الطاهر ساتي

الرأي+ الرأي الآخر= الإصلاح..( 1)

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]الرأي+ الرأي الآخر= الإصلاح..( 1) [/ALIGN] ** السبت الفائت، لبيت دعوة قدمها لي السيد وزير الثروة الحيوانية لتوضيح تفاصيل الحقائق التي أثرتها حول ثلاث قضايا تهم قطاع الثروة الحيوانية ..احكتار شركة الجابري لصادر الماشية ، حال المحاجر التي تعيق عملية الصادر ، تصدير إناث الإبل .. تلك كانت هي القضايا التي أهدرت فيها كثير جهد ومداد ، لقناعتي بأنها تؤثر سلبا على الثروة القومية.. فالغاية كانت ولاتزال وستظل هي ألا نبخل على قرائنا الأعزاء بأية معلومة تخصهم ، وفي سبيل تلك المعلومة ننتقد ونبحث ..ومهما كانت متاعب النقد والبحث ، فإنها تهون حين نتلمس إرتواء القارئ بالمعلومة والحقيقة .. واللقاء الذي بدأ عند الواحدة والنصف ظهرا ، انتهي عند الثالثة والنصف عصرا .. وطول الزمن مرده أن الوزير جاء بكل مديري إدارات الوزارة ليتحدث كل عما يخصه ، ثم إن اللقاء لم يكن محاضرة من طرف تجاه الطرف الآخر ، بيد أنه كان نقاشا بالوثائق ، وتبادل ذات الاتهامات التي سردتها في أكثر من حلقة ..المهم ، اليكم ..( جوهراللقاء )…!!
** أولا ، احتكار الجابري لصادر الماشية .. اختصر الوزير القضية بإفادة فحواها لم يعد هناك احتكار ، فالجابري فتح الصادر عقب أزمة الوادى المتصدع بتوقيع عقد لشراء 722 الف رأس ، ورحّل كل مواشيه ، وتبقت فقط 18 ألف رأس ، هى الآن – السبت الفائت – ببورتسودان في انتظار سفن الشحن ، ولم يعد للجابري اليوم ضان في مراعينا أومحاجرنا ، وهكذا عمليا لم يعد لنا معه أى التزام موثق .. هكذا تحدث ، ثم أضاف بأن وفدا وزاريا سيتوجه يوم الأحد القادم ، 14 أكتوبر ، للقاء السلطات السعودية لمتابعة إجراءات فتح الصادر لكل المصدرين ، عقب تنفيذ المطالب السعودية ذات الصلة بالمحاجر .. هكذا تحدث الوزير ، وأمن بعض قيادات وزارته .. حسنا ، مايهم الناس في بلادي هو حق فتح الصادر لمن يشاء عقب تنفيذ تلك المطالب ، وعند الفتح فليتنافس الجابري مع المتنافسين ، فالغاية كانت ولاتزال وستظل عدم الاحتكار تحت أي مسمى ، قانونيا كان أو إجرائيا .. !!
** ثانيا ، حال المحاجر المهترئة .. اعترف الوزير بأن الحال لايسر ، وكذلك مدير إدارة المحاجر الذي كان أكثر اعترافا وتوضيحا ، حيث عرض لي خطة أعدتها إدارته في العام 2002 ، شملت تأهيل كل محاجر السودان ، ولكن الميزانية تقف عقبة أمام تنفيذ تلك الخطة ، وشكا من ضعف التمويل ، ولكن – الحديث لمدير المحاجر – وقعنا عقدا امع أحدى الشركات للتأهيل ، نزلت في حسابنا اليوم – السبت الفائت – من وزارة المالية ميزانية تأهيل محجري الكدرو وبورتسودان ، ونتوقع أن ينتهي العمل خلال هذا الشهر .. هكذا تحدث .. ومايهم الناس في بلادي هو أن وزارة المالية هي التي لم تهتم بعد بتأهيل محاجر دولة هي الأولى تقريبا عربيا وافريقيا في انتاج الثروة الحيوانية .. والله عيب!! .. وكذلك معيب جدا أن تتلقى الدولة خطابا من دولة أجنبية توجهها فيه بتأهيل محاجرها ، وتضع التأهيل شرطا لاستيراد مواشينا .. والله عيب!! .. فإن كانت قيمة تأهيل محجر مليارين أو ثلاثة ، فما المانع في تخصيص خمسين مليارا لإنشاء وتأهيل عشرين محجرا لتكون أهم بنية تحتية تنهض عليها حركة هذا الصادر القومي ..؟.. الأ تملك المالية مبلغا كذاك لعمل مهم كهذا ، أم أن المحاجر التي ترتكز عليها حركة الصادر ليست من الأولويات ..؟..بالله عليكم أهلوا محاجرنا ، بدلا عن تلقي خطابات التذكير من الدول الأخرى ..و …( نواصل بإذن الله ) …!!
إليكم – الصحافة -الاربعاء10/9/ 2008م،العدد5471
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]