إسرائيل تضغط على روسيا حتى لا تبيع أسلحة لإيران وسوريا
وقال اولمرت لحكومته عشية الزيارة التي تستمر يومين انه سيبحث قضايا “مثار قلق خاص وفوري” منها مبيعات الاسلحة “لعناصر غير مسؤولة”.
ويجتمع اولمرت الذي استقال الشهر الماضي بسبب فضيحة فساد لكنه يقوم بأعمال رئيس الوزراء الى حين تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الثلاثاء كما يجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت لاحق من يوم الاثنين.
وقالت مصادر دفاع اسرائيلية يوم الاحد إن إيران لم تتسلم بعد النظام الصاروخي المتطور اس-300 المضاد للطائرات وان الجانبين مازالا يناقشان الصفقة في تعديل لما أعلن من قبل عن اتفاق وشيك بين طهران وموسكو.
ويساعد هذا النظام إيران على تفادي اي ضربة جوية اسرائيلية او أمريكية ضد منشآتها النووية. ويعتقد محللون ان صفقة شراء الإيرانيين للنظام الروسي يمكن ان تسرع العد التنازلي لتوجيه ضربة عسكرية تحرم الإيرانيين من فرصة امتلاك سلاح نووي.
ونفت روسيا عزمها بيع النظام اس-300 لإيران والنسخة المتطورة منه يمكنها استهداف 100 هدف وفتح النار على طائرات على بعد 120 كيلومترا.
ويعرف هذا النظام في الغرب باسم اس.ايه-20 .
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء انه قبل ساعات معدودة من وصول اولمرت قالت الهيئة الروسية لتصدير الاسلحة (روسوبورون اكسبورت) يوم الاثنين ان لا علم لها بخطط روسية لتسليم أنظمة حربية لإيران او سوريا.
ونقلت انترفاكس عن المتحدث باسم الهيئة قوله “ليس لدينا اي معلومات بهذا الشأن”.
وسئل حسن قشقاوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عما اذا كانت بلاده قد اشترت الصواريخ الروسية فقدم ردا مبهما في تصريحات يوم الاثنين ترجمتها إلى الانجليزية القناة الفضائية بريس تي.في.
وقال قشقاوي “قوة إيران الدفاعية تعتمد على قدراتنا المحلية وعلى اي اجراء يمكن ان يساعد على توسيع وتقوية جيشنا وقوتنا الدفاعية. سننظر في هذا.”
وأضاف “لدينا تعاون دفاعي قوي مع الروس. وأحد الامثلة سيكون الانظمة المضادة للصواريخ. لدينا تعاون جيد وسنستمر في التعاون معهم.”
وتقول إيران إن برنامج تخصيب اليورانيوم هو لتوليد الطاقة الكهربائية فقط. بينما تقول اسرائيل وهي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي يعتقد انها تملك اسلحة نووية ان البرنامج النووي الإيراني خطر على وجود الدولة اليهودية.
وصرح اولمرت في اجتماع يوم الاحد مع حكومته بأن محادثاته مع ميدفيديف وهي المحادثات المباشرة الاولى بينهما منذ انتخابه رئيسا لروسيا في مارس آذار ستركز على “الاجندة الأمنية والعسكرية والدبلوماسية والدولية بيننا وبين روسيا.”
وتشعر اسرائيل بالقلق أيضا من تقارير عن عزم موسكو تقديم صواريخ متطورة لسوريا. وأعلنت روسيا ان اي مبيعات سلاح لدمشق ستكون لاغراض دفاعية فقط.[/ALIGN]