تحقيقات وتقارير
الوفود تحزم حقائب العودة إلى شيراتون .. وحديث عن مفاجآت خلال ساعات..!!!
أمس الاول صمت الطرفان وغابا عن العيون طوال ساعات نهار نهاية الاسبوع أمس الاول، ليخرجا بعد ان دخل ليل اثيوبيا القاسي البرودة معلنين عن توصلهم لبعض الاتفاقات.
تقدم نسبي
بعد ظهر أمس الاول بدأت علامات الارتياح، بائنة علي وجوه اعضاء الوفد الحكومي، تحدثت”الصحافة” الي مسؤول رفيع عن دواعي انفراج الاسارير، لم يخف الاسباب وقال ان التقدم الذي حدث داخل اللجان يعني ان الامور سوف تمضي بشكل جيد، وكان وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي نقل لـ «الصحافة» ان الطرفين اتفقا في نقطتين داخل الملف المطروح ولازال النقاش ينصب في البحث عن نقطة مشتركة للمناطق العازلة منزوعة السلاح، وهو الامر الذي اكده متحدثون بالجانبين، وقال السكرتير الصحفي لكبير مفاوضي جنوب السودان عاطف كير لـ”الصحافة” ان الطرفين اتفقا علي تسمية اعضاء اللجنة المختصة للتحقق من الشكاوي ، لافتا الي ان مهام عملها تقع خارج المناطق الحدودية بمساحة 50 كيلومتر، وتتكون من ستة اعضاء عضوين من كل طرف بجانب اخرين من البعثة الاممية بأبيي، مؤكدا ان تحديد مهامها وبداية عملها يتم بواسطة الآلية السياسية الامنية المشتركة لاحقا،، واشار الي تشكيل لجنة من الطرفين بغرض التوصل الي تعريف ماهية العدائيات وتحديدها.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي السفير عمر دهب للصحافيين أمس ان عمل اللجنة المشتركة سيمتد بمساحة «40» كيلو متر من كل جانب، وعدَّها منطقة مهمة لتأمين المزيد من التدابير الأمنية للمنطقة الحدودية بين الدولتين. ونوَّه السفير الى أن الخبراء من الدولتين اتفقوا أيضاً على تعريف وقف العدائيات.
مع ذلك يقول مراقبون ان الاتفاق الاخير، يدفع بالجهود الي الامام لكنه لا يعني ان الامور باتت سهلة فالاطراف جميعها ما زالت في مواقفها دون تقدم، غير ان مصادر لصيقة قالت ان الساعات القادمة ستكشف عن مقترحات للوساطة يعقد عليها الكثيرون الامال ربما اسفرت عن مفاجآت.
الحدود تنطلق
دخل اعضاء لجنة الحدود أمس في اجتماعات منفصلة بين كل طرف والآلية الافريقية الرفيعة، وكانت الوساطة قد دفعت بورقة حول المناطق الخلافية لكل طرف، وقال رئيس جانب الجنوب للصحفيين أمس ان بلاده دفعت بملاحظاتها حول ورقة الوساطة داخل اجتماع أمس ، واشار الي ان الوساطة ستقوم بجمع ورقتي الطرفين وعرضها في الجلسة المباشرة.
وتشير “الصحافة” الي ان اجتماعات لجنة الحدود التي بدأت امس تعود بسبب عدم وصول رئيس جانب السودان الوزير محمد مختار، الذي وصل أمس الي العاصمة الاثيوبية اديس.
اجتماعات
دخل رؤساء الوفدين باقان اموم وادريس محمد عبدالقادر ورئيسي اللجنة العسكرية الامنية السياسية المشتركة وزيري دفاع الدولتين الفريق اول ركن عبدالرحيم محمد حسين والفريق جون كونق الي اجتماع مع الوسيط الافريقي عند الثامنة من مساء امس، وقالت مصادر رفيعة ان الاجتماع يتوقع ان تطرح داخله رؤية للوساطة لتقريب وجهات نظر الجانبين ، واضافت ذات المصادر انه قد يتطرق الاجتماع الي تحديد مسار الجولة والحاق عدد من الجان للتفاوض في مواضيع اخري تخص عددا من ملفات الدولتين ، ويضيف المصدر هذا ايضا يفسر نقل مقر التفاوض، وعقب خروج رئيس وفد دولة جنوب السودان من اجتماع ضمه والوسيط ثامبو امبيكي أمس، علمت “الصحافة” ان الرجل اجتمع بكل اعضاء وفد الجنوب، ورشحت معلومات ان الاجتماع قدم فيه اموم تنويرا كاملا عن الجولة الحالية بجانب التأكيد علي موقف دولة الجنوب المعلن في القضايا الخلافية بالحدود، وعقب الاجتماع تأكد لـ”الصحافة” ان وفد جنوب السودان سيغادر ريدسون صباح اليوم، الي شيراتون مقر التفاوض الجديد.
توقيع لم يكتمل
رابطت مجموعة من الاعلاميين المتابعين للجولة الثانية منذ وقت مبكر صباح امس بعد ان توقعت بعض الاطراف أن تقوم الوساطة بالتوقيع رسميا على اتفاقي «لجنة المراقبة، وورقة تعريف العدائيات» وهو الامر الذي لم يحدث ، لكن السفير عمر دهب ليل امس الاول عند اعلانه التوصل الي اتفاقات بالملف رد علي سؤال حول التوقيع كان رده ان الامر قد يكون داخليا لكن لا مانع من دعوة الاعلاميين، لكن حسب المتابعات لم يتم التوقيع وينتظر ان يحدث الامر في اول جلسة لقاء مباشر هنا في شيراتون.
تكهنات
منذ بداية الجولة الثانية اظهر المراقبون الدوليون عدم قلق واضح وصبت كل تصريحاتهم حول امكانية عبور العثرات، لكن معلومات “الصحافة” تشير الي ان الجانبين لازالا متمسكين بمواقفهما حول نقطة الصفر، لكن هذا الحديث لم يمنع سفير السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا عبد الرحمن سر الختم من القول ان المفاوضات ستسير الى الأمام في الأيام المقبلة باعتبارها «محروسة» من أعضاء من مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الافريقي، وهو ما ذهب اليه مبعوث الامين العام للام المتحدة هايلي منقريوس ومبعوث الجامعة العربية صلاح حليمة.
العودة الي شيراتون
بحلول ليل أمس ي كون وفدا التفاوض اكملا حزم حقائبهما، للعودة مرة اخري الي فندق شيراتون، بعد اكثر من 17 يوما قضوها بريدسون بلو، عشرة منها كانت في الجولة المنتهية دون نتائج منتصف الاسبوع الثاني من يونيو الجاري، تساؤلات شتى بين الاعلاميين لاسباب النقل المفاجئ، هناك من اعتبر ان العملية بغرض كسر الحظ لكن اعضاء بالسكرتارية الرفعية المستوي قالوا ان الامر يأتي استعدادا لانضمام وفود اخري، وكان اعضاء وفد الحكومة قد حزموا حقائبهم بالفعل وظلوا طوال ساعات نهار الامس يقومون بالاستعداد للرحيل، ومن المقرر ان تعقد جلسة مباشرة اليوم بفندق اديس وحسب المعلومات المتوفرة فان نقطة الصفر لاتزال موضوعة اعلى الطاولة.
غياب المراقبين
منذ ليل أمس الاول اخبرني دبلوماسي رفيع ان يوم غد «أمس» سيكون غير مزدحم، استفسرته عن الاسباب التي اعادها للعطلة واضاف ضاحكا، غير مزدحم لا يعني ان الامر متوقف، الا ان اجندة يوم امس التي احتوت علي اجتماعات منفصلة بين الوساطة والطرفين في لجنة الحدود وبين رئيس الوساطة ثامبو امبيكي ورئيسي وفد البلدين ادريس عبدالقادروباقان اموم ، وكان الامر اللافت غياب المراقبين الدوليين عن ردهات وقاعات ريدسون بلو .
انقسام بسبب مصر
وفدا الدولتين تسمروا امام الشاشات نهار امس لمتابعة نتيجة الانتخابات المصرية لكن وزير شؤون رئاسة الجمهورية بدولة جنوب السودان دينق الور الذي صعد الي غرفته نهار الامس ، وقال لـ”الصحافة” سنرابط لمتابعة نتيجة الرئاسة المصرية ، واضاف نهتم بالامر فنحن شعب وادي النيل فهو كان الاكثر اهتماما بالامر. وعقب اعلان نتيجة الانتخابات المصرية دار نقاش بردهات الفندق بين اعضاء الوفدين وعدد من الاعلاميين انقسموا بين مؤيد وساخط لما خرجت به النتيجة من فوز محمد مرسي برئاسة مصر. [/JUSTIFY]
الصحافة – عباس محمد ابراهيم