فدوى موسى

مصر في القلوب

[ALIGN=CENTER]مصر في القلوب [/ALIGN] على قلب رجل واحد.. اثنين.. ثلاثة لا أستطيع التحديد ظل الناس مرابطين أمام الشاشات يراقبون ما يجري في أرض الكنانة ورغم المشغوليات والضغوط.. ظل القلب السوداني ينبض بالشفقة على أرض مصر الحبيبة ازدادت معدلات ارتفاع ضغط الدم بين المواطنين السودانيين وهم يرون تلك الاشتباكات بين أبناء البلد الواحد فيما يشبه حروب العصور القديمة… مصر أرض البطولات تنحدر إلى هذا المشهد الذي لا يمنحي من دواخلنا جميعاً وإن مضت الأيام.. فكيف بدأت حركة الشارع على نظام العولمة وتحت أثر الانترنت ووصلت إلى حد اشتباك المواطنين الشرفاء العزل مع الخيالة والأبالة.. ما بال أبناء الكنانة لا يحتمل بعضهم بعضاً نعم الشروع في البحث عن الحقوق واجب الشرفاء.. ومحاولة الصد تعتبر محاولات غير مجدية لأن الإصرار الذي تفجر عقب (جمعة الغضب) لا يمكن إرجاعه إلى ما قبل ذلك التاريخ دون الاستجابة للمطالب والحقوق..

فهل كانت طوابع الاستجابة من مؤسسة الرئاسة بطيئة للدرجة التي جعلتها تحتمل شق صف المواطنين المصريين.. جرى ما جرى ومصر الآن أمام واقع مختلف.. ولكن العبرة لكل الدول فيما حدث وهو كيف تفتح قنوات ما بين مؤسسات الحكم وهموم المواطنين البسطاء فيما يخص معاشهم وسكنهم وصحتهم وتعليمهم لمحاولة سد «الفوارق»والثغرات التي تشق وحدة المواطنين إلى ميسوري الحال ورقيقي الحال فتندلق في حنايا هؤلاء احساسات (الغبينة) والحقد والغضب وهذه الأخيرة عندما تبرز إلى السطح لا تفرق ما بين ماهو للوطن وماهو للنظام وعندها تحدث الفوضى التي تفرز الخسائر وتزيد تبعات العودة إلى المحطات التي بارحها الوضع فتقع على كاهل هؤلاء ضرائب وجبايات وغيرها من أموال واجبة السداد بحكم الوطن والواجب.

ü آخر الكلام

ما حدث في مصر… درس كبير للشعوب والحكام وإعادة قراءة تلك الأحداث أمر لا مفر منه لتقليل الضرر إن وقعت وقائع الأحداث.. وندعو الله ان يحفظ مصر «حبيبتنا» من كل مكروه وأذى ودمتم ودامت مصر.

مصر أم الدنيا

سياج – آخر لحظة – 6/2/2011
fadwamusa8@hotmail.com