ويكيليكس بدون توابل
مواطن عالمي:
لا جديد.. لا شيء ينبيء عن تطور ملحوظ في الحالة السودانية العامة.. فمقدمات «الطلاق» الجنوبي الشمالي بدأت تظهر.. وكل الأجاويد تبوء مساعيهم بالفشل لتعنت الوضع تماماً.. حيث يرى الجنوب في شخص «أموم».. أن دولة الشمال فاشلة وأن شكل وحدود الدولة ليست القضية ووصف المواطنين الجنوبيين بأنهم الآن مواطنون عالميون.. أما في الجانب الآخر ينظر المؤتمر للوضع على أنه إحكام لقبضة النخبة في الحركة الشعبية على زمام الأمور على رأس المواطن الجنوبي تجاه قضية الاستفتاء.. وهكذا ما زالت بلادنا ترزح تحت نير هذا وذاك.
وحقاً الآن المواطن الجنوبي مواطن عالمي، حيث ينظر العالم أجمع إليه في تحديد مصير بلاد السودان.. فهل حقاً سيعطي المواطن الجنوبي الصورة الزاهية في توجهه نحو الانفصال.. وهل يمكن أن تكون العملية برمتها سلسلة صالحة للتداول العالمي.. نتمنى للأخوة الجنوبيين أن ينتصروا لما يروه يحقق مصيرهم المناسب.. وفي الجانب الآخر أن يكون الشمال قدر قرار الجنوب بعد أن تصادقا على حق تقرير المصير.. وحقاً الامتحان صعب للاثنين شمالاً وجنوباً.. وكل السودان أصبح عالمياً.. إن شاء الله عالمية مجزية.
اقتصاد بلا مصران:
ما إن انتشرت عبارة وزير المالية الداعية للعودة للكسرة إذا وقع الانفصال، إلا وتحسس الكثيرون بطونهم باعتبار أن الكسرة تسبب لهم النفاخ وتهيج المصران، بالمقابل كان لابد من طمأنة الشعب السوداني الشمالي بأن الانفصال إذا وقع قد لا يضطر المواطن لتناول الكسرة.. فها هو رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان «د. بابكر محمد توم» يطمئن المواطن بأن البلاد قادرة على التجاوب مع معطيات الساحة الاقتصادية مثلما تعداها من قبل إبان الحصار الاقتصادي.. وحقاً نحن نحتاج مثل هذا الصوت المطمئن.. حتى تهدأ «البطون» التي تعاني المصران من تداعيات تناول الكسرة.. ولكن بعيداً عن الكسرة قريباً من السكر.. فإن الارتفاع في الأسعار يخرج عن طريق التطمين والتهدئة.. فهل السكر ارتفعت أسعاره للمرحلة الاستفتائية الانفصالية.
ü آخر الكلام:-نشر الغسيل والأسرار أسلوب مجزٍ لمعرفة الفضائح التي قد تكون دليلاً دامغاً على أن العالم به أكثر من وجه، فلا تتفاجأ إن صرت عالمياً في لحظة فربما هذه العالمية ليست إلا مراقبة وحذر.. المهم أن تكون معاف الدولة والحالة دون أوجاع «دماغية أو مصرانية».
ودمتم ودام السودان سوداناً.
سياج – آخر لحظة – 3/12/2010
fadwamusa8@hotmail.com