تحقيقات وتقارير

احتجاجات السودان قد تجلب تغييرا سياسيا !!

بالرغم من أن المظاهرات التي تعم السودان حاليًّا مدفوعة بارتفاع الأسعار وتدهور الاقتصاد الوطني، فإن أطياف المعارضة تأمل استغلالها للدفع باتجاه تغيير سياسي، لكن الحكومة ترى أن المعارضة لن تكون قادرة على تحريك الشارع.

وإزاء المظاهرات الطلابية والشبابية العارمة التي جابت شوارع العاصمة الخرطوم خلال الأيام الأخيرة، على خلفية القرارات الاقتصادية التي أعلنتها الدولة لمواجهة شبح الأزمة الاقتصادية الخانقة، شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات شملت قطاعات واسعة من الطلاب والناشطين، بجانب عدد من الإعلاميين والصحفيين المناوئين للحكومة.

ويتوقع كثير من المراقبين والناشطين أن تؤدي هذه المظاهرات في نهاية الأمر إلى تغيير جذري قد يُسهم في إنهاء أمد حكومة الإنقاذ، في حين يرى آخرون أن تغيير النظام لن يتم بهذه الصورة ما لم تشارك القوى السياسية المعارضة بصورة فاعلة في المظاهرات.

ومنذ أعلن جنوب السودان انفصاله عن السودان في يوليو/ تموز من العام الماضي، فقد السودان أكثر من 80% من عائدات النفط الذي كانت تعتمد عليه الخزينة العامة بشكلٍ رئيسي.

وعقب استقلال الجنوب، تخوَّف العديد من الاقتصاديين من انهيار الاقتصاد السوداني بسبب فقده لعائدات النفط الكبيرة، إلا أن قادة الحزب الحاكم بثوا طمأنات بأن الوضع الاقتصادي مستقر ولن يتأثر بذهاب عائدات البترول، ومن بينهم وزير المالية علي محمود الذي كان يرى أن عائدات الذهب المُكتشف حديثًا مع عدد آخر من الموارد يمكن أن تسد ثغرة عائدات النفط.

ولم تكد تمضى شهورٌ قليلة حتى تراجع وزير المالية عن تصريحاته السابقة وأعلن عن تأثر الاقتصاد السوداني بفقده لعائدات النفط بصورة كبيرة. ومنذ ذلك الحين نشط محمود في تسويق عدد من المقترحات داخل الحزب الحاكم لتلافي الأزمة الاقتصادية المحدقة بالاقتصاد السوداني المهدد بالانهيار في أية لحظة، من بينها رفع الدعم عن المحروقات، الأمر الذي يعني زيادة سعر غالون البنزين والغازولين، مما سيؤثر على أسعار السلع الاستهلاكية بصورة كبيرة، حسب ما يرى خبراء اقتصاديون.

مظاهرات واعتقالات
وكان من أبرز الداعين إلى المناهضة والتظاهر شبكة “مدونون سودانيون بلا حدود”، التي تضم حوالي 300 مدوِّن. حيث أصدرت بيانا بعد اعتقال العديد من الناشطين على خلفية المظاهرات الشبابية والطلابية، أدانت فيه الاعتقالات وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين فورًا أو تقديمهم إلى محاكمات عادلة.

ويقول منسق شبكة “مدونون سودانيون بلا حدود” وائل مبارك، إن “مثل هذه الاعتقالات لن تزيد الأحداث إلا سخونة، والقوانين والأعراف الدولية تبين ضرورة تحديد مكان الاعتقال وتهمة الحبس”. وطالب مبارك وسائل الإعلام ومنظمات العمل المدني بضرورة الاضطلاع بواجباتها تجاه المواطنين والمجتمع، وتوثيق وضبط الأخبار والمعلومات.

من جهتها أعلنت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات اعتقال رئيسها المناوب الدكتور كامل إدريس، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، واستمرار الإقامة الجبرية على منسق لجنة الحريات السياسية والمدنية، ازدهار جمعة. وأكدت الهيئة تصعيد موقفها الرافض لاستمرار انتهاك الحريات.

وكشف منسق الهيئة، فاروق محمد إبراهيم عن انتهاكات في أوضاع حقوق الإنسان في الفترة الماضية.

كما وصف الناشط في المجتمع المدني محمد الفاتح العالم، المظاهرات بأنها دفعة مقدرة لكسر جدار الصمت والخوف وتوسيع دائرة المشاركة، إلا أنه أشار إلى أن تغيير النظام يعتمد على مدى تلاحم القوى السياسية. لكنه عاد فأكد على أنه حتى لو لم يسقط النظام، فهي شرارة تتراكم وتزداد، معتبرا أن “المظاهرات لن تقصم ظهر النظام، لأن السقوط الحقيقي للنظام سيأتي من خلال الإضراب السياسي”.

لا مبالاة رسمية
على الجانب الآخر، تبدو الحكومة غير مبالية بهذه المظاهرات، خصوصا أنها تدرك أن المعارضة السياسية غير قادرة على تحريك الشارع، بحسب ما أفاد قيادي بالحزب الحاكم.

وشدد القيادي على أن الحكومة ماضية في تنفيذ سياساتها الاقتصادية لتجاوز الأزمة الراهنة، وفي نفس الوقت تشرع في عملية التفاوض السياسي مع دولة جنوب السودان لمحاولة تهدئة الأوضاع الملتهبة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

الجزيرة نت

‫8 تعليقات

  1. -سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه
    – لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير
    -سُبْحَانَ اللّهِ وَ بِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللّهِ الْعَظِيمِ
    -سُبْحَانَ اللّهِ ، والْحَمْدُللّهِ ، وَ لا اِلهَ اِلَّا اللّهُ ، وَ اللّهُ اَكْبَرُ ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ اِلَّا بِاللّهِ
    -حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم
    -أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ

  2. [SIZE=4]الشارع كلو مرق ويقولو ليك ماحيقدرو يعملو حاجة وعدد بسيط و و و
    لكن وين يابشبش انت خلاص انتهيت[/SIZE]

  3. [SIZE=3]بصرف النظر عن تأييد النظام أو معارضته فإن تحريك الشارع في هذا الظرف الذي تجري فيه مفاوضات حاسمة في تاريخ السودان هو خيانة وسوء تقدير وخدمة مجانية نقدمها للطرف الآخر مما يزيد من تعنته ورفع سقف مطالبه …وكأني بتلك المعارضة المتهالكة لم تستوعب بعد ما أوردت إليه السودان بتقربها ودعمها المستمر للحركة الشعبية…كل المصائب التي تمر بالسودان هي شريك أساسي فيها..وظلت تسير تحت عباءة الحركة دون وعي أو تقدير أو إدراك …قدم الشباب أرواحهم رخيصة للدفاع عن الوطن وثرواته …ومن حقهم علينا تحمل جزء من المسئولية ….الصرف على الحرب ليس بالقليل أو الساهل ..إضافة لما يمر به العالم من ضوائق مالية …نحن نمر بعملية عض الأصابع مع الحركة الشعبية …وليس أمامنا سوى قليل من الصبر والتضحية ..[/SIZE]

  4. المكنكشون داخل غرف الدردشة فى اوروبا وغيرها يريدون ان يركبوا الموجة على حساب المكتوين بنار الغلاء فى البلد ومايسمى بوائل منهم والشعب السودانى ما بحاجة لدرس عصر ليثور فقد ثار من قبل على عبود لاقل الاسباب وترك عبود الحكم عندما رأى بضعة مئات يتظاهرون ضده قائلا مادام هؤلاء لايريدوننى فلن ابقى وذهب ثم ثار هذا الشعب على النميرى ولذالك اذا اراد الشعب التغيير فسيعمل والبشير سيترك الحكم لانه مثل عبود ونميرى وهو جاء بالشعب وسيترك اذا رفضه الشعب

  5. وين ناس المعارضة الشعبي والأمة والبعث والشيوعيين والأتحادي وناس حسنين وعوضين وكمال عمر وزعيط ومعيط ونطاط الحيط ما قالوا عاوزين يسقطوا الحكومة ويعملوا حكومة أنتقالية لمدة 3 سنوات الناس طلعت الشارع أنتوا لابدين وين ؟؟؟؟ ولا بقيتوا ذي حشاش بدقينتو. زيكم وزي ناس سودنيز أون لاين ضاربين فضلات البيتزا وقالوا عاوزين يسقطوا الحكومة // الحكومة دي تسقط في حالة يضحي واحد من الرموز اللابده دي بي روحة وإلا أرى جعجعة ولا أرى طحناً

  6. [SIZE=6]ماذا بيد المعارضة العميلة لحل مشكلة الاقتصاد السوداني ؟؟؟ اجيبوا على سؤالي حتى نتحرك معكم ونعمل في حرق كفرات السيارات والهروب .. [/SIZE]

  7. [FONT=Arial Black]لا بأس ان يثور الشعب من أجل استرداد حقوقه المنهوبةولكن باسلوب حضاري بدون الاستعانة بطالبي السلطة والمتعطشين للنهب والانقضاض على ما بقي من كرامة وعزة السوداني والقضاء على روح النضال وزراعة اليأس والقنوط من أن الحال قد يتحسن في يوم من الايام. لذا نرجو التريث لنحدد من هو الربان الذي قد يقود سفينتنا الى بر الامان[/FONT]

  8. رغم ان الحكومة سيئة وتصرفاتها سجم لكن اذا كان فاروق ابوعيسى ومبارك الفاضل حيكونوا قادة للمعارضة افضل حالنا ما يتغير او الزعيمين الميرغني والمهدي حيتناصفوا البلد كأنك يا ابو زيد ما غزيت. فقط نريد حكومة تكنوقراط لا غير والا فلتبقى الانقاذ رغم مصائبها