسهم في ذلك بالإشارة.. وكثيراً ما كان يحتاج لقيمة الصمت.. عندما يكثر عليه الكلام من هذا وذلك سيتعب عنده منطق اللفظ والكلمة أحياناً.. في ذلك اليوم استيقظ (الزين) باكراً وقد وضع برامجه وأن عليه القيام بثلاث «نشاطات» .. الذهاب لمكتب الضرائب.. الذهاب لشركة بعينها بشأن بعض المبيوعات ثم مراجعة بعض الجهات الدائنة والمستدينة.. ولكن كل ذلك البرنامج ذهب أدراج الريح فقد تصادف مع وجود سلسلة من البرامج الإجتماعية والمجاملات التي ذهبت بكل تلك التخطيطات العملية.. فقرر (الزين) أن يصمت عن الكلام والتخطيط ويترك تسيير الأمور للظروف.. فقد أدمن التخطيط الذي لا ينفذ منه إلا القليل على خلفية تلك الأحداث الإجتماعية ولكن قرار الصمت عن الكلام لمدة يوم واجب التنفيذ حتى ولو من باب الإحتجاج!!

ü عبدو ومعاداة الصحافة

الموظف (عبدو) أكثر ما يكره في الدنيا (الصحافة والصحف) وعندما يرى الصحفيين قادمين الى مؤسسته يقشعر بدنه خاصة بعدما أصبح رئيساً لإدارة مهمة بالمؤسسة.. وظل (يتزاوغ) من الصحفيين كلما حدث أمر جلل يتعلق بمؤسسته واستدعى ذلك انتباه الصحافة.. كثيراً ما كان يأمر سكرتيرته بمخارجته من هؤلاء القوم إما بكذبة سفره داخلياً أو خارجياً.. وفي مرة من المرات قالت (سكرتيرته) لأحد الصحفيين الأستاذ (مسافر).. رغم أن استقبال مكتبه يعج بالحضور.. فقرر الصمت وانتظاره حتى يخرج وبدأت علامات القلق تظهر على هذه (السكرتيره) الكذابة خاصة والصحفي يزداد إصراراً على الإنتظار.. وظلت تسأله على الدوام (يا أستاذ ما قلنا ليك سعادتو مسافر).. قال ليها طيب (الجماعة ديل منتظرين منو).. قالت ليهو (منتظرين من ينوب عنه قال ليها طيب (أنا داير من ينوب هذا).. وهكذا الى أن تصادفا.

آخر الكلام:

إن كان الكلام بحقه فليقله القائل ولا يبالي وتسير به ركبان الصحف والخبر وإلا فإن الصمت واجب.

سياج – آخر لحظة – العدد 764
fadwamusa8@hotmail.com[/ALIGN]